جبيني الشمس و هامتي المجد .. عيناي قوس قزح،
و تربتي فستق و قمح
أنا الحمداني وأبو ريشة .. أنا الأميري و أبو غدة
أنا خير الله و سراج الدين، و تراتيل المتقين
أنا الصنوبري و الكواكبي، و سليمان الفدائي
أنا هنانو و الجابري، و ضحايا الثمانين
صرير ( سيرتي ) برق، و صمت ( قلعتي ) رعد
سلوا ( الفرنسيين ) عن فروسيتي .. سلوا ( المشارقة
) عن دمائي
تتفتح
ورودي فصولا أربعة، و تتأجج قبضتي بالحضارة
و الضوء
مؤمنا كان أبي، نبيلا كان جدي
أنا ظئر البطولة و المعالي، بات الوجع قدودي
و الحزن مذاقي
لا أريد أن يناديني الناس باسمي، فلا أجيب
تعذبني الوجوه التي ارتدت وجوها أخرى .. فيا
جارتا لو تعلمين بحالي ؟
أنا الذاكرة التي تطعن النسيان، بخنجر الوفاء
رغم أغلالي و أسري، لم أرهن خوذتي أو أبدل
رايتي أو أخون اخواني
أنا عصي الدمع، عصي الترويض
عمادي الصبر و ضراعتي البذل
أنا طريق ( الحرير ) و الحرية، و منجل الأحرار
أنا الحلبي، هذي مآذني و قبابي
صحوتي من ( دار الأرقم ) و صحن ( الأموي )
صلاتي
الله أكبر .. الله أكبر
إنسانيتي إسلامي، و عراقتي عروبتي
روحي حمص و قلبي حماة و نبضي الدير ودمعي اللاذقية
أنشودتي ثورتي .. و شهادتي زفافي
أنا الحلبي .. لم يعد بوسع الوحش هضمي، لم
يعد بوسع الدخيل رقي
أهتف مع الحسين من مزار وليده محسن: هيهاااااااااات
منا الذلة
أنا الحلبي لا كذب
حروفي النور و الفكر و الزهر
أنا الفن و الفخر و .. الوعد الكبير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق