اقتحمَ الثوارُ مشفى جسرِ الشُغور ْ
فرَفرَفتْ أرواحُ
الشَبّيحَةِ رَفرَفةَ الطُيور ْ
ماوجدَ الثوارُ فيها إلا كُلَّ
جبانٍ
أو كُلَّ مَنْ كانَ في
عقلهِ ضُمور ْ
ماوجدوا فيها نِمراً ولكنْ
فِئراناً
تراكَضَتِ الفِئرانُ
حينَ انقضَّتِ النُسور ْ
باتتْ جثثُهُمْ لوحوشِ الغابِ مأدبةً
تفطرُ عليها وتتركُ الباقي
للسُحور ْ
كَمْ مَددنا أيدينا لهمْ وقلنا (سِلميّةً)
ولكنّهُمْ هدموا
كُلَّ مابيننا مِنْ جُسور
ْ
وكَمْ قلنا لهم (الشعبُ
السوريُ واحِد ْ)
ولكنَهُمْ قنصونا وهم
يختبؤنَ في الجُحور
ْ
فأتى اليومَ يومُ الحسابِ لنخرجَهُمْ
هذا مِنْ حُفرةٍ وذاكَ مِنْ
مَجرور ْ
خرَّجناهُمْ
مِنَ المشفى بعدَ
أنْ داويناهُم
ليسَ
كالرَصاصِ دَواءٌ لأصحابِ
الشُرور ْ
نجرَ الثوارُ رِقابَهُمْ وأرسلوهم بالجملةِ
إلى القائدِ الخالدِ مُصطَفينَ في طابور ْ
وأعادوا لهمْ انتشارهُمْ حينَ منحوهُمْ
مِنَ الأرضِ إلى السماءِ تذكرةَ مُرور ْ
فلتنفعَهُمْ
إيرانُ اليومَ ولن
تنفعَهُمْ
دورُ
الملالي قادِمٌ في المستقبلِ
المنظور ْ
لاعجبَ اعتبروا الهروبَ انتصاراً فهذهِ عادتهُمْ
هكذا انتصاراتٍ تُدخِلُ
على قلوبنا السُرور ْ
الدنيا
دينٌ ووفاءٌ واليومَ
يوفونَ دينَهُمْ
لايَتحدّى
عاقِلٌ مَن عاشَ
عمرَهُ مَقهور ْ
هوَ الظلمُ يمنحُ
المظلومَ قُوّةً مُزلزِلَة ً
لايملُكُها إلا
مَن تلظّى بسياطِ
الجور ْ
فما بالكَ بشعبٍ
قُهِرَ لنصفِ قرنٍ
لاعجبَ أنْ ينقلبَ
بُركاناً يومَ يَثور ْ
***
نثرية (يسمح
بنشرها دون إذن مسبق)
طريف يوسـف
آغا
كاتب وشـاعر
عربي سوري مغترب
عضو رابطة
كتاب الثورة السورية
هيوسـتن /
تكسـاس
الاثنين 7 شعبان 1436 / 25 أيار،
مايس 2015
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق