الوثيقة الأمنية
الشهيرة التي تسربت في بداية الثورة وثيقة إجرام رهيب ممنهج ومدروس.
قد تكون الوثيقة سُربت من النظام الأسدي عمدا
ليخيف الناس ويردعهم ويُسمعهم ما أعدّ لهم من أصناف القمع والإجرام و لا يمكن لغير
النظام الأسدي أن يُعدّ مثل هذه الخطة المروعة التي نصت على كثير مما عمله جلاوزة
النظام فعلا ومن المؤكد أنهم تجاوزوا الخطة بابتكاراتهم المرعبة وحسب المستجدات كل
يوم.
لقد نصت هذه
الوثيقة المعدة من اللجنة الأمنية المصغرة في افتتاحيته :
( لن تصل الأمور باستخدام الطرق المرسومة
في الخطة التفصيلية إلى حالة خطرة على النظام العام والقطر أو تهدد الاستمرارية
القائمة وستكون الحصيلة الإجمالية مرور عدة أشهر متعبة وبعدها يخرج النظام أقوى
إلى أجل غير محدد)......... لقد خططوا وبرمجوا عملية
الاستئصال ووضعوا لها البرنامج الزمني المحدد وكان أقصى توقعهم عدة أشهر ليتم
استئصال كل الرؤوس التي تدير وترتب وليعود باقي المنتفضين الى أماكن خنوعهم
القديم.
هكذا خططوا..خطة أقصاها عدة أشهر والعدة من
ثلاثة الى تسعة وهاهو أقصى ما خططوا له يُحطم ويُكسر من قبل الشجعان الأحرار...ثوار
سوريا الأبطال.
أيها المستمرون لقد حطمتم رقمهم الذي اعتمدوه
وقاسوا عليه .
أيها المعاهدون لقد وفّيتم عهودكم وبررتم
بقسمكم الذي شاهدناكم تؤدونه كل حين.
أيها النادرون لم يتوقعوا خروجكم من قبل واليوم
لا يصدقون صمودكم وأذهلهم أنكم في كل يوم
وساعة تزدادون عددا وإبداعا .
أيها المستمرون المعاهدون النادرون امضوا
في حفظ الله ورعايته الى نهاية درب الخلاص فقد جاوزتم خط النهاية الذي خططوه لكم وتقتربون
من خط نهايتهم بإذن الله وعونه ..عاشت ثورتكم السورية الكبرى ..وسلام على شهدائكم
..والله أكبر .
د.أسامة الملوحي/19-12-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق