الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-06-18

يستغرب البعض من مواقف عربية تجاه الثورة العراقية الكبرى - بقلم: د. عبد الغني حمدو

مع أنني لااجد غرابة في كل التصريحات أو التعليقات  الصادرة عن مسئولين خليجيين أو إعلاميين وقنوات اعلامية ومواقف غربية وأمريكية وغيرها مما ينهاض ثورة المظلومين في العراق و سوريا

لو عدنا أدراجنا لعقدين من الزمان عندما أمرت الحكومة الأمريكية دول الخليج بتخفيض سعر النفط بعد نهاية الحرب العراقية الايرانية , ووصل سعر برميل النفط لأقل من عشرة دولارات, وحاولت القيادة العراقية حل الموضوع مع الكويت بالاغراء واستضافة أمير الكويت بعد مؤتمر القمة العربية لمدة شهرين في الشمال العراقي 1990 محاولة اقناع أمير الكويت للوقوف إلى جانب العراق وتقليل معدل ضخ النفط للحفاظ على ىسعر أعلى للبترول , وأن العراق قد حاربت ثماني سنوات دفاعاً عن نفسها وحمت الخليج من الغزو الايراني , حيث كان تصريح الخميني في بداية الحرب (إن الجيش الايراني لن يتوقف حتى البحر)


كنت اسمع حديثاً لمسئول أمريكي يتحدث فيه عن القوات الأمريكية العسكرية والتي دخلت الحرب ضد العراق والتي تسمى بحرب (تحرير الكويت ) 1991 أن أكبر المشاكل التي كانت تعترض الخطة الأمريكية هو (هل يمكن للسعودية أن تقبل استقبال خمسة آلاف جندي امريكي على أراضيها ؟) وتمت مخاطبة المملكة وتفاجأنا بأن المملكة قد أعلنت عن استعدادها لاستقبال.600.000 ست مائة ألف جندي والتي شاركت في تدمير العراق في حينها
فالسعودية والكويت وبقية الدول العربية مابين مؤيد لغزو العراق ودفعت لذلك مليارات الدولارات لشن الهجوم وتمويل الغزو , أو شامت في العراق أو على الصفحة الصفراء
لايغيب عن أحد مدى مساهمة الدول العربية في اسقاط البوابة الشرقية للوطن العربي وتدمير السد المنيع لحمايتها من أي خطر قادم من الشرق , وسلمتها لطهران لقمة سائغة لم تخسر فيها إيران جندياً واحداً وإنما حصلت على كل شيء بمباركة صهيونية وغربية .
حكام الدول العربية همهم فقط التسلط على شعوبهم وحياتهم الجنسية والمادية وتفكير عقولهم لايمكن أن يخرج عن الجنس وتراكم مسروقاتهم من الشعب تكدس في البنوك اليهودية
فقط طالما أنني آمن على عرشي فليذهب كل ماحولي إلى الجحيم
نعم سيقفون مع المالكي ومع إيران ضد الثورة العراقية الكبرى
فهم من سلموا العراق وقبلها لبنان وسوريا لطهران
فهل يعقل أن يتحرك عندهم الضمير للوقوف مع هؤلاء المظلومين؟
فليس من عادة الظالم أن ينصر مظلوماً , فالظالم دائماً يسير في ظلام عقله وتغيب الحقائق عنه وعن عقله إن كان له عقل
وهل نأمل الخير ممن هدم سور بيته وقتل حراسه وساهم في دخول الغرباء لبيته أن نأمل منه نصرة مظلوم ؟؟!!

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق