وأول
الاعترافات القدوم إلى قطر صاغرا، ولا أحد يعرف ماذا يعني مصطلح على كرسي
الاعتراف أكثر من المواطن السوري المضطهد، بالتجربة والرؤيا والسمع، طيلة عهد
النظام الأسدي الوحشي المحتل لسوريا والمستبيح لحرماتها منذ عهد الأب ( نيادرتال) إلى عهد الابن (
سابيان). (الله يلعن روحك ياحافظ).
فعلى
كرسي الاعتراف حالة في العرف السوري لايؤول إليها إلا من كان عاثر الحظ، مسلوب
الارادة، تم رصده شابا متلبسا بجرم صلاة الفجر في المسجد، أو سمع منه بعض الهمسات
أو الهمهمات التي لاتليق بمقام السيد الرئيس ( الاله الفرد في نظام البعث
القرمطي)، ثم نال منه قلم شبيح ببعض السطور إلى فرع من فروع المخابرات.
وتلك
الحالة - جنبكم الله لحظاتها ومآسيها – تعني أنك على الخازوق أو على قناني الببسي
لافرق، وتعني أن الكهرباء قد وصلت إلى قفاك وانقطعت عن بيتك، وليس لك بعدها إلا دفع
الفاتورة في أن تقول مالاتعرفه عن ما لم تفعله، وأنت معصوب العينين تعاني من الظمأ
كأنك في صحراء. (الموت ولا المذلة )
( يالله
مالنا غيرك ياالله )، ( ياالله ياجبار تأخذ ماهر مع بشار)،
نعم الآن نستطيع القول أن النظام السوري إن
لم يكن مراوغا مخادعا للجامعة العربية والمجتمع الدولي، فهو على كرسي الاعتراف أو
في طريقه للجلوس عليه، ليتجرع الخازوق، وليتلقى الصدمات والمواقف المعنفة التي
توقظه من عنجهيته وكبريائه الحقير، وتفهمه بأنه لايستطيع أن يزيل أوربا من الخارطة،
ولا أن يحرق الشرق الأوسط، وأنه مجرد عميل رخيص حان وقت التخلي عنه.
نعم
النظام السوري هو الآن جالس على كرسي الاعتراف بخلفية وليد المعلم العريضة مكره
لابطل، وهذه طلائع اعترافاته التي لن تنتهي إلا بسقوطه :
1- الاعتراف
بدور دولة قطر الشقيقة التي أبطلت نظرية القطبية في الدولة العربية القطرية، وهي
اليوم بدور أم الدنيا غصبا عنه، وجاءها صاغرا.
2- الاعتراف
بممارسة القتل طالما وافق على شرط التوقف عنه فورا وسحب الدبابة من الشارع ( صح
لسانك يا شيخ حمد ).
3- الاعتراف
بأنه ند لعصابات مسلحة ( لاوجود لها على الأرض ) وليس للشعب السوري العملاق، عندما
توسل بالجامعة العربية أن تنص في مبادرتها على توقف العنف من الجانبين، وليس توقف
المظاهرات التي يقمعها بآلته العسكرية.
4- الاعتراف
بالمعارضة السورية التي أنكر وجودها عقودا من الزمن ثم وافق على الجلوس معها حول
منضدة مستديرة لتقول له ارحل على مسمع ومرأى من العالم. وللاعترافات بقية في مسلسل
لن ينقطع إلا في قطع رأس الطاغية المستبد بشار الأسد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق