ان
مانراه و مايدركه العالم أجمع بصفة عامة و
ماتمر به أمتنا الاسلامية و العربية بصفة خاصة من ثورات تسعى جاهدة لاحقاق الحق و
اقامة العدل رافضة بكل ثبات للظلم و العدوان فان المنهج الاسلامي العتيد لابد وأن
يبين أطرا أساسية تحمي هذه الاضطرابات في بعض المناطق و الثورات في دول أخرى بكل
ماتعنيه هذه الكلمات من معاني لعلها تكون محمية من دسائس الجهلاء الذين يتبجحون و
المتنطعين الأغبياء الذين يتهمون أن هذه الثورات انما هي نتاج غربي أو دعم غربي أو
تحريض غربي و كأنهم يعيشون على كوكب آخر.
أولا : (
ان تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ) سورة محمد الآية 7. توثيق الصلة به سبحانه
و تعالى و التأكيد الحتمي على الايمان به ولينصرن الله من ينصره) سورة الحج الآية
40.
ثانيا :
( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ) سورة آل عمران الآية 107. وجوب ... (نعم
وجوب وليس السعي) ... توحيد الصف و جمع الكلمة و عدم الفرقة أو الاختلاف بأي شكل
من أشكالهما و خصوصا في هذه الآونة الحالية و وجوب ابعاد النزاعات تنفيذا لقوله
تعالى ( ولاتنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم ) سورة الانفال الآية 46.
ثالثا :
ان أول شغل للمغرضين أن ينفثوا سموم الشائعات المغرضة و المثبطة و يحاولون تسريبها
في أحلك الظروف و هنا لاحل لمواجهة هذه الشائعات المغرضة المثبطة الا بالايمان
الذي لايتزعزع بالله سبحانه و تعالى ... ( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا
لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل . فانقلبوا بنعمة من
الله و فضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله و الله ذو فضل عظيم ) سورة آل عمران
الآيتان 173-174.
رابعا :
السعي الدؤوب رغم تلك الظروف الى دفع المجالات العاملة لمضاعفة الانتاج و الحث على
استمرارية البحوث العلمية و الوقوف بصلابة أمام مواجهة كل التحديات التي تواجه
أمتنا الاسلامية و العمل الدؤوب على التجهيز الحقيقي و اعداد العدة اللازمة ببذل
أقصى مافي الامكان تنفيذا لقوله تعالى ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط
الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم و آخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم وما
تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف اليكم وأنتم لاتظلمون ) سورة الأنفال الآية 60.
خامسا :
تنقية القلوب من الحقد و الكراهية مع الأخذ بالأسباب و مع الحفاظ على الصف و
حمايته و استمرار اعداد العدة و متابعة مايتاح من الانتاج في بعض مجالات العمل
العاملة و غير المتأثرة و أن نواصل بل نستزيد من تقواه سبحانه و تعالى (انما يتقبل الله من المتقين ) سورة المائدة
الآية 27.
سادسا :
الحفاظ و المحافظة على دور العبادة و ترسيخ قواعد ( الوحدة الوطنية ) و عدم السماح
للتعرض بسوء الى المساجد ولا الى الكنائس و أن نتذكر قوله تعالى : ( ولولا دفع
الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع و بيع و صلوات و مساجد يذكر فيها اسم الله
كثيرا ) سورة الحج الآية 40 .
سابعا :
الالتزام الحقيقي بما أوصانا به نبينا الرسول صلى الله عليه و سلم بأهل الذمة و
المعاهدين ( ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس أو كلفه ما
لاطاقة له به فأنا حجيجه يوم القيامة ).
توجيه
معنوي للمحافظة على الوحدة الوطنية و المحافظة أيضا على حقوق أهل الكتاب وكم كان
موقف الامام شيخ الاسلام ابن تيمية عندما طالب قائد التتار برد الأسرى , فرد أسرى
المسلمين فقط فلم يقبل ابن تيمية ذلك و
قال : لن أخرج من هنا حتى يفك جميع الأسرى من اليهود و النصارى , فاستجاب له قائد
التتار و أطلق جميع الأسرى من المسلمين و غيرهم .
ان
محافظتنا الدؤوبه الحقيقية على الوحدة الوطنية و ابقاؤها كنسيج وطني واحد هي من باب أن يظللنا الله
سبحانه بالأمن و الأمان و السكينة و الاستقرار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق