1- لوكانت هذه الانتفاضة والثورة المستمرة منذ أحد عشر سنة هي ضد الشيعة , ماكانت لتبدأ المقاومة العراقية 2003 ضد القوات الغازية , والذي يؤكد هذه الحقيقة أيضاً أن الثوار أسروا الآلاف من الجنود الشيعة وتركوهم في حال سبيلهم عندما القوا سلاحهم , ولكن نشاهد القنوات الفضائية العربية ومنها العربية والجزيرة تؤكد على أنها بين عناصر دولة العراق والشام وبين الشيعة , فالسنة في العراق تعرضوا لأبشع انواع المجازر والجرائم من الحكومات الشيعية المتعاقبة , فإياد علاوي عندما كان رئيساً للوزراء لم يحصل في فترة حكمه خلافات طائفية مع أنه شيعياً وكانت المقاومة كلها ضد القوات الغازية , ولكن عندما استلم حزب الدعوة الشيعي الصفوي الايراني
بدأت اولى المجازر الطائفية على يد فيلق بدر أو فيلق الغدر ضد السنة , فالسنة لم يعرف لهم التاريخ حقد طائفي ولا هم طائفيون , ولكن ينجرون للدفاع عن أنفسهم عندما يجدون أنفسهم يقعون تحت جحيم الطائفية من الطرف الآخر , فمثلاً الحكم في زمن صدام حسين لم تكن تعن له الطائفية شيئاً , فالطائفية هي في عقيدة الطرف الآخر فقط , لذلك شاهدنا اليوم تشكيل الفرقة العلوية في سوريا للدفاع عن المالكي , مع ان الشيعة يصنفون العلوية أو النصيرية تحت اسم الفرق الكافرة , فعلى العشائر العربية الشيعية أن تساند السنة لتخليص العراق من الحكم الصفوي الفارسي , فهم ينقذون أنفسهم وينقذون العراق بوقوفهم مع أقربائهم من العشائر السنية , وعليهم أخذ العبر والحكمة من عرب خوزستان(عربستان) مع أن الغالبية شيعة ولكنهم يتعرضون لأبشع انواع الظلم والقهر والاعدام .فعلى الثوار أن يدركوا ذلك وأن يوجهوا رسائل اطمئنان لأولاد عمومتهم من نفس العشائر الشيعية ليتخلصوا جميعاً من الاحتلال الداخلي والخارجي , فالواجب التكتيكي هو تقليل الأعداء وتحييد القوى الفاعلة بقدر الامكان.
2- تشير التوقعات
إلى أن إيران ستدخل بكل قوة ضد ثوار السنة , نقول
لهم لو كان عندقياداتها ذرة عقل وحكمة ودراسة لواقع الاحتلال الأمريكي كيف أن
امريكا وحلفائها خرجوا من العراق مهزومين مدحورين واقتصاد أمريكا كاد ان يتهاوى , فهل
تستطيع إيران تحمل تلك الخسائر وخصوصاَ بعد نشوة النصر الكبيرة للثورة العراقية والسلاح
الحديث الذي وقع في أيدهم ؟
أعتقد إن
تورط إيران في الحرب داخل العراق سيكون حفرة تقع فيها لن تخرج منها أبداً.
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق