الإسلاميون ..الأصوليون .. المتطرفون .. الإخوان
المسلمون .. زاد أحدهم .. والظواهريون ... وليس الشعب بكل فئاته وأطيافه
وانتماءاته .. هم الثائرون على حكام القمع والبطش والجريمة والفساد .. هذه المقولة
نفسها، قالها الساقط الأول، وأعادها الساقط الثاني، وكررها الساقط الثالث وأضاف:
التدمير والتقسيم .. وما زال يلوكها ويمضغها الساقطون القادمون .. و يضيفون، ويزيدون .. ولا
يعتبرون !
ماذا كان يضيرهم لو اعترفوا أن أنظمة حكمهم لا تنتمي لهذا العصر.. ولم تكن
يوما، ولا تتلاءم مع تطوراته وتغيراته .. ولم تكن من قبل، ولا تلبي احتياجات
إنسانه .. ولم تكن أبدا، وصار التغيير مطلبا وحاجة وضرورة .. فغيروا وأصلحوا .. وأراحوا واستراحوا،
قبل أن يحل بهم المصير المخزي واحدا بعد الآخر ؟
عن أي إصلاح يتحدثون اليوم، بعد الخراب والدمار، والفساد والإفساد، والقتل
والتعذيب، والخطف والترويع .. لمن يسمي نفسه، ويسميه أباليس البشر: مصلحا وإصلاحيا
وصاحب إصلاحات كبيرة ..
أنّى وكيف يكون للذي أفسد وأثخن، وأجرم وفظّع، وقتل ومثّل، وكابر وعاند .. ليفرض
الفساد فرضا، ويحافظ عليه بالحديد والنار .. أن يكون مصلحا، ويقوم بالتغيير
والإصلاح المنشود ؟ إن الضرب على يده، وليس تقبيلها، ومحاسبته على ما جنت يداه،
وليس مكافأته وترقيته .. هو جزء أساس من هذا الإصلاح .
لن يجدي اليوم التهديد بتدمير البلد وتقسيمه،
وتدمير المنطقة والعالم .. وقيام القيامة على أيدي إيران وحسن نصر الله ، ولن يجدي
الآن ترديد الأسطوانة المشروخة، واتهام الشعب بالتطرف والأصولية والإرهاب ..
وأخيرا .. المال ؟ أرأيتم شعبا يقتل نفسه، ويدمر بلده، من أجل المال ؟ وأقسم إنني
اعتدت على إرسال دريهمات في رمضان لشقيقات ضعيفات .. ولم أتمكن في هذا العام، لأن
زبانية القائد الممانع .. يستولون على أي حوالة من الخارج .
أرأيتم أتفه وأنذل من شخص حاكم، يستولي على الصدقات، ويحاول أن يقطع المعروف بين الناس، ويحرم الضعفاء
والمساكين من لقمة عيش يجود بها الخيرون، إمعانا في تجويع الشعب وإذلاله، ثم
يتباهى بالاستيلاء على هذه الصدقات ؟
كيف يقبل العالم أن يكون رهينة
بيد مجرم، ويغض الطرف عن جرائمه ؟ أي عالم هذا الذي يتحكم فيه طاغية مارق أرعن، لا
يقر بقانون، ولا بشرعة، ولا بإنسانية ؟ أي عالم هذا الذي تجد فيه من يساند مجرما
يرتكب كل أنواع الإجرام، وأي عالم هذا الذي يقبل أن يرهنه (الفيتو) لحساب طاغية
مجرم ؟
إن الضرب على يد الروسي المتغطرس، والصيني الممالئ، ومن لف لفهما، ممن يسندون
الطغاة المجرمين، من جانب المجتمع الدولي، يجب أن يسبق الضرب على يدي المجرم نفسه
؛ فهم الذين يوفرون له الحماية والرعاية، وهم الذين يغرونه ويشجعونه للتمادي
بارتكاب المزيد من الجرائم، حتى وصل هذا المجرم إلى حد تهديد البلد والمنطقة
والعالم بالخراب والتدمير والتقسيم ..
أين المراقبون والخبراء والمحللون السياسيون ..؟ أين العالم (الحر) من هذه
التهديدات؟ أين هيئات الأمم المتحدة، ومنظماتها ولجانها .. ؟
أيعقل أن يصبح العالم رهينة بيد عصابات وزبانية الحاكم الأرعن، وعصابات
(المفتي) المزيف الجاهزة لتفجير العالم، و(السيد) المخادع الذي يعلن - بلا حياء –
أن الطاغية المجرم .. حقيقة، والشعب الثائر .. وهم ! و(الولي الفقيه) الذي يُرغي
ويزبد، ويهدد العالم ويتوعد، ثم يصغي هذا
العالم لحديثهم عن التطرف والأصولية .. والإخوان المسلمون ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق