وقع النظام القرمطي على بروتوكول الجامعة
العربية بعد أن ماطل وسوَّف، وغير وحوّر، فأنزلها على حكمه، ووافقت على ما عدّل
وبدل، بدعوى أن بنود البروتوكول تمس السيادة الوطنية السورية، وما ندري أي سيادة
يريد، وقد غدا هذا النظام القرمطي المريد كلبا صهيونيا يحرس أمن الصهاينة الرعاديد
منذ أربعين عاما ويزيد، ويدافع عن استقرار اليهود بصولة خؤون عنيد، ويحافظ على
مصالح الأمريكان، وينبح في قم وطهران، والأمور لا تحتاج إلى برهان، ولا تخفى على
بلهاء الزمان
نص البروتوكول من جملة ما نص عليه على سحب
آلات القتل والدمار التي تحصد أرواح الألوف من الكبار والصغار، وتحيل المدن والقرى
والأرياف قاعا صفصفا، وتجعل المساجد والمستشفيات والجامعات والحياة أطلالا دوارس،
ونص على السماح للمظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات السلمية، وخفض النظام عدد
المراقبين من (500 ) إلى (100) مراقب يفد على سوريا في كل شهر منهم عشرة مراقبين
إلى غير ذلك
وما كاد أزلام النظام يوقعون على
البروتوكول حتى قامت قواته بالمجازر الرعيبة والمذابح الرهيبة في طول البلاد
وعرضها، ومنها مجزرة كفر عويد، وكن صفرا، وجبل شحشبوا، وخان شيخون ودرعا ودير
الزور وحمص وحماة وغيرها إذ قتل المئات من المدنيين، كان أزلامه يلقون القبض عليهم
ويفصلون رؤوسهم عن أجسادهم، ويلقون بهم في العراء على وجوههم ليكونوا عبرة لمن
تسول له نفسه أن ينطق بكلمة (حرية ) في سوريا الأبية
إن ما يفعله هؤلاء القرامطة السفاحون إنْ هو
إلا مناورة لكسب الوقت، ومحاولة بائسة يائسة للقضاء على الثورة السورية المباركة
المنصورة بإذن الله، وقد جلب ـ ولا يزال يجلب ـ عشرات الألوف من فئران الحرس
الثوري الصفوي الإيراني، وجرذان حزب اللات، وأزلام مقتدى الصدر، وأقزام المالكي
فضلا عن الميليشيات القرمطية في لسورية، وهم مزودون بالأسلحة الفتاكة بأصنافها
كافة، يدمرون ويتبرون ويقتلون الشعب السوري المسلم الأبي المصابر الجسور، ولا
يشبعون من دمه الزكي الطهور من اجل المحافظة على المشروع الصفوي المجوسي الموتور
في العالم العربي والإسلامي والتمكين له، بالتحالف مع الصهاينة والأمريكان والغرب
وقوى الكفر العالمية وهذا هو سر تواطؤ العالم مع الشعب السوري وثورته المجيدة
ومما لا ريب فيه أن أزلام النظام لن
يأخذوا أعضاء لجان المراقبة إلى المدن السورية التي تنهمر عليها سحب الموت والفناء،
ولن يدعوهم يرون جماجم الأطفال والشيوخ والنساء وشلالات الدماء التي تسيل في كل
مكان صباح مساء، واصطبغت بها السهول والهضاب والوديان والجبال، وتلونت بها حبات
التراب والرمال وأوراق الأشجار، ومياه الأنهار
لن يرى أعضاء لجان المراقبة عشرات الألوف
من المسجونين المعذبين الذي صب عليهم القرامطة العذاب الأوجع بكل أشكاله وألوانه،
لأنهم نقلوهم إلى معسكرات الجيش القرمطي ليذوقوا مزيدا من ضروبه وأفنانه، ولن يروا
المساجد والمآذن والمصاحف التي عصفت بها
آلات الحرب والدمار القرمطية وجعلتها يـبابا
ولن يروا المدن السورية المنكوبة التي
أضحت خرابا، وسيأخذ القرامطة أعضاء اللجان
إلى أماكن خضرة نضرة، وسيرون الجماهير المقهورة تصفق للجلاد والسفاح الشرير نسل
السفاح الكبير الخؤون الشهير بائع الجولان ومدمر حماة وجسر الشغور ولبنان كلب
الصهاينة والمجوس والأمريكان، وربما أخذوهم بالاتفاق مع الصهاينة إلى مدن الجولان
المحتلة إلى فيق والعال وخسفين وحيتل وجبين والدوقا والبطيحة والدير عزيز وعمرات
الفريج وناب وغيرها من المدن السورية التي سلمها القرمطي المجوسي حافظ الأسد
للصهاينة عام 1967م من غير قتال، وسيرون
هذه المدن تمشي في برود الحسن وحلل الجمال،
وربما كتبوا تقريراتهم هناك في تلك المغاني وقال لهم القرامطة هذا باب السباع،
وبهذا باب عمرو، وكفر عويد، ودرعا ودير الزور وحلب ودمشق بغوطتها الغناء
و..........
بل ربما صحبهم جلاوزة النظام إلى قم
وطهران ومدن إيران وايتقبلتهم الحور الحسان من آل ساسان باورد والآس والريحان
وكأنهن في عيد النيروز، وقال أقزام النظام لأعضاء اللجان أنتم في معظمية الشام
وكناكر وجديدة عرطوز
بالطبع لن يصحبهم جلاوزة النظام إلى مسجد
سيف الله المسلول الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه وغيره من مساجد
الشام التي تحول معظمها إلى ركام وحطام، بل ربما أخذوهم إلى مقام أبي لؤلؤة
المجوسي في إيران حيث يحتفي به الصفويون أعظم الاحتفاء، لأنه قتل الفاروق عمر رضي
الله عنه الملهم المحدَّث قاهر الفرس والرومان، وربما كتبوا تقريرا عن محافظة نظام
آل قرمط على المساجد ومقامات الأولياء
أعيذ أعضاء الجامعة العربية بالله الملك
القدوس من أن يكونوا شبيحة عند القرامطة المجوس، يشدون أزرهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون
كما يفعل الأمريكان والصهاينة والغرب والصين والروس ومجلس الرعب وهيئة اللمم
إن الشعب السوري المسلم اليعربي الأبي ماض
في ثورته وجهاده، ولن يقهره الإرهاب القرمطي الصفوي ولن يفت في عضده التخاذل
العربي والتآمر العالمي، وسيسقط بإذن الله
تعالى المشروع الصفوي المتحالف مع قوى الكفر في العالم، ولن يزيده البطش إلا
عنفوانا وإقداما، وقوة شكيمة ومضاء عزيمة ، وسيبذل الغالي والنفيس من أج لدينه
القويم، ومستقبله الواعد الكريم، ولن يغلب حفدة ابن سبأ اليهودي وابن العلقمي
المجوسي، لن يغلبوا حفدة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين والملك المظفر
قطز وصلاح الدين الأيوبي ونور الدين الشهيد رضي الله عنهم أجمعين، ويتبقى عاصمة
بني أمية سيفا صقيلا مسلولا على القرامطة والصفويين المناكيد، وسورا منيعا يحوط الإسلام والمسلمين والمنهج الرباني
الرشيد، ونورا في حندس الظلمات، ونارا تحرق الباطل والضلالات ، وليهنأ أعضاء لجان
الجامعة ومراقبوها بضيافة القرامطة، فستبقى شام الرسول عليه الصلاة والسلام الراية
الخضراء، والبيرق الملون بدماء الشهداء، والحسام الصمصام على أعناق الأعداء، وإن
الشام برعاية الله رب الأرض والسماء، وإن الملائكة باسطة أجنحتها على الشام وأهله،
وسيرحل الليل، وتهزمه جيوش النهار الميمون، وينبت في شامنا النَّور والآس والريحان
والبهار والزيتون بدلا من الحنظل والعلقم الذي زرعه في ربوعها القرامطة الأشرار
المجرمون فإن الزمان قد استدار ( بل نقذف
بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون)
الله أكبر ولله الحمد وآخر دعوانا أن
الحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق