الشيخ رشدي مفتي في ذمة الله

توفّي يوم أمس الجمعة الشيخ المربّي رشدي مفتي، من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين في سورية.

والشيخ مفتي علم من أعلام الساحل السوري، نشأ في مدينة اللاذقية من عائلة كريمة، حيث كان أبوه من وجهاء المدينة. درس العلم الشرعي وتبحّر فيه، وعرف بتخصصه في علم الحديث وأصوله، كما درس وتعمّق في علوم الفقه حتى أصبح فقيه المدينة.

كان كثير من علماء سورية يقصدونه لزيارته ولتبادل العلم معه. ترعرع مع شباب جماعة الإخوان المسلمين من بدايتها في الساحل السوري وكان أحد دعاتهم، وكان صديقاً للدكتور الشهيد بإذن الله ممدوح جولحة، حيث تصدّرا الدعوة في المدينة.

وقد عمل الفقيد مدرساً لفترة في المملكه العربيه السعودية، وكان قريباً من علمائها، وعلى الأخص الشيخان محمد بن عثيمين وعبدالعزيز ابن باز رحمهما الله.

والشيخ مفتي من أوائل الذين دخلوا السجون من بداية الستينات إلى نهاية السبعينات بتهمة الدعوة إلى دين الله. وقد غادر سورية في بداية الثمانينات إلى مصر، وذلك عندما اشتدت وطأة النظام الحاكم على أهل الدين والدعوة، ثم انتقل منها إلى الأردن، ليعود مرة أخرى إلى مصر، ويستقر به المقام أخيراً في هولندا بجوار أبنائه، حيث وافته المنية هناك.

رحمه الله الفقيد وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

http://ikhwanSyria.com/?TkRVMk9ERT0rdQ==