أقسى مافي العيد في سورية تلك الفتوى
التي أباحت لحم الكلاب والقطط والفطائس لبقاء الناس على قيد الحياة ، هذه الفتوى تعني
قرابة الربع مليون نسمة من الشباب والشيوخ والنساء ، والأطفال الذين توفي منهم الى
الأمس نتيجة الحصار من الجوع مازاد عن العشرة أطفال ، هذه الفتوى تعني موت الضمائر
ولا إنسانية في هذا الكون ، هذه الفتوى تعني بربرية المجتمع الدولي وهمجيته ، هذه الفتوى
تعني تقصير العرب والمسلمين بحق أهلهم السوريين ، فقط لنتصور هذا المشهد يا أيها النّاس
وأبنائكم وبناتكم وأمهاتكم وآبائكم يأكلون تلك اللحوم المُعافى وممن تشمئز منها النفوس
، ودون شواء لعدم توفر النّار والوقود ، وأطفالكم الرضع يموتون بين أياديكم ، والآلاف
من هؤلاء مصابون بالأمراض العقيمة بسبب سوء التغذية ، وبشار المجرم أُعطي الضوء الأخضر
من الخائن الأخضر الابراهيمي العرّاب الروسي ، والأمريكي الانتهازي الديمقراطي الشئيم
ليفعل مايشاء
بأبناء شعبنا ولاسيما في الغوطة وريف دمشق وحمص وضواحيها ، ولم يسلم من
القصف المدمر لطيران العدو _ الأسدي الروسي الايراني وأذيالهم من القوى الطائفية من
حزب الشيطان اللبناني وعصابات أبو الفضل العباس والحوثيين وغيرهم – لتكون حصيلة اليوم
الأول أكثر من سبعين غارة بالطيران الحربي الميغ الروسي على مساحة الوطن السوري ، وهي
تعمل حصاداً بالأرواح وهدماً للمباني بالحاويات المتفجرة ، والصواريخ بعيدة المدى العشوائية
، ليسقط المئات مابين قتيل وجريح ، بعدما اختفى صوت نبيل العبري الذي أوكل مهمة ما
اتفق عليه العرب من نقاط وأولاها إزالة بشار ونظامه الدموي ، ووقف القصف ، وسحب الدبابات
، والإفراج عن جميع المعتقلين الى السافل الأحقر ابن الابراهيمي الأخضر المجرم عليهما
من الله مايستحقان ليحوراهما الى طاولة حوار يسعيان فيها ليكون شريكاً فيها قاتل شعبنا
، وإن لم تقبلوا فليس أمامكم إلا القتل إلى أن تركعوا ، ونقولها بالفم الملآن لن ولن
يستطيع أحد أن يركّعنا لغير الله ، لنحذرهما من أنه عندنا الخيارات الكثيرة إن لم يرعو
، وستكون دماء شعبنا لعنة عليهم وعلى العرب جميعاً إلا من يناصرنا ، وسيدفع الجميع
المحيط أثماناً باهظة فيما لو تفلتت الأمور من أيادينا ليصل العنف الى الجميع عندما
تشتعل الحرب الطائفية ، ويصير الأمر خارج السيطرة ، وأولها تبدأ من ولعة الشرارة ،
ونهايتها لايعلم بها إلا الله ، لتكون عقاباً ربانياً مُحتملاً لايذوق ويلاته فقط الشعب
السوري ، الذي لم يعد عنده شيء ليخسره ولكن سيخسر الجميع ، فأوباما المجرم وإدارته
المتواطئة لن تستطيع إطفاء النيران أو حماية أحد حينها ، لأنه لايهمها إلا مصالحها
، وحتى تلك لن تستطيع حمايتها ، لندخل الى أجواء إرهاب عام الكل متضرر منه
فما يدور من التآمر الدولي على قضية
شعبنا السوري وحريته وكرامته أمر فاق الخيال ، حتى يُسمح بأن نموت جوعاً وسحقاً وذبحاً
بالسكين ، وبالحاويات المتفجرة والصواريخ المحرمة دولياً وبالطيران الروسي ومعداته
القاتلة ، وبأيدي الغزاة الطائفيين والعالم صامت خانع ولا من سامع لأنّات قتلانا ،
ودمائنا التي تسيل أنهاراً وتدمير مدننا وبلداتنا ، ونحن لن نتراجع قيد أُمّلة عن أهدافنا
في الحرية والكرامة ومعاقبة الجاني القاتل بشار وأعوانه ، ولن نرضخ لأي تآمر يُحاك
علينا ، مؤمنين بقضيتنا وعدالتها ، بينما هم يدعمون الاقتتال لتثبيت التقسيم ، ليكون
كل فريق بما لديه مكين ، ولن يكون هذا إلا على أوراقهم وما خططوه ، وتجربة الاستعمار
الفرنسي عندما قسموا سورية في عشرينيات القرن الماضي الى ست دول ، ولم يُكتب لها النجاح
، وهي من عمق التاريخ ، لأناشد في هذه المناسبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله
بشد الإزار والتقوي على طاعة الله بنصرة أهله في سورية ، وتدخله بكل ما أُتاه الله
من العزيمة والقدرات ، وما وهبه الله من الإمكانات لنرى أياديه البيضاء وحكومته لمنع
انزلاق بلادنا إلى مالايُحمد عُقباه ، ولأناشد أمير قطر تميم بن خليفة بن حمد آل ثاني
بأن يكون مثل والده في العطاء والتحرك الكبير الذي كان عليه والده ، وهو لن يُعدم الوسيلة
، وشعبنا يتوسم فيه الخير ، فالأمر جد خطير ، ومالنا بعد الله أكثر من هاتين الدولتين
العزيزتين وتركيا ، فأهلنا هم أهلكم ، وهذا عشمنا فيكم وفي أهل النخوة والشهامة ، فالقلوب
تتطلع إليكم لتكونوا العون بأمر الله لأهلكم في سورية ، فنداء الأمهات الثكالى ، والزوجات
الأرامل ، والأطفال الرضّع والشيوخ العُجز تستغيث أن تكونوا يد الرحمة الممتدة منكم
، ولتعملوا على تغيير الموازين بما أعطاكم الله من فيضه ، فهل نسمع جوابكم وخاصة ونحن
في هذه الأشهر الحُرم لتكونوا عند الله من أحبابه ؟
والرسالة الأخيرة للائتلاف بأن يتحرك
بهذا الاتجاه ، فكفاكم نوماً وتلبداً بالأحاسيس ، فعليكم ان تضعوا الخطط وجمع الصفوف
، ولن ينصركم لا الغرب ولا الشرق إن لم تعتمدوا على الداخل السوري وقواه الثورية ،
ولن يكون لكم شأن إن لم تفعلوا ، ومن أعطاكم هذا الاعتبار قادر على سحبه لتكونوا في
مهب الريح ، وإن لم تُسارعوا في القيام بما يتوجب عليكم ، فستكونون سخرية الشعب إن
لم نقل أعدائه ، وإن لم تستشعروا مسؤولياتكم فلا بارك الله بكم ، وأستثني منكم المخلصين
، اللهم قد بلغت ، اللهم فاشهد
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي
سوري
00967715040030 أو 00967777776420
لن ينصركم لا الغرب ولا الشرق إن لم تعتمدوا على الداخل السوري وقواه الثورية ، ولن يكون لكم شأن إن لم تفعلوا ، ومن أعطاكم هذا الاعتبار قادر على سحبه لتكونوا في مهب الريح ،
ردحذف