دخل المغول بقيادة (
تيمورلنك) الرافضي مدينة حلب عام (803) للهجرة واشعلوا النيران فيها، فهرب الناسُ
إلى الجامع الكبير، فتبعهم جنود تيمور لنك وشرعوا في الأعمال القبيحة فيه، فصارت
الأبكارُ تُفتَضُّ بحضرة الجمِّ الغفير، ولا يقدر أحد على الدفاع عنهُنَّ. واستمر
القتلُ والسبيُ أربعة أيام.
وعمل تيمور لنك من رؤوس
الخلائق عدة مآذن قاعدتها عشرة أذرع وعلوّها عشرون.
( النجوم الزاهرة لابن
تغري بَردي:جـ 2 ص (222- 225)
بكى احد الشعراء حلب،
فقال:
يا عينُ جودي بدمع منكِ
منسكبٍ ... طولَ الزمان على ما حَلَّ في حلبِ
من بعدِ ذاك العلا
والعِزِّ قد حكمَتْ ... بالذلِّ فيكِ يدُ الأغيارِ والنُّوَبِ
وأصبح ( المُغلُ) حكاماً
عليكِ ولمْ ... يرْعَوا لجاركِ ذي القربى ولا الجُنُبِ(1)
وبدّلوا من لباس اللين ذا
خشَنٍ ... نَعمْ، ومن راحة الأبدان بالتعب
وحرّقوا من بيوتِ الله
معظمَها .. وحرّقوا ما بها من أشرف الكتُبِ
كذا بلادُكِ أمسَتْ وهْيَ
خاويةٌ ... واصبحَتْ أهلُها بالخوف والرّعُبِ
لكنْ مُصيبتُك الكبرى التي
عَظُمَتْ ... سَبْيُ الحرائرِ ذاتِ
السترِ والحُجُبِ
يأتي إليها عدُوُّ الله
يفضحُها ... ويجتليها على لاهٍ ومرتقِبِ
غُلَّتْ يمينُك يا مَنْ
مَدَّها لِسَنا ... ذاك الجمالِ،
وشُلّتْ منك بالعطبِ
نسائل الله بالمختار
سيِّدِنا ... محمدٍ ذي التقى
والطُهر والحَسَبِ
أن لا يُرِينا عدوّاً ليس
يرحمُنا ...ولا يُعاملـَنا بالمقتِ
والغضَبِ
1- المُغل: المغول.
التاريخ يعيد نفسَه حين
يضعف المسلمون ويبتعدون عن ( الإسلام) مصدر قوتهم.
مر على الشام العديد من الطغاة لما هنا على انفسنا وعلى الله وعندما عادت الامه الى خالقها اذاقها الله حلاوة النصر والتمكين
ردحذف