منذ
اندلاع الثورة ولم يبق صغير ولا كبير إلا وأمطر بشار وعائلة الأسد وابلا من
الإهانات التي لا يحتملها كريم على وجه البرية.
أن
من حكمة الله وتقديره أن تصبح إهانات هذا الطاغية عنوانا رئيسا لجميع نشرات
الأخبار في كافة أنحاء المعمورة، ومن القدر ايضا أنك إذا سألت الصغير الذي لا يفقه
شيئاً بعد يقول أريد (اسقاط النظام)، ( حافظ اسد كلب الأمة العربية).
ومن
منكم لم ينشد للشهيد القاشوش أهزوجته الشهيرة والتي سمعناها في كل من سورية ومصر وغيرهما
حتى في ألمانيا، يا بشار طز فيك فيك،،، وطز بكل اللي يحييك،،،.
حتى
أن بشار نفسه أدرك حجم ومخاطر هذه الشتائم عندما قال في خطابه على مدرج جامعة دمشق.
(( أنه يقصد بالدرجة الأولى التخريب النفسي والأخلاقي والسلوكي الذي يصعب إصلاحه
مع الوقت والذي نرى البعض يعمل على تكريسه.. ويكرس معه تدريجياً عدم احترام
المؤسسات وما ترمز إليه وطنيا وبالتالي تراجع الحالة الوطنية التي تشكل وتؤسس
وتحمي الوطن وهذا وجده عند الأطفال)) باعتبار أنه وضع نفسه رمزا وطنيا لا يجوز
الاقتراب منه. وهذا ما فسر القسوة في التعامل مع المتظاهرين بكافة أنواع التعذيب
والقتل والتنكيل.
لقد
غابت الكرامة عند أصحاب السلطة حتى أنهم أصبحوا يكذّبون الواقع ويقلبون الحقائق
ويجيرونها لأنفسهم. فلا يتخيلون أن المواطن يمكن أن يتظاهر وينادي بمقولات لا
ترضيهم. ويهتفون (( يلعن روحك يا حافظ على هالكر اللخلفته )). أو (( يا يا أنيسة
شو هالخلفة الخسيسة)).
إن
التاريخ لم يشهد قط رئيساً يهان لهذه الدرجة ويسمع إهانته بأذنيه ويرضى بها؛ مقابل
أن يبقى في السلطة.
الدكتور حسان الحموي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق