احفظوا معية الله - بقلم: د. أسامة الملوحي

يا ثوار سوريا الأبطال لقد طاولتم وطاول قمع النظام الفاشي في مواجهتكم,

وما زلتم تطاولون فوق كل توقع وفوق كل ما له يخططون.

يا ثوار سوريا لقد فتحتم باب الحرية بعد أن أقفله المجرمون لعقود طويلة واستجاب لهم الفاسقون وأُكره على الإذعان الذليلون .

يا ثوار سوريا لقد سبقتم السياسيين والمتفلسفين والمنظرين ورسمتم لهم طريقا جديدا كانوا لا يعلمونه ولا به يحلمون .

يا ثوار سوريا لقد أخزيتم وفضحتم كل الكهنة والسحرة وكذّبتم كل ما قاله المنجّمون .

يا ثوار سوريا لقد جاوزتم بفهمكم الفطري لدينكم كل المتفيهقين وكل علماء السلاطين وكل شيوخ دين الضعف ودين الرضوخ لغير رب العالمين .

يا ثوار سوريا إن الله معكم..الله الجليل بلا ريب معكم ومعية الله عظيمة جليلة صفاتها من صفاته .

وما أخبر الله به وبشرّكم ليس وهما ولا مبالغة وليس ببعيد , فجنة الله حق وجزاؤه قريب ,  وتجليه على عباده بالرحمة وعلى عدوه وعدوهم بالقهر والجبروت ليس ببعيد وليس بمؤجل.

لقد كثرت مؤديات أن يحق القول على المجرمين فاكملوها يا ثوار سوريا النادرين وثبتوها..ثبتوا مؤديات أن ينطبق قانون الله على السفاحين..قانون أن يزولوا وينبلج الصبح الحلو القريب على سوريا الحبيبة والسوريين.

يا ثوار سوريا إن الله الحق بلا ريب معكم , و معية الله تقتضي أن لا يكون معكم مندس مرتكب للكبائر أو تارك للأركان.

يا ثوار سوريا معية الله لا تجتمع إلا مع معية من يقيم الصلة معه .

يا ثوار سوريا لقد سبقتم الجميع بأروع الصفات فاحرصوا على دوام أجلّ الصفات وأنفعها صفة الاحساس بمعية الله تبارك وتعالى, معية ليس فيها وهم ولا افتراض... معية جليلة مباركة نهايتها النصر الأكيد والفتح العظيم.

يا ثوار سوريا لا مكان بينكم لأصحاب الكبائر وتاركي الأركان فالنظام يدسّهم إن استطاع ويفرح لاندساسهم ويستبشر.. فلا تفرحوه ولا تسعدوه .

إنه نظام زائل بعون الله وبمعية الله ..معية ليس كمثلها معية.

عاشت الثورة السورية بمعية الله وحفظه وسلام على شهدائها والله أكبر

د.أسامة الملوحي/3-12-2011