شارع عريض طويل قد يدور حول الأرض كلها
وقبل
نقطة الصفر ...يوجد مدخلان على كل مدخل يوجد عنوان
العنوان
يعبر عن المضمون
العنوان
الأول :الصدق والأمانة والعدل
والعنوان
الثاني : العهارة والخمر والرجس
وهنك
حارسان على كل مدخل
الأول
يقف الحارس ويقول لمن أراد الدخول قف
فقبل أن
تدخل أو يسمح لك بالدخول أجب على مايأتي :
من أي
البقاع أنت؟ وما هو دينك ؟ وأي المذاهب تعتنق ؟ وفي أي اتجاه تسير؟
هل أنت
صادق ؟ وهل أنت صاحب أمانة؟ وهل أنت مع العدل ؟
هل أنت
معي أو ضدي؟ شكلك يخالف شكلي لباسك يخالف لباسي ولحيتك لاتنطبق على مواصفاتي
فالجواب
أن الرجل قد اختار الدخول من هذا الباب فلولم يؤمن بالعنوان لاختار الطريق الآخر
فهل
الأمر يحتاج لكل هذا التعقيد ؟؟!!!
على
الباب الثاني
يقف
الحارس كالصنم لايحرك ساكناً
مهمته
هنا لحفظ الأمن وتسهيل الدخول للولوج بسلاسة وحرية
عاد
الرجل بعد ملله من الانتظار فعاد ليواصل سيره عكس الاتجاه لعله يجد باباً آخر
يوافق عقيدته في (الصدق والأمانة والعدل ) ويمشي عكس جماهير غفيرة وبضعة أشخاص عكس
التيار
وفاز
العهر والجنس والرقص , بينما الصدق والأمانة والعدل مازال يبحث عن جمهور وعن باب
للدخول
فملئت
الشوارع في مصر وسوريا بالراقصات ليفزن بانتخابات الرؤساء
يروى أن:
المأمون
بن هارون الرشيد زوجة أبيه تنظر إليه من
الشرفة بعد أن كان قد أصبح خليفة للمسلمين بعد ان قتل أخيه الأمين
فقال لما
تنظرين إلي ياخالة زبيدة وتضحكين ؟
فقالت:
كنا نلعب
أنا وأبوك الرشيد الشطرنج وكان الشرط إن فزت أنا في اللعبة سأنتقي لك أبشع جارية
في القصر وتعاشرها هذه الليلة , فحالفني الحظ وفزت عليه ونفذ شرطي وعاشر أبشع
جارية في القصر فحملت تلك الليلة وولدتك أنت
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق