الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2015-06-17

الخوارج تاريخ وعقيدة الحلقة (29) أعلام الخوارج ..نجدة بن عويمر – بقلم: محمد فاروق الإمام

كان نجدة بن عويمر الحنفي من رؤساء الخوارج . وله مقالة مفردة من مقالة الخوارج . قال ابن ابي الحديد . كان نجدة يصلي بمكة بحذاء عبدالله بن الزبير في جمعة وعبد الله يطلب الخلافة فيمسكان عن القتال من أجل الحرم .
واستولى نجدة على اليمامة وعظم أمره حتى ملك اليمن والطائف وعُمان والبحرين ووادي تميم وعامر. ثم نقم عليه أصحابه في إصداره  أحكاماً أحدثها في مذهبهم. منها: قوله ان المخطئ بعد الاجتهاد معذور. وأن الدين أمران معرفة رسوله وما سوى ذلك فالناس معذورون بجهله إلى أن تقوم عليهم الحجة فمن استحل محرماً من طريق الاجتهاد فهو معذور. حتى أن من تزوج أخته أو أمه مستحلاً لذلك بجهالة فهو معذور ومؤمن. قال فخلعوه واختاروا أبا فديك.
ثم ان أبا فديك أنفذ إلى نجدة من قتله. ثم تولاه بعد قتله طوائف من أصحابه بعد أن تفرقوا عنه وقالوا قتل مظلوماً. 

أبو بلال مرداس
كان أبو بلال مرداس من متقشفي الخوارج ورجالاتهم المشهورين وكان إمام الصفرية. وكان قد خرج في أيام يزيد بن معاوية بناحية البصرة على عاملة هبيرة بن زياد فبعث اليه زرعة بن مسلم العامري في ألفي مقاتل . وكان زرعة يميل الى رأي الخوارج . فلما اصطف العسكران . قال زرعة : يا أبا بلال إني أعلم أنك على الحق ولكنا لو لم نقاتلك يحبس عبيد الله بن زياد عطاءنا عنا . فقال أبو بلال: ليتني فعلت كما أمرني به أخي عروة فإنه أمرني أن استعرض الناس بالسيف فاقتل كل من استقبلني . ثم هزمه ابو بلال فبعث عبيد الله بن زياد. إلى قتال أبي بلال عباد التميمي في أربعة آلاف. والخوارج قد نزحوا آنذاك إلى أرض فارس فصار إليهم. وكان التقاؤهم في يوم الجمعة . فناداه أبو بلال اخرج يا عباد : فاني أريد أن أحاورك فخرج  إليه. فقال ما الذي تبغي؟ قال أن آخذ بأقفيتكم فأردكم إلى الأمير عبيد الله بن زياد. فقال حريث بن حجل أيحاول أن يرد فئة من المسلمين إلى جبار عنيد . فقال له أنتم أولى بالضلال منه. وما من ذاك من بد. قال : وقدم القعقاع بن عطية الباهلي من خراسان يريد الحج. فلما رأى الجمعين. قال ما هذا ؟ قالوا الشراة . فحمل عليهم ونشبت الحرب بينهم فأخذت الخوارج القعقاع أسيراً فأتوا به أبا بلال. فقال له ما أنت قال أنا من أعدائك إنما قدمت للحج فحملت وغررت. فأطلقه. فرجع الى عباد وأصلح من شأنه. وحمل على الخوارج ثانية.
فحمل إلى عباد وأصلح من شأنه. وحمل على الخوارج ثانية. فحمل عليه حريث بن حجل السدوسي وكهمش بن طلق الصريمي فأسراه وقتلاه. ولم يأتيا به أبا بلال. قال : فلم يزل القوم يجتلدون حتى جاء وقت صلاة الجمعة. فناداهم أبو بلال. هذا وقت الصلاة فوادعونا حتى نصلي وتصلوا. قالوا لك ذلك فرمى القوم أجمعون بأسلحتهم وعمدوا للصلاة. فأسرع عباد ومن معه وقضوا صلاتهم والحرورية مبطؤن فيهم ما بين راكع وساجد وقائم في الصلاة وقاعد حتى مال عليهم عباد ومن معه فقتلوهم جميعاً. وأتى برأس أبي بلال. وأمر عباد بصلب الرؤوس وحملها إلى عبيد الله بن زياد، ومن افتراءات ابن ابي الحديد المعتزلي. قوله: ومرداس هذا ينتحله كثير من الفرق لتقشفه وتصرمه وصمد عبادته وصلابة بنيته. أما المعتزلة فتنتحله. وتقول، انه خرج منكراً لجور السلطان داعياً إلى الحق. وأنه من أهل العدل. ويحتجون لذلك بقوله لزياد. وقد كان. قال في خطبته على المنبر والله لآخذن المحسن بالمسيء والحاضر بالغائب والصحيح بالسقيم. فقام اليه مرداس. فقال قد سمعنا ما قلت. أيها الإنسان وما هكذا قال الله تعالى لنبيه إبراهيم إذ يقول. (ألا تزر وازرة وزر أخرى)، ثم خرج إليه عقيب هذا اليوم. وصار يتنقل بهم من بلد الى بلد وديدنه السلب والنهب والهتك والفتك والسفك. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق