حلب وما أدراك ما
حلب .. عاصمة ثورة السبعينيات والثمانينيات، حلب الرقم الاستراتيجي لسوريا من حيث
الموقع والثقل السكاني والصناعي والتجاري ..
تجد نفسها اليوم
مثقلة بالتهم التي تنصب على أحرارها وهي منها براء .. أولى الدعوات للثورة السورية
خرجت من حلب .. وأول تحرك حقيقي كان في 25 آذار .. أي بعد عشرة أيام فقط من أول
تحرك في دمشق ودرعا ..
وعت العصابة
الأسدية الأهمية الكبيرة لمدينة حلب، لذلك صورها النظام على أنها أهدأ المناطق بل
ومن المناطق الموالية له .. كل يوم يطلع علينا عبر شاشات الكذب مراسلون ومحللون من
مركز حلب الإخباري .. ينشر صور (بروموهات) على شاشاته يظهر فيها المسيرات اللاعفوية
المؤيدة للمجرم الدجال..
بهذه الأكاذيب
للأسف قد لعب على عقول كثير من الثوار في الداخل والخارج، وسوق لهم بديلاً عن
الطائفية المقيتة بالمناطقية الأسوأ والأكثر شراً .. بل حتى على مستوى من يعتبرون
أنفسهم مفكرين أو سياسيين ..
إن التغطية
الإعلامية في حلب الثورة لم ترتق للمستوى المطلوب .. مثال بدر حلب في شهر رمضان
المبارك الذي مضى، كان بدرجة عالية من التنسيق والترتيب والقوة ولكنه لم يأخذ حصته
من الإعلام بشكل كبير .. السؤال لماذا؟؟
أيضاً تم القضاء
على مئة وعشر مظاهرات في مهدها في رمضان وحده أقول في حلب المدينة وحدها .. أي
بمعدل ثلاث إلى أربع مظاهرات يومية لم تر النور بسبب الضغط الأمني والاختراقات
القوية للتنسيقيات والاعتقالات التي تطال المثقفين بشكل مركز ..
إن الاختراقات
ليست على مستوى التنسيقيات في الداخل بل حتى أن النظام أرسل رجالاً له إلى الخارج
ليتسنّى له التجسس على التنسيقيات أو على الأفراد بشكل عام بدعوى أنهم من رجال
التنسيقيات المطلوبين..
وفي مقابلة على
قناة الجزيرة الفضائية - بتاريخ 2-12-2011 - صرح صالح الحموي الناطق باسم الهيئة
العامة للثورة السورية في حماة بقوله : حماة عندما كانت تخرج بنصف مليون متظاهر
كان المحافظ يمنع الأمن من التعرض للمظاهرات ولو أن الوضع الأمني في حلب كما في
حماة لخرج بحلب أكثر من مليون متظاهر.
هذا كلام منصف من
قلب الثورة الحموية العظيمة .. لكن الكثير سيقول: إن هذا القول ليس مبرراً لعدم
الخروج، مع العلم أقول أن نسبة المتخاذلين في حلب كباقي المحافظات لا يوجد فرق
كبير بينها ..
الشهداء في مدينة
حلب كثر، يقتلون بدم بارد ويسلمون لأهليهم ويجبرونهم على القول أن ابنهم قد توفي
بمرض عضال مع وقع التهديد العنيف، مثال أحد الآباء قد اعتقل أبناؤه الأربعة بعد
تسريب خبر مقتل ابنه الأول، وهو الآن عاجز عن سد رمقه لأن أولاده هم المعيلون لكبر
سنه.
بناء على ذلك ..
رسالتنا إلى صقور الجيش السوري الحر الأبطال البداية من مدينة حلب الشهباء، فكّوا
عنها القيد الأمني وإجرام الشبيحة الأسدية والإيرانية وعناصر حزب الشيطان، حتى
تقوم مدينة حلب بدورها الحاسم في هذه الثورة المباركة، عندها سيعيش النظام في حيص
بيص ولا يدري ماذا يفعل..
ولقرب هذه
المدينة من تركيا الحليفة للشعب السوري، يمكن الاستفادة منها بشكل كبير في حال
إنشاء منطقة عازلة وخاصة أن فيها مخزوناً بشرياً ومادياً كبيراً ..
إخواني في جيشنا
السوري الحر، أنتم الجهة الوحيدة المخولة في تنفيذ العمليات العسكرية ضد قوات
الأمن والشبيحة وميليشيات الجيش الأسدي، للمحافظة على سلمية ثورتنا، وحماية
المتظاهرين المدنيين العزّل، أنتم أمل هذه الثورة بعد تأييد الله تعالى ..
ركزوا على مدينة
حلب الشهباء، اضربوا بيد من حديد، لا تخافون بالله لومة لائم ..
نريد خلال الأيام
القليلة القادمة خروج مدينة حلب عن سيطرة البعث العابث، فعيون الثوار تتطلع إليها ..
والتالي تحرير دمشق الفيحاء .. والنصر من عند الله ..
جميل أن نستنهض الهمم ونشحذ النفوس ونستشرق المستقبل ولكن ان ندعي بما لم يحصل نكون قد ظلمنا الواقع فالناظر الى واقع حلب سواء كان بداخلها او بخارجها يرى جليا ان هناك مشكلة كبيرة يعاني منها أهل حلب نحن لانخون أهل حلب وانما نقول هناك اسباب معقدة وعديدة يعاني منها أهل حلب ادت الى تأخرهم عن باقي المحافظات واذا انكرنا ان أهل حلب غير متأخرين نكون قد ظلمنا المحافظات التي انخرطت في الثورة حتى اذنيها ظلما كبيرا فيجب ان نكون عادلين في تقيمنا ونظرتنا للأمور , اما ماهي هذه الأسباب فهي كثيرة ومنها مايتعلق بتآمر النظام على أهل حلب وهذا حديث يطول
ردحذف