الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-06-25

ثـَــــورتــــــانِ والـــــــعدوُّ واحــــــــــدُ – د. عبد الغني حمدو

عندما تشتد الأمور في العراق ويزداد الظلم على أهله ستكون الشام ملجأً لهؤلاء المظلومين , كذلك الحال في الشام

وعندما اشتد الظلم في الشام لم يجد أهلها عوناً من العراق , وإنما وجدوا ميليشيات شيعية طائفية تقاتلهم وتقتلهم وتدعم القاتل المجرم في الشام , من مال وعتاد ومجرمين , ولم يكن السبب ضعف النخوة من العراقيين الشرفاء ولكن كان على عاتقهم ظلم كبير والفوضى عارمة والطائفيين فيها عصا بيد الصفويين  باسم شعائر وهمية لاتغني ولا تسمن من جوع
الثورة في بعض الدول العربية لم تكن ثورة جياع ولم تكن ثورة طائفية ولم تكن تُسيُّرها أجندات خارجية , الثورات كانت ضد التخلف وضد الركود وضد الآلهة البشرية التي جعلها الحكام شعاراً لهم


عندما تفاجأ صانعوا السياسة الخارجية بوعي بدأ يظهر من شعوب كانت قد رضخت لكل مؤمراتهم فقالوا لن نسمح بالصعود , سندفن الجميع أحياء , ولن نجعل الحضارة تمر في هذه البلاد , فالسدود العالية والمتاريس التي بنيناها نراها تنهار أمام أعيننا , فجندوا الحكام والعملاء وتلاعبوا بالنفوس الضعيفة والتي لم تتشرب المعرفة بعد , فالانتقال من ركن مظلم فترة طويلة سيتبعه ضبابية في الرؤيا ولكن ستكون تلك الفترة لحظية حتى تستعيد حدقة العين وضعها الطبيعي  فباشرت كل القوى المتضررة من تلك الثورة وفتحت البنوك وجندت عملاءها وأعادت الغباشة مرة اخرى للكثير
 ففي العراق لم يكن سبب الغزو وتدمير العراق أزمة الكويت ولا أسلحة التدمير الشامل ولا مكافحة الارهاب , السبب الحقيقي كان في أن نظام الحكم السابق في العراق وطني بامتياز فأنتج عشرات الآلاف من افاضل العلماء وجعل أبواب الجامعات العالمية مفتوحة للمتفوقين من الطلبة العراقيين , فكنت تجد السني والشيعي والكردي واليزيدي والمسيحي وفي مختلف الاختصاصات
ولكي يتم استبدال النظام السابق بنظام شيعي طائفي مرتبط مباشر مع المرجعيات الايرانية , لتعم الخرافة مكان العلم وهمها الأكبر قتل العلماء والحرب الطائفية والصراع بين الأخوة والأشقاء وأبناء العشيرة الواحدة .
الخامنئي ومن قبله الخميني مهمته هو تأجيج الصراع الطائفي والمذهبي لذلك نجد أن كل أنواع الارهاب التي تنتمي لايران لاتصنف تحت قائمة الارهاب  فلو صنف الشيعي ارهابي كما السني لانتهى دور ايران فيها ؟؟!!
فالثورة في سوريا نفس الأعداء حاربوها ومازالوا مستمرين في الحرب لاخمادها , والثورة العراقية اندلعت بقوة ونفس المجرمين والمتخلفين يحاربونها الآن .
كل من يعتقد أن الثورة في مصر قد انتهت وضاعت فهو واهم , وكذلك في سوريا والعراق
فالوعد الفصل قادم والثورة على التخلف مازالت مستمرة وعجلة التاريخ تدور في المنطقة
في العراق تتصدر أمريكا المشهد وفي سوريا تتصدر روسيا المشهد , والسياسة السوفيتية السابقة كما السياسة الغربية ومازالت مستمرة حتى الآن لكل حصته في المنطقة طرف يعارض ليكون هداماً في صفوف المنتفضين وآخر يذبح بسكين من الوريد إلى الوريد , الطيران السوري يقصف في العراق , وقوات المتخلف الهالكي تقاتل الشعب السوري في جميع الطرقات .وإن أي التفاف على الثورتين يعني القضاء على الأجيال كلها ولن يبق في الساحة إلا المتخلفين.

د.عبدالغني حمدو

هناك تعليق واحد: