بالرغم من إعتقادنا الجازم
بأنهم لن يغيروا موقفهم من سيدهم !!!
طالما أنه لا يزال يهيمن
عليهم ..ويتحكم في عقولهم وقلوبهم !!!
ولكن نطمع ..ونقول : رحمة
بهم !!
لعل ..وعسى أن يخرج منهم
رجل رشيد !!!!
أو على الأقل يحدث لديهم ..شيئاً
من الإهتزاز العقلي ..وشيئاً من المراجعة الفكرية !!!
خاصة وأنهم دائماً يزعمون
..ويدندنون بأنهم هم العاقلون ..وهم المفكرون ..وهم أرباب الحجى!!!
وأن سواهم مخدوعون
..ومضَللون !!!
نقول :
تعلمون ونعلم .. أننا
وإياكم عشنا أربعين سنة عجافاً .. في ظل العبودية للأسد !!!
كان يسومنا وإياكم سوء
العذاب ..يقتل أبناءنا وأبناءكم ..ونساءنا ونساءكم !!!
كان يسجن كل من يرفع رأسه
..وكل من ينبس ببنت شفة ..ينتقد فيها الأسد الكبير أو الصغير ..ولو من طريق غير
مباشر ..
وحتى ولو كان هذا الشخص من
طائفة الأسد ..أو من غير المسلمين !!!
فالأسد الكبير سجن صلاح
جديد وهو من طائفته ورفيق دربه وعضو اللجنة السداسية التي شكلها في عام 1959 حينما
كان في مصر .. حتى مات في السجن !!!
وكذلك سجن كلاً من :
نزار نيوف وهو نصيري
علماني .. وعارف دليلة وهو نصيري علماني ..ومشيل كيلو وهو نصراني علماني .. وغيرهم
آلاف مؤلفة !!!
فهل سألتم أنفسكم لماذا
هؤلاء سُجنوا وعُذبوا وهم :
ليسوا سلفيين ..ولا
وهابيين ..ولا مندسين ..ولا أصوليين ..ولا حتى مسلمين !!!
قد تقولون كما قال إعلام
الأسد :
إنهم حرضوا على الحرية ..
التي يسمونه في قاموسهم الفوضى !!!
إنهم أضعفوا الشعور القومي
.. بالعبودية للأسد !!!
فهل أنتم مقتنعون بأن هذه
الحجج .. والإتهامات الجاهزة .. المعلبة لكل من يحاول الخروج من قفص العبودية
للأسد !!!
تستحق السجن والتعذيب ؟؟؟؟
فإذا كان المقربون من
الأسد .. يلقون أشد العذاب إذا اعترضوا عليه أو انتقدوه !!!
فكيف إذا كان المعترضون
مسلمين ..وهم يشكلون غالبية الشعب .. فكيف ستكون غضبته الأسدية ؟؟؟؟
وهذا ما حصل فعلاً .. يوم
18 آذار 2011 في درعا .. حينما كتب أطفال صغار .. مجرد كلمات على الجدران ضد الأسد
!!!
فجُنَ جنونه .. وتحول إلى
وحشٍ ضارٍ ..وتعامل مع الأطفال الصغار ..سجنا وتعذيبا ..وكأنهم عمالقة كبار
..هبطوا من السماء !!!
وانطلقت الثورة الهادرة
تشق طريقها عبر الأسلاك الشائكة !!!
وأخذ الأحرار يكسرون
القيود والأغلال .. ويحطمون أصفاد العبودية .. غير آبهين ولا عابئين بجنود الأسد
..ولا زبانيته .. ولا شبيحته ..ولا رصاصه ..ولا طائراته !!!
لأنهم تنفسوا نسيم الحرية
المضمخ بالمسك والعنبر .. وشعروا بأنهم أصبحوا عظماء .. بعد أن كانوا عبيدا صعاليك
!!!
وأصر الأسد وجنوده إلا أن
يقتلوا .. أو يسجنوا .. ويعذبوا .. كل من يطالب بالحرية بتهمة أنه إرهابي !!!
لأن الحرية فعلاً ترهبه ..
وترعبه .. وتقلق راحته .. وتفقده السيطرة على العبيد .. والتحكم بشؤونهم !!!
لأنه حينئذ لن يصبح الرب
المعبود ..المطاع أمره .. ولا الرئيس المسود !!!
وسيخسر كثيراً من صلاحياته
المطلقة في السيطرة والهيمنة على البلد !!!
وقديما اتهم فرعون مصر .. موسى
عليه السلام وأخاه هارون .. بالإرهاب .. والإفساد قي الأرض !!!
قَالُوٓا۟
إِنْ هَـٰذَٰنِ لَسَـٰحِرَٰنِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا
وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ٱلْمُثْلَىٰ !!!
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِىٓ
أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُۥٓ
ۖ إِنِّىٓ
أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِى ٱلْأَرْضِ ٱلْفَسَادَ !!!
وهذا هو منطق الطغاة دائما وأبدا .. في كل زمان
ومكان .. نفس منطق الطاغوت الأسد .. كذب .. ودجل .. وهرطقة !!!
فهل بإمكانكم – يا هؤلاء - التحرر من العبودية
للأسد .. و السير في ركب الأحرار ؟؟؟
وإن قلتم أنكم أحرار .. ولستم بحاجة لهذه الدعوة
!!!
فهل تتجرؤون أن تقولوا لسيدكم .. أن يسمح بظهور
معترض حقيقي – وليس مزيف من هيئة التنسيق الأسدية - واحد لنظامه .. على شاشة
التلفزيون .. ليبدي رأيه بصراحة عن بشار .. ويبقى هو وأنتم في أمان وسلام ..
كما أبدى
مئات من شبيحته .. وأبواقه .. رأيهم عن الأحرار .. على قنوات الجزيرة والعربية
وسواهما ؟؟؟؟
إن استطعتم تحقيق ذلك .. فأنتم فعلاً أحرار ..
وإلا .. فابكوا على أنفسكم .. وعلى كرامتكم المهانة
.. المهدورة .. التي يمرغها بشار وجنوده بالتراب !!!
ويستخدمكم عبيداً أذلاء .. لتواجهوا لوحدكم بعد ذلك
.. مصيركم الأسود على يد الأحرار .. الثوار !!!
الجمعة 28 ذي القعدة 1434
4 تشرين الأول 2013
د/ موفق السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق