بحسب معلوماتنا وعلمنا أن جبهة النصرة
لها قيادات أخرى ترفض الانتساب الى القاعدة، ومع ذلك وتعقيباً على ماجاء به الجولاني
فإننا نرفض أي انتساب للقاعدة، ونؤيدها في جهادها وقتالها لعصابات آل الأسد والطائفيين
الفرس وأذيالهم الدمويين، ومما لاشك فيه أنها تدافع عن الشعب السوري ومعظم المنتمين
لها من السوريين على عكس دولة العراق وبلاد الشام " داعش " والتي مُطعمة
بالعناصر الغير سورية أكثر، وجبهة النصرة من يقاتل فيها وبما فيهم شق الجولاني فإنه
لايُقاتل على افكار الجولاني وإنما ربما في إطار المُتاح لمواجهة العدوان الأسدي
والطائفي
الاقليمي والصليبي الروسي والصهيوني العالمي وهذا الأهم، ولذلك فنحن لانُدينها بتواجدها
على الأرض السورية لأنها هي سورية في الأصل، ولم تتشدد إلا لما يلقاه الشعب السوري
من الظلم والتآمر والتكاتف الدولي على خياراته وطموحاته وإرادته في الحرية والكرامة،
وبالتالي فجهادها مُرحب به، ونقول لكل من يدينها محلياً ودولياً ويجرمها ويضعها تحت
اطار المنظمات الارهابية بأنه عليهم أولاً أن يضعوا عصابة آل الأسد ورجالاتهم المجرمين،
وحزب الله الشيطاني وكتائب ابو الفضل العباس وذو الفقار ومُحركهم المجرم نوري المالكي
وحكومته والحرس الثوري الايراني كمنظمات ورجال إرهابيين على قائمة المطلوبيين بجرائم
حرب، وبعدها سنتدخل وننظر في أمر جبهة النصرة فرع الجولاني، او دولة العراق وبلاد الشام،
وغير ذلك من يتجاوزه فإنما هو نصير للعدو الأسدي والاحتلال الايراني وأذيالهم
وكان الجولاني قد تكلم في مقابلته
بالكثير من الواقعية كلاماً فيما يخص الشأن السوري فتحدّث عن المجتمع السوري بأنه طرأ
عليه تغير كثير بين ماقبل الثورة وما بعدها، حيث كان شعبنا مُغيباً عن دينه وحريته
وكرامته تحت عصا البطش والجريمة
وأضاف أن النظام لم يتقدم بل حاول
التقدم بحلب بتغير اسلوبه وتكتيكه بما أفاده به حزب اللات عبر التسلل والعصابات، ولم
يكن هذا مألوفا عن ثوارنا عليه فعله، والآن يتم صدهم ودحرهم، وهذه تُعتبر آخر محاولة
لاثبات ومصداقاً لقوله " اليوم سيطرت القوى الثورية في حلب على مشفى الكندي المتحصن
به قوات الاجرام، وهي تنشر من خلاله الموت والرعب في كل اتجاه، وتمنع قناصتهم من استكمال
السيطرة على السجن المركزي، بعدما أكملت كتائب النصرة السيطرة على المشفى القديم والجديد،
بعد قتل معظم جنود وضباط العدو الأسدي والطائفيين، وكان في المرحلة الأولية قتل ستين
منهم إثر تفجيرين ضخمين، ومن ثم الإستكمال على البقية الباقية، بما أسموه معركة القلب
الواحد، وعلى إثره خرجت المظاهرات العارمة في أحياء حلب وهي تُهلل لهذا الانتصار رغم
انشغال الكثير منهم بعمليات الانقاذ ورفع الأنقاض " في نقس الوقت الذي يحقق فيه
ثوارنا التقدم باتجاه حمص وفتح الطريق بعدما كان مغلق، وتقدم المجاهدين بدرعا البلد
ودرعا المدينة وفي الشام وفي كل الساحات السورية، ثم تساءل عن أي تقدم يتحدثون ؟
وتحدث عن عدد قتلى أبناء شعبنا السوري
على يد عصابات آل الأسد أنه تجاوز ال 400 ألف، وهو الرقم الدقيق جداً، وأنّ نصف الشعب
شُرًد وعشرات الآلاف من المنازل دُمّر، وما قُصد به تدمير الوطن كي لاتقوم له قائمة
أمام اسرائيل لعشرات السنين
وعن مؤتمر جنيف فقد وصف الجولاني بأنه
محاولة لاحياء نظام الاجرام العصاباتي الأسدي المجرم الساقط والميت، ليكون جنيف 2 في
محاولة أخيرة لاحياء هذا النظام كا استخدام الصعقة الكهربائية بقصد إعطائه جرعة قوية
من باب عسى ولعل، وأنّ جنيف 2 لايقبله أطفال سورية من أشعلوا الثورة فكيف بشبابها ونسائها
ورجالها، ومن يُشارك في جنيف 2 هو شريك في بيع دم الشعب السوري التي سالت على أرض الشام
وهذا نحن متوافقين عليه، وأكد ماقلناه نحن مراراً بأن مايجري في سورية هي حرب على الاسلام
لوأده من قبل الصليبية العالمية والصهيونية المتطرفة المتحالفة مع الفارسية المجوسية،
وتسائل عمن أعطى الشعب السوري أحداً التفويض للذهاب لجنيف 2، وأن هؤلاء اللاهثون لجنيف
2 ماهم إلا حبيسوا الفضائيات، ولن يقبل شعبنا ولا نحن أن تمر ألعوبة جنيف 2 لتعود دوامة
الاستعباد والارتهان التي عمرها 50 عام ولن تمر
وعن الدور الايراني القادم قال الجولاني
: النظام الدولي وأمريكا تخلت عن حلفاءها السابقين في الخليج لصالح ايران، لمن معه
المال الى من معه المال والقوّة، وإيران تستطيع أن تحقق كل المصالح والأهداف الأمريكية
في المنطقة عبر ضرب المجتمعات وتقسيمها بالقضية المذهبية ويقصد الطائفية، وتخدم مشاريعهم
أكثر من اليهود ويقصد اسرائيل، لأن هؤلاء يدعون الاسلام، وتنطلي على العامّة أضاليلهم
وألاعيبهم
وعن إعلان حزب الله الشيطاني بتدخله
في سورية قال : بأنه إعلان أحمق، دفعنا الى التدخل هناك وفي كل مكان وطلب نجدتنا من
أهلنا السنّة، ليكون لبنان وغيره الحاضنين لنا، وجعل أهل السنّة يصحون، وقسم الناس
في المنطقة الى فسطاطين
وعن دور الصفويون وأذيالهم في الفترة
السابقة وتأثيرهم على العامّة قال : كانوا يدسون السم بالعسل، ولكن ماجرى في العراق
وتآمرهم وتواطئهم مع المحتل، وتسليم أمريكا لهم العراق ولبنان وسورية ووو بدأ النّاس
يصحون لهذه الحقائق، وأدرك السُنّة أن ليس لهم حامي أو مظلة إلا باعتمادهم على أنفسهم
بعد الله سبحانه
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق