الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-06-12

ماوراء الاغتصاب في ساحة التحرير يوم تنصيب السيسي - بقلم: د. عبد الغني حمدو

سمعت تعليقات كثيرة واستنكارات أكبر عندما خرجت تلك الحوادث للعلن , ولكن شاهدنا تعليقات الاعلام المصري المؤيد للانقلاب يستنكر ويبريء فيها ساحة الاخوان من الاتهام, وقد يرى البعض أنها ناتجة عن الثقافة غير المنضبطة والمتراكمة تشترك فيها مناهج التربية والتعليم وثورة المعلومات والفن الاباحي الدولي والمحلي  ويذكرني ذلك بقول لمصطفى طلاس عندما كان غاضباً من ياسر عرفات 2002فقال ( إن الراقصة كلما نزعت قطعة من ملابسها زادت مفاتنها) وهنا الفنانة كلما نزعت أكثر وأكثر كلما زاد رصيدها



الهاشتاج الذي نشر في مصر بعد أن اعلن السيسي عن ترشحه للرئاسة (انتخبوا ... ) وأجمع على هذه التسمية أكثر من مليار ونصف مشارك ومعجب بالهاشتاج , ورأينا أن أكثر الذين دعموا الانقلاب  ودعموا السيسي وهم في الغالبية العظمى ينتمون إلى (رافض للقيم الاسلامية بالمطلق أو غير مسلم وحاقد والمنادي بحرية المرأة الكاملة في امتاع جسدها بدون ضوابط شرعية أو أخلاقية .
 في فضيحة أخلاقية حصلت داخل مبني التلفزيون لدولة عربية في الثمانينات من القرن الماضي, وفي مقابلة مع وزير الخارجية لتلك الدولة وعن رأيه بالحادثة فقال , لو أن عصفوراً وقف على هوائي التلفزيون لشككت في أخلاقه . وكان المروجون للسيسي هم تلك العينات من الراقصات والرقاصين والفنانات والفنانين أو من الكتاب والاعلامين والذين يمتلكون فضائح معينة أجبروا على التأييد والتقريع والتجريح في مقابل السكوت عن فضائحهم )
وجاءت حوادث الاغتصاب في الساحات التي تحتفل بتنصيب السيسي رئيساً , وجاء توقيتها في هذا الوقت بالذات لكي يتم ارسال رسالة لهؤلاء إن الحرية التي تريدونها هي الحرية الجنسية فافعلوا ماطاب لكم , وهي مكافأة غالية لخدماتكم
إن الحادثة مدبرة ومدروسة بدقة , وأخذت حيزاً إعلامياً كبيراً كخطوة أولى لاهتمام الرئيس بالحادثة وزيارته للضحية , والباطن فيها كل من ينتم للاخوان من النساء يحق لهذه الفئة أن تفعل كل مايحلو لها بهن وهنا (هذا ماأكده أحد المجرمين المشاركين بالاغتصاب , حسبناها من الاخوان المسلمين , وهولايعني بالذات الاخوان وإنما يعني التخلي عن الشعائر الاسلامية والتي تتمسك بها المرأة المصرية المسلمة أكانت من الاخوان أم لم تكن , كالقانون ال49 الذي أصدره المجرم حافظ الأسد بإعدام كل من ينتم للاخوان السلمين , وكان ظاهره الاخوان وباطنه كل مسلم سني , وهي خطة طريق مدروسة تعني إيخاف الناس من مظاهر شعائر الاسلام وأولها الخوف من ارتداء الحجاب فهوأكثر مايغيظ تلك الفئات  .
الاغتصاب على قدم وساق في المعتقلات المصرية ومن خلال تعود الناس على حوادث الاغتصاب في الأماكن العامة بنشغل الناس عما يجري في المعتقلات ولا يتم الاغتصاب للنساء فقط وكذلك اغتصاب الرجال والأطفال , فالجحيم في مصر سيطال الجميع ولن ينجو منه صاحب ضمير , فبداية التنصيب كانت بحفل اغتصاب جماعي في ساحة التحرير وأماكن أخرى كثيرة دُفنت مع الضحية , فاحذروا ياأحرار مصر ولا تنظروا للحدث على أنه تصرفات معزولة , وإنما هي بداية خطة الطريق للسيسي ومؤيديه .
د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق