الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2015-05-22

العلاقة بين المرأة والرجل في العمل – بقلم: الدكتورة زينب بيره جكلي

    الأمة الواعية تحرص على توعية أبنائها حرص الأم على إرشاد أولادها، والحديث عن العلاقة بين الجنسين الرجل والمرأة في مجال العمل حديث في غاية الأهمية لأن العلاقة قد تكون طيبة تسير وفق ضوابط شرعية رشيدة، وقد يتطرف أحد الطرفين أو كلاهما في التعامل فينجم عن ذلك أضرار للفرد والجماعة، وقد يؤثر ذلك على مسيرة العمل.
    ومن هنا كان لترشيد الطرفين أثره لأنه يؤدي إلى مجتمع نظيف فاضل يحافظ على العقيدة والقيم،كما أن فيه زيادة العطاء بعيدا عن الضغوط النفسية أو المادية  .
    ولعل أهم ما أبدأ به هو تحديد معنى العلاقة لغويا، لأن المعنى اللغوي له أثره في المعنى الاصطلاحي .
   العلاقة لغة : هي التلازم ، والأخذ ، والعطاء ، والشغل ، والمودة ، والتباعد .
   وهذه المعاني كلها قد تكون بين الجنسين المشتركين في عمل ما لأن الموظفة تعمل مع رجل لا تمتُّ إليه بصلة ما، ولكن قد يكون فيها تلازم وأخذ وعطاء ، وقد يكون بينهما مودة مع مرور الزمن، وقد يكون بينهما تباعد وتنافر .

     وسواء أكانت هذه العلاقة إيجابية أم سلبية فإن الإسلام وضع لها ضوابط شرعية وقيدها بمفاهيم سديدة، ليكون العمل سديدا، وهذه الضوابط نوعان،  ضوابط وقائية قبل الشروع في العمل، وضوابط يجب الالتزام بها أثناء العمل، فالأولى لها أثرها على الطرفين وذلك باختيار العمل المناسب الذي لا اختلاط فيه، واختيار أوقات الدوام المناسبة، اختيار العمل المناسب لوسائل المواصلات المتوفرة والآمنة، ثم الاحتشام في اللباس .
فاختيار العمل المناسب الذي لا اختلاط فيه، أو يقل فيه الاختلاط إلى أقل درجة ممكنة، كما في المدارس والجامعات غير المختلطة ، يساعد على الصلاح والنأي عن الفساد لأن للاختلاط مساوئه وقد يؤثر على نفسية العاملين في أجوائه ، ولذلك نرى تدمير البيوت لدى كثيرين ممن يعيِّنون نساء في أماكن يكثر فيها اللقاء معهن، وقد قال الشاعر :
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له     إياك إياك أن تبتل بالماء
    إن الإسلام دين وسطي لا إفراط فيه ولا تفريط ، فهو لم يمنع المرأة من الحديث مع الرجل إن كان ضروريا، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد خصص يوما في الأسبوع للنساء ينصحهن، وقد نقلت السيدة عائشة رضي الله عنها أكثر من ألفي حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكن يذكرن ماعلمهن الرسول صلى الله عليه وسلم  من آيات الله سبحانه والحكمة كما أمرهن المولى تعالى ،وقد شاركن طواعية في الحروب بالتمريض وسقاية الجرحى،وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله سبحانه وتعالى عليه قد وظف الشفاء بنت عبد الله في سوق النساء ، وكانت النساء يسألنه . ...
     فكلمة الاختلاط إذا لا تعني المنع التام ، وإنما تعني الانفراد في مكان واحد، أو كثرة الاشتراك في العمل بين الجنسين بحيث تؤدي المدة الطويلة والتعايش الطويل إلى الفتنة، وفي المجتمع ناس قلوبهم مريضة، وآخرون منافقون يحبون أن تشيع الفاحشة في صفوف المسلمين ليطعنوا فيهم، وقد يختلقون قصصا لم تحدث لكراهيتهم لشخص ما، والرسول صلى الله عليه وسلم قال " رحم الله امرأ جَبَّ المغيبة عن نفسه " ، كما ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا صراطا مستقيما، وعلى كنـَفي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى الصراط داع يدعو : ياأيها الناس اسلكوا الصراط جميعا ولا تعوجوا ، وداع يدعو على الصراط، فإن أراد أحدكم فتح شيء من تلك الأبواب قال ويلك لاتفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ، فالصراط الإسلام، والستور حدود الله، والأبواب المفتحة محارم الله ، والداعي الذي على رأس الصراط كتاب الله،والداعي من فوق واعظ الله يذكر في قلب كل مسلم " .
   ولذلك ففتح أبواب الشر قد يؤثر على الفرد والأسرة في حياتيهما الدنيا والآخرة، وقد طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من النساء عند خروجهن من المساجد أن يتأخرن عن الرجال حفظا لكرامتهن .وأثبتت الإحصائيات أن ( 57% ) من النساء لا يرغبن بالاختلاط لأنه يؤثر على حياتهن الأسرية إذ تكثر الظنون والغيرة و... ويقول تعالى : " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى، قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ؟ قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى " .
    والعمل الذي يختار على أسس شرعية ويحكم فيه الوازع الديني يصطبغ بصبغة إيمانية سواء أكان يتعلق بالدين من قريب أو بعيد ، إذ الإسلام يشمل الحياة كلها العقائدية والسياسية والاجتماعية، قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " ولذلك يشعر الطرفان بأنهما يعملان في أي عمل كان لما فيه مرضاة الله سبحانه ، والمسلم على ثغرة من الثغور وعليه أن يسدها على قدر الحاجة إليها، قال تعالى " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون .  وهذا العمل المبني على الاختيار السليم يؤدي إلى الراحة النفسية والسعادة في الحياة لأن الله سبحانه يقول : " من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " ، كما يجعل العامل والعاملة لا يتصرفان بما لا يليق بالمسلم الصالح فيكونان أسوة  حسنة لمن يتعامل معهم،  ويوجهان العمل لما فيه مصلحة الفرد والمجتمع ، لأن عملهما مما يرضي الله سبحانه وهما يشعران في أجوائه بالراحة النفسية وهذه أهم عوامل العطاء .  
    وتؤدي هذه الأجواء النقية التي يتصرف فيها المرء بعيدا عن الضغوط النفسية إلى الإتقان في العمل ،والله سبحانه ( يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) وبهذا تكون العلاقة عنصرا إيجابيا في الحياة، ويكون أثرها البعيد عمارة الكون في الأرض التي استخلفنا الله سبحانه فيها . وأما أثرها القريب فيكون تحسين المعاش بزيادة الإنتاج في هذا المسعى الحميد ، قال تعالى " فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ، وإذا ربطنا هذا السعي بقوله تعالى :" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له " أدركنا أن من يسعى في الأرض وهو يضع نصب عينيه مرضاة رب العالمين دون أن يشرك معه نية أخرى فإن الله سبحانه يوفقه فيه ويبارك له فيه ، قال تعالى : " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض " .
هـ _ وقد تكون المرأة في مجتمع تضطر فيه للعمل ، فراتب واحد قد لا يكفي الأسرة لغلاء المعيشة ، وقد تكون الأيدي العاملة من الذكور قليلة مما يضطر المجتمع إلى أن تعمل فيه المرأة كالمجتمعات الزراعية، وقد أثبتت الباحثة منى عبد السميع أن(90،8 %) من العاملين في الإمارات من غير المواطنين وهذا يعني أن أقل من عشر العاملين هم من أبناء الوطن ، وهذه التركيبة السكانية قد تؤثر على قيم المجتمع وعقيدته وتربية أبنائه ولذلك فإن مشاركة المرأة الرجل في عمل نقي لا إثم فيه لا حرج فيه إن اتبعت الشروط الأخرى كمرضاة الزوج وعدم إهمال الأسرة مما ليس في مجال محاضرتنا الآن . وقد بلغت نسبة العاملات في التربية 47،8 % ، وهذه الكثرة تساعد في منع الاختلاط .
   ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ويجد لذة الإيمان في قلبه .
       أما أوقات الدوام المناسبة : فالعمل الليلي للمرأة يؤثر على أسرتها ، ويجب سد الذرائع كعدم التأخر ليلا والمبيت في مكان العمل لأنه قد يؤدي إلى الظن السوء والغيرة، وإلى إهمال الأسرة ، وقد يعرض الطرفين للفتنة وكم حصلت فتن لممرضات صورن من حيث لا يدرين ثم استخدمت الصور للإيقاع بهن، وطلق رجل زوجته لأنها قالت إنها تحب الممثل الفلاني مع أنه يدرك تماما أنها لم تتصل به .
   وهناك أمر مهم أيضا وهو اختيار العمل المناسب الذي تصل المرأة إليه بوسائل مواصلات مؤمنة حتى لا تتعرض لحوادث تسيء إلى سمعتها، إذ لا يجوز العمل في أبو ظبي أو رأس الخيمة مثلا لمن تسكن في الشارقة ، وقد وجدت مدرسة قتيلة في الطريق .
    والاحتشام في اللباس بحيث يكون شرعيا لايشف ولا يصف ضروري أيضا، فالمرأة وإن أحبت أن تبدو جميلة فإن عليها ألا تظهر فتنتها في أماكن عملها لئلا تتعرض فيها لحضور رجل ، والله سبحانه وتعالى قال " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى فيطمع الذي في قلبه مرض " وقال " ولايضربن بأرجلهن ليعلم مايخفين من زينتهن " والرسول صلى الله عليه وسلم قال : " صنفان من أمتي لم أرهما ... ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت لايرحن الجنة وإن ريحها ليجد من مسيرة كذا وكذا " ، ولباس المرأة رمز عفتها ، وهو يحد من علاقة الرجل معها لأنه يرى فيها النقاء والطهارة فلا تلعب به الظنون تجاهها، وقد تعرضت عربية لمضايقات الفرنسيين ولم يجد في منعهم إلا الحجاب إذ فهم منه أنها أعلنت بعدها عنهم به ، قال عنترة وقد رأى عبلة تسدل الحجاب في وجهه علامة على رفضها الزواج منه :
إن تُغْدفي دوني الحجابَ فإنني     طَبٌّ بأخذِ الفارس المُسْتَلْئِم
     والمرأة التي تأتي إلى العمل ببنطال أو بقميص يصف أو يشف مفاتنها حتى وإن كان يشترط رب العمل أن تكون كذلك تكون قد تعدت حدود ربها وظلمت نفسها ومجتمعها حين أوقعتهما في المهالك الدنيوية أو الأخروية ، ولقد ربأ الله بها أن تتخذ نفسها وسيلة لجلب المنفعة لرب العمل أو حتى للأسرة بهذه الطريقة، وما كثرة المآسي التي تعانيها الأسر إلا من هذه المنكرات .
    وهناك ضوابط اخرى للعمل أهميتها الكبرى، ومنها المعاملة الرسمية وضمن حدود العمل، والمعاملة باحترام وبحياء ، ولاسيما في حال الاختلاف في الآراء أو في حال نشوب خلاف . فالمعاملة الرسمية ضمن حدود العمل تنقذ الطرفين من عواقب وخيمة قد يجرهما إليها مرضى القلوب . وأعرف واحدة كانت تدعو رئيس عملها إلى الفطور مع الموظفات، فتساهل في الأمر واشتط وصار يتصل بها في البيت فسجلت له أحاديثه، وانتهى الأمر إلى طرده من عمله، ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى" وقفوهم إنهم مسؤولون " .
   وقد تقول واحدة إن نيتي سليمة فأنا والآخر اتفقنا على الزواج، وهذا قول مرفوض، فالزواج سبله الشريفة تكون عن طريق الأهل لا بأساليب تجلب الشبهات للطرفين، ومن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ،ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم . والحذر يكون لئلا يتعرض الاثنان إلى مالا يرتضيه الله جل جلاله ، وقد يكون الرجل لعوبا فتكون المرأة ضحية، وقد يزوجها أهلها غيره فيعيشان في شقاء التفكير ،وقد يؤدي هذا بهما إلى أمراض نفسية كما حدث لرجل أعرف أسرته. والإسلام حفظ القلوب والعقول للطرفين من الانحرافات .
     العمل ليس مجالا لتبادل العواطف وإنما هو مجال لأداء الواجب ضمن حدود الخلق الإسلامي الرفيع فلا ضحك ولا جلوس ولا مصافحة، ولا حركة غير طبيعية إلا السلام الذي لا شبهة فيه ولا اتصالات بالهواتف أو بغيرها إلا مايضطر إليه المرء للعمل ، ولا تزاور خارج العمل ، ويقول الله سبحانه " ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض " . ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لأَنْ يُطْعنَ في رأس أحدكم بمِخْيَط من حديد خير له من أن يمس امرأة لاتحل له "
   والمعاملة يجب أن تكون باحترام، قال تعالى : " وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط مستقيم " والكلمة الطيبة المستقيمة تؤدي إلى إكرام الطرفين والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " أنزلوا الناس منازلهم " ، فإن تعرضت المرأة من رئيسها إلى ما لا تريده تصرفت بذكاء دون أن تزعج الآخرين .
   أعرف واحدة طلب منها رئيسها الزواج فذكرته بزوجته فعرف نبلها وفضلها، وهي بالمقابل لم تتكلم عنه أمام الآخرين . وطويت القضية .
    كما يجب أن تتسم المعاملة بالحياء، ويكون بغض البصر فليس أقتل للمرأة ولسمعتها ولنقائها من أن تنظر إلى الرجال نِظرة غير طبيعية، أو تطيل النظر إليهم وهو ينظرون إليها ، وعليها وعلى الرجل أن يتذكرا قوله سبحانه " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن ... ".
    ويجب ألا يدخل كل منهما على الآخر إن كان له أو لها غرفة مستقلة إلا بعد الاستئذان ، قال صلى الله عليه وسلم " إنما جعل الاستئذان من أجل البصر " وقال:   "النظرة سهم من سهام إبليس " . وأن يكون الغرض من اللقاء العمل لا التسلية لأن هذا قد يؤثر على سمعتهما وحياتهما ، وألا يتحدثان بصوت منخفض منعا للشبهة ، ولنا في قصة موسى عليه السلام وابنتي شعيب عليه السلام أسوة حسنة حكاها لنا الله سبحانه حين قال : " ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير، فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير، فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا . فلما جاءه وقص عليه القصص قال لاتخف نجوت من القوم الظالمين. قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ، قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين ..... "  
      فسيدنا موسى عليه السلام أخذته النخوة والمروءة فسأل المرأتين لم جاءتا إلى مكان يعمل فيه رجال ؟ فأجابتا بحياء وبينتا أنهما ينتظران انتهاء الرجال وعودتهم لئلا يختلطان بهم ، وأوضحتا سبب العمل وهو كبر والدهما، فسقى لهما بحياء ثم تولى غلى الظل، وجاءته إحداهما بحياء تدعوه إلى أخذ أجرته من الأب ثم لا كلام ولا حديث ... وذهب كل منهما إلى سبيله .
 أما المعاملة في حال اختلاف وجهات النظر أو نشوب خلاف بين الطرفين فعلى كل منهما أن يلتزم الاحترام، ولكن اختلاف وجهات النظر قد يؤدي إلى خلاف ، وقد يكون السبب  الغيرة من المرأة المتفوقة على الرجل أو التي صارت مسؤولة أعلى منه، ولكن على المرأة أن تُفهم الرجل أن خلاف الرأي لا يعني العداوة ،ثم تبين له أن الإسلام أوصى بالجار، وجار العمل جار له حقوق ، وأن المرء خطّاء ولكنه أيضا توّاب ، وأن تتحمل الأذى أو يتحمل هو منها الأذى لأن كلا منهما قد يخطئ يوما ما ، وعليهما أن يحفظا الألسن من إشاعة مالا يرتضيه الطرف الآخر ، فإن زاد الأمر عن حده فليكتب من أحس بالظلم إلى رئيس أعلى يعرض عليه المشكلة ويبدي حسن نيته، وعليهما الحذر من الكيد بعد ذلك لأن الأمزجة تختلف، والشيطان يكيد للإنسان، ولكن الحذر لايعني إشاعة الشر أو الكيد للآخر .
    ختاما فإني أدعو الطرفين إلى التزام شرع الله سبحانه في العلاقة بين الطرفين ، ومن استقام سدد الله خطاه فيما يعمل فالله سبحانه وتعالى يقول : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق