الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-10-26

طلّتنا الحبيبة اشتقنا لطلتك البهية يا بنت الكرام وشرارة الغضب السوري – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية.

إبنتنا الحبيبة طل الملوحي تهانينا ، ووالله أيضاً لانعرف على ماذا نُهنئك ، وأنت من قُبعت ظلماً في زنازين الطغاة الأسديين السفلة أراذل الناس وأخسئهم وأنذلهم ، ولم تطأطئ رأسك ولم تركع لغير الله سبحانه ، وكان سجانك المجرم بشار يخاف طيفك وهو يعلم أنك في عتمة الزنازين لأن صوتك ياطل يصل الى جميع أحرار سورية والعالم ، وأنت في أعماق مخابئهم ، بل كُنت مُحركة لضمائر السوريين ، ولم تكوني وحدك ياطل والله يعلم ، بل كُنّا نحس بك وما تُعانيه وبآلام والدتك التي رفعت العديد من المذكرات للذي لايملك قلباً ولا رحمة تتوسل رؤياك والاطمئنان عليك ، وهي ووالدك يبكوك في محرابهم ليل نهار ، لكن هذا المجرم بشار مثل أبيه الملعونة روحه ودون جدوى ، لما ملكوه من اللؤم والكراهية والأحقاد على أبناء شعبنا ، ولكن دعيني أن أهنئك ياطل على قيام أعظم ثورة كن أنت أحد صانعيها ، لتعرفي كم تعلقت بمأساتك قلوب شعبنا ، وما شكلتيه من الضمير الحي في وجدانهم ، وهذا ياطل شيء كبير ليس لك من الأجر والثواب ماهو أعظم مما عند الله سبحانه ، ولأنك كنت أصغر معتقلة في العالم ، لكن ياطلتنا صار من هو أصغر منك الكثير والكثيرات في المعتقلات وتحت التعذيب ، والكثير من هؤلاء الأطفال اغتصبن من قبل هذه العصابة الأسدية المجرمة بأمر بشار ، حتى أطفالنا الرضّع صاروا يُضحون بأنفسهم من حصار السفلة الخانق ، وحتّى الأجنّة وهي في بطون أمّهاتها صرت تسمعين صراخها ، وصار عندنا ياطل أيضاً الشهداء بعشرات الآلاف من هؤلاء الأطفال ، ويجب عليّا ياطل ألا أنسى أن أروي لك قصة حمزة الخطيب ورفقائه ممن لم تزيد أعمارهم عن 12 عام من كانوا مُفجري ثورة الحرية والكرامة ، التي شارك فيها الأطفال والنساء والشباب والشيوخ لما عانوه من الظلم الرهيب ، لنكتب هذا اليوم ياطلتنا 25 / 10 / 2013 أنّه يوم الحرية ، الذي نأمل من الله سبحانه أن يكون فاتحة خير على ثوارنا الأشاوس للتخلص من هذا الطاعون السرطاني الأسدي ونظامهم الإجرامي وأسيادهم المحتلين ملالي قم ، واذنابهم من العصابات الطائفية ، وقريباً بإذن الله يتم تحرير سورية بأكملها من دنس هؤلاء أعداء الله وأعداء الإنسانية ، وحينها سأقول لك ياطل هنيئاً لك ولشعبنا العظيم حريته

وكانت طلتنا الطفلة 15 سنة حينها قد كتبت عام 2006 نفس ماكتبه الطفل حمزة الخطيب وأصحابه في آذار مارس 2011 ، ممن كان على أمثال هؤلاء الأطفال أن يلهوا ويتمتعوا بطفولتهم ، ولكن ما أفرزه نظام الإجرام الأسدي من الظلم والقهر ومحاولة استعباد السوريين وانعكاسه على كل السوريين ، شعر به الصغير كما عاناه الكبير ، لتكون طل أول طفلة تكتب سياسة ربما عن غير وعي بأنها تتكلم سياسة ، ولكن ماكتبته ألهمها إياه واقعها المر والمُحيط الذي تعيشه ،فكانت أول مُدّونة لها بما لايتلائم مع عمرها الصغير ، حيث وببراءة طفولتها المعهودة ناشدت بمن يُطلق عليه كلمة رئيس وما هو إلا سفاح وقاتل وعديم الضمير دكتاتور سورية بشار بالإسراع في عملية التحول الديمقراطي في البلاد ، لكونه رئيس يحتم عليه منصبه وقف الفساد المستشري ، ومذكرة اياه بما قطعه هذا المجرم على نفسه من وعود كاذبة ، ومن حينها الاستدعاءات الأمنية المستمرة لهذه الطفلة بنت الخامسة عشرة آنذاك لم تنقطع ، ولحقتها الى مصر رغم سفرها مع أبيها بقصد تحسين وضعه المالي بعمل هناك من قبل السفارة السورية هناك ، وعند عودتها للوطن لتقديم الامتحان نهاية عام 2009 تم استجوابها العديد من المرات ، وعند كتابتها لمدونتها الشهيرة " القدس سيدة المآذن " - مُرفقة في أسفل المقالة – وعلى إثرها يتم استدعائها ومن ثم اختفائها عن العالم أجمع من حينها ، ومداهمة بيتها ، وتلفيق التهم اليها ، واتهامها بالتخابر مع جهات خارجية أيّام ماكان عمرها 15 عام ، ومن ثم اتهامها بشرفها والإغواء ، وإقامة علاقات مُحرمّة ، لم تنطلي هذه الأكاذيب على شعبنا ، الذي طالب بالإفراج الفوري عنها ، ورغم المناشدات العالمية ومنظمات حقوق الإنسان ، فقد حكموها بخمس سنوات بقصد قهر الشعب وإخراسه ، منعوا خلالها هذه الصبية من زيارة أهلها وذويها لها ، واختفت عن الرادارات الإنسانية والحقوقية ، لتختفي عن العالم أجمع ، وهي اليوم يُفرج عنها رغم أنف هذه العصابة ، ضمن الصفقة مع جيشنا السوري الحر ، الذي كانت طل أحد أسباب تفجير ثورة الغضب وصناعة هذا الجيش حاميها ، لتكون طل الملوحي رمز الوطن المُحرر باذن الله

ولازلت أذكر المقالة التي كتبتها ونشرتها بعنوان يوم اعتقالها " الابنة طل تاريخ اعتقالك يوم الغضب " ولازلت أذكر تلك الحملة الجبارة التي قادها المناضل الكبير والأستاذ المفكر المعارض السوري الشهير الاستاذ زهير سالم عبر مركزه الشرق للدراسات الاستراتيجية والحضارية بما عُرف حينها بالحملة الرسمية لإطلاق سراح صبيتنا طل الملوحي ، وحملات جميع المناضلين الأحرار ، وكنت حينها قد بشرت بالثورة القادمة وذلك في الشهر العاشر 2010 ، وكتبت حينها المزيد من المقالات والبوستات والمشاركات لإعلان الثورة ، وكان البعض يعتقد ما أدعو اليه ضرب من الجنون وخاصة وقد أصابني هذا الأمل مع مقتل الحريري رمز لبنان وأعمل عليه ، وخاصة وقد سبقها اعتقال الرجل الثمانيني ، شيخ المحامين الاستاذ المناضل الكبير هيثم المالح ، ليُصبح أكبر معتقل وأصغر معتقلة في العالم ، وقد قدت حينها أكبر حملة للإفراج عنهما مع أصدقائنا ، وكان قد اعتقل متزامناً مع معركتنا الحامية التي دخل عليها آنذاك أكثر من مليون شخص ، وعشرات الآلاف من المشاركات على موقع واتا الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ، شاركنا فيها آنذاك المناضل الكبير غسان نجار ، والمناضلة سهير الأتاسي من الداخل ، ومن الخارج أهمهم الدكتور عبد الغني حمدو وعمّها الدكتور اسامة الملوحي والقوى السياسية من وراء الستار وآخرين ، ومن طرفهم كان يقودها أحمد حسون والنائب محمد حبش والبوطي ، أسفرت عن كشف كافة أوراق نظام العصابات الأسدي ، وانهزامهم ، لتكون الثورة السورية المباركة باذن الله بعد أشهر ، ولذلك علينا جميعاً أن نحتفي بخروج ابنتنا ، وابنة الوطن بأكمله ، بل والله لأشبهها بالخنساء الطفلة هذه الطل ، وهي تخرج من الأسر بعد ثلاثة سنوات من الاعتقال وما أصابها من الأذى والمكروه ومحاولة الإساءة لسمعتها ، وما زادها إلا علواً وشموخاً في نفوسنا ، وإننا ياطلتنا ياابنتنا لأليك مشتاقون ، وهنيئا لأحد أولادي إن رضيت به زوجاً

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62************* ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي سوري
25 /10/2013
00967715040030 أو 00967777776420
الأحد، 6 سبتمبر، 2009
القدس سيدة المدائن
سلام..على أرض السلام
سلام على الأرض التي
باركتها الأنام
سلام على الروح الأمين
على ريش أجنحة ...
حملت الى سماك
وصايا كل الأنبياء

سلام ..........
على نرجسة ,فراشة عربية ,,وشذا رحيق
حديث الروح للأرواح
ياقدس,ياشام
يا سنبلة الحياة
ياشذا الطين,وأزهار البرتقال
ياصوت مطر الخير,ياطعم الخريف
يامسار النسيم الهادي
ياأنا ..
وأنت ,,يادمي العربي
يانجمة بيني وبينك
تضيء القدس من لحمي ودمي
من محيطي الى خليجي
من قبل أن يسلمنا الأهل
الى الغزاة..
الى ملوك تربعوا على نعشي
والمعزّون سبايا
من ذلك الزمن الهشّ
ياقدس..
هل ضاعت هويتنا
هل مايدلّ على هويتنا ...سوى دمنا..؟
دمنا الذي يتسلق البخار
دمنا الذي سفكه
ألف ,,ألف جلاد
دمنا الذي كتب على جلودنا الآيات
"سبحان الذي أسرى بعبده...."
والمعزون سبايا
والكل ينشد في الخفاء
"من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى"
من المحيط الى الجحيم
نصبوا المشانق من جديد
لكل فجر ,,,آت من بعيد
ولكل مشنقة مليون واحد من العبيد
فالفجر لن يشقنا
والسيف في غمد قديم
وعنق النخل ملوي
وعمر....في سفر بعيد..!
مرّ المحارب من هنا
يحمل في قلبه الوصايا
يحمل عشقا على اغصان من جديد
يمشي نحو اغنية بعيدة..
يمشي ويمشي الى الحرية
فتحاصره كل زجاجات الخمر المستوردة
دم كثير
هزائم
في كل ركن
في الزوايا
في براعم الليمون
في أولاد الحكاية
فيمن يسمعون
ويولدون
ويموتون
خدّج.... في الحاضنة
لازالوا يتنفسون
أحرقوا كل المرآب
والبحر من ورائكم
والبحر من أمامكم
والبحر تحت أرجلكم
فعلقوا نجمي المضيء
على الصليب
ثم اذبحوه
واتركوا دمه يسيل
نحو كل الحدود
والسرى يكون
"من المسجد الحرام الى المسجد الآقصى"
ولا صدى..
ننادي فيرتد الصدى
شظايا كؤوس
والقدس ,,هديل حمام
تسبيحة في الصدور
أصوات دوران النجوم
حلم على أعناقنا
استغاثات اهلنا
بل قل ...بقايا الروح

طل الملوحي
6/9/2009


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق