لعلها آخر مقالة أختمها بالتجريح والتقريع على من
يستحق من شخص أوجهة معينة بعد عشر سنيين اضطررت فيها لاستخدام هذا الأسلوب قي بعض
الأحيان مع السفهاء وأعداء الشعب السوري وتطلعاته من موالي النظام والمشككين
والخبثاء ، وكان هذا القرار استجابة لنصائح وردتني من محبين عن طاعنين لم يُقدروا
وقوفي على هذه الثغرة التي لن أعود اليها مالم أضطر لذلك ، فلم اتناول في يوم من
الأيام حراً أو صديقاً أو اي وطني اتفقت معه أو اختلفت بل كنت المدافع بشراسة عن
كل هؤلاء ، عن الشيوعي رياض الترك ، واليسارية سهير الأتاسي ، والعلوي صالح حبيب ،
والدرزي وليد جنبلاط لبنان والمسيحي ميشيل كيلو والإخوان والإسلاميين ، بل كان
هدفي إسكات المدافع التي توجه للمناضلين والأحرار للمساعدة في توحيد الصفوف للوصول
الى الثورة ، ومن ثم لحمايتها بعد قيامها من الأصناف التي ذكرتها أعلاه، ورددت
الكثير منهم على أعقابهم خائبين ، وهذا ما أدّى الى الاصطياد في الماء العكر من
البعض لأرى نفسي وحيداً في أحلك الظروف ، لم تمتد الي إلا بعض الأيادي البيضاء في
عزّ ازماتي، مبررين ذلك عن الأسلوب الذي أتبعه ، ناسين او متناسين خدماتي طوال
تلك السنين ، ولجم كل المتطاولين ، حتى أنّي اوقفت فتنة كبرى عام 2008 في صفوف
المعارضة ، وأسكتت محطة ضخ المجاري في قناة الآي إن ان المملوكة لرفعت الأسد الذي
أخرسته طويلاً الى قيام الثورة ، فلم تقم لهؤلاء قائمة ، ولكن البعض حوّل خيباته
وانتكاساته على أمثالي ، حتى رأيت شبه البراءة منّي وليس مما أقوله ، حتى لا أُحسب
عليهم
ولن أستعرض ذلك التاريخ الذي قمت بالواجب فيه ، ومواجهتي العنيفة لنظام الإجرام الأسدي في وقت قل فيه من يستطيع فعل ذلك ، ودفعت لأجل ذلك الأثمان باهظة مما أملك ومن اعصابي وحياتي التي صرت من وراء ذلك متنقلاً في المنافي التي أجبرت والأخطار المحيطة ، وكان منها على سبيل المثال عندما كنت في بلغاريا مُجبراً ، وكنا على تواصل مستمر مع الأصدقاء في الداخل والخارج لقيام الثورة ولست مضطراً لذكر الأسماء ولكن على رأسهم في الداخل المناضلين الكبيرين غسان النجار وهيثم المالح وسهير الأتاسي وآخرين ، وكان أول برنامج تلفزيوني في المحطات العربية عن سورية لساعة كاملة مبشرين بالثورة على قناة ال ب ب سي من اخترت ضيوفها وكنت مشارك فيها ، ومن بعدها فتح الاعلام على مصراعيه عن سورية ، وفي نهاية يناير كانون الثاني 2011 ظهرت في برنامج خاص على المحطات الفضائية البلغارية وكان بالأساس عن مصر أخذت نصف الوقت متحدثاً عن الثورة السورية وقيامتها ، حتى اعتبره البعض ضرباً من الخيال ما أفعله ، ولأجل ذلك لم تدعني الاستخبارات البلغارية التي صارت تتابعني في كل خطواتي ، واشتكيت حينها لمنظمة حقوق الانسان شهيرة هناك فاعتذرت عن قدرتها حمايتي أو فعل شيء مع ماوصفته بمخابرات الاجرام البلغارية ، لأدخل في الكمين الذي نصبته تلك الاستخبارات لي منتصف ابريل نيسان 2011 واعتقالي عبر مؤامرة وكمين نصبوه لي وقد قرروا تسليمي لسورية لولا تدخل المخلصين عبر 35 منظمة حقوق انسان حول العالم كانت مجتمعة في تركيا ، وقد أرسلوا لي وفداً يزورني في السجن الذي قضيت فيه معظم أيامي الأربعين مضرباً عن الطعام وآخره حتى عن الشراب الى الموت ، لأدخل بعده في رحلة أصعب لايتسع الحديث عنها هنا ، حتى نصل لهذا اليوم الذي أرى فيه التخلي جلياً في أوضح صوره بعدما صرنا جسراً لعلاقاتهم مع الخصوم التي لاتليق بهم أن يكون معهم أمثالنا ، لربما لهذا التاريخ الذي ذكرته ولن أزيد ، ومع ذلك فلست أبالي من كل هذا الحصار والنكران
لأعود بحديثي عن ابو زميرة حسن ناصر اللات الذي كتبت عنه كثيراً ، وكنت من الأوائل الذين كشفوا أوراقه ، ولازلت أذكر عند مقتل رمز لبنان رفيق الحريري أنني كنت أول من اتهم حزب الشيطان وحسن ناصر اللات بهذه الجريمة على قناة الب ب سي ووسائل إعلامية أخرى ، وبينت بالدلائل آنذاك على قرائن اتهامي ، ولم يكن أحد إلا القليل يتجرأ أن يتكلم بهذا ، وبعد عشر سنوات أثبتت التحقيقات أن الأوامر جاءت من رأس الإجرام الأسدي بشار الخامنئي ، والمنفذ هو حزب الله بتوجيه من حسن ناصر اللات ، ولن أدخل في الأسباب التي دعت الى قتله ، ولكن بكل تأكيد كان وراء أهم بواعثها الطائفية بامتياز ، ونسي هذا المجرم أبو زميرة الأداة الفارسية الاجرامية الخائض في دماء السوريين اليوم وتدمير وطنا بأوامر ولي الفقيه الفارسي الخامنئي أن الدنيا تدور ، وأنه يوم لك ويوم عليك ، والدائرة اليوم ستدور عليهم بإذن الله ، ولن يستطيع أحد حمايته مستقبلاً لا إيران ولا كل بني فارس من ساعة الحساب ، لأوجه كلامي الى زنادقة العصر الفرس الخامنئيين ممن باعوا ضمائرهم ولادين لهم ، فهم مذ وجدوا لم يكونوا إلا كخنجر في ظهر الأمّة الاسلامية والوقائع تشهد على غدرهم وحقدهم ، وقد رأينا مؤخراً حسن ناصر اللات وهو يستقوي بخطاباته بالأمريكي من سماهم وسيده الخامنئي بالشيطان الأكبر ، بدعوى تخلي هذا الشيطان عن حلفائه وتوافقاتهم معه واتفاقهم معهم ، وهم من كانوا بالأساس صنيعة الصهاينة عام 1982 أثناء مذبحة صبرا وشاتيلا بالتوافق الثلاثي الأسدي الايراني الصهيوني والمباركة الأمريكية التي غضّت الطرف عنهم بعد مشاركتهم بكل الجرائم بحق المقاوم العربي والفلسطيني في لبنان ، وما اذكره هو حقائق ، ولمن يُريد أن يتحقق عليه أن يراجع فترة التأسيس
فحسن ناصر اللات كبيرهم الذي علمهم السحر ، هذا الزنديق الذي لم نجد من سبب لانحيازه لقوى الشر والجريمة إلا أنه مثلهم في الخيانة ، ومن نفس العجينة التي هم منها ، أم أنّ الله أنبأه بادعائه الصلة المباشرة به أن يكون مع هذا القاتل الأثيم ، فعن أي إله يتحدث هذا الشيطان الأشر ، فالله سبحانه لم يأمر إلا بالمعروف وينهى عن المنكر بقوله تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " أم أنّ لحيته التي يختبئ تحت كل شعرة منها ألف شيطان ، وعمامته التي ينسبها الى سيد الأنام زوراً وتصلية وما هي إلا من عباءات جهنم الضلالية من يختبئ ورائها كالنعامة وعوراته لم تعد تخفى على أحد ، وعن أي اسلام يتحدث ويدعيه هذا الأفاق وكل افعاله منافية له ، والتي سيطوق بها وما افتراه على الخالق والإسلام ، هذا المُخنث مدعي الرجولة وهو لايستقوي إلا على الضعفاء والمساكين والنساء والشيوخ وهو يُمعن بدماء هؤلاء وبالذات المسلمين هذا الأثيم ، هذا الكذب الأشر الذي يتخذ من اسم الله وقاءا كما فعل قدوته ابليس ، وقد قال فيه سيد المرسلين صدقك وهو كذوب ، بينما مرشده إمام الكفر الخامنئي من يدعي نصرة المظلوم ولانراه إلا مع عتاولة الكفر والطغيان والإجرام والمتألهين ، فما الفرق بين حسن ناصر اللات وبشار اللذان يجمعهما الخامنئي بكل ضلالاته وعهره مع آيات القمامة سوى ادعاء الأول للبعث الذي كفره الثاني وولي الفقيه من يرعى ضلالهما تحت مُسمّى الإسلام الذين جعلوا من أبو لؤلؤة المجوسي وأمثاله قبلة يعبدونها من دون الله ، ومن الشيطان الأكبر أمريكا كحاضنة كبرى لهذا المعبود ، وتلك هي حقيقتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق