كنت طرحت في الشبكة ..قبل أيام قليلة سؤالاً في غاية
الأهمية !!!
لماذا كل الدنيا أو معظمها ..بأنظمتها ..وشعوبها ..وأحزابها
..وهيئاتها ..
تؤيد نظام السفاح ..المجرم بشار ؟؟؟
أجاب البعض مشكوراً ..حسب رؤيته ..إجابات صحيحة ..
لكنها ناقصة ..وقاصرة ..وغير شاملة!!!
لذلك ...أقول :
أسباب الدعم الهائلة ..والكبيرة لهذا المجرم
..الفريد في إجرامه في العصر الحديث :
1- لأنه يشكل رأس الحربة السامة في محاربة الإسلام
...
2- شكل هو وأبوه خلال الخمسين السنة الأخيرة منذ
الإنقلاب 1963 ..قاعدة صلبة ..متينة لجمع كل التيارات والجبهات المعادية للإسلام
.. سواء كانت قومية أو علمانية أو طائفية ..وبشكل خاص حينما أيد إنقلاب الخميني
1979 ..
3- كان الحارس الأمين ..والحافظ المخلص لأمن وسلامة
بني يهود ..
4- إستطاع بخبثه ..ودهائه ..ومكره ..وشيطنته
- وبدعم من الآلة الإعلامية اليهودية الرهيبة ..ومن وراء ستار - أن بغرس في عقول العبيد
المهابيل - داخل سورية وخارجها - ..والمخلوقات ذات الهيكل البشري ..المختوم على قلوبها
وأسماعها وأبصارها غشاوة سميكة ..تحجبها ..وتمنعها من التفكير ..والمحاكمة العقلية
قطعياً ..
إستطاع أن يغرس في عقولها الخام ..البور .. معادلة متعاكسة
..متناقضة ..متضاربة لا يقبلها أي مخلوق فيه ذرة من العقل ..
وهي :
حفاظه على أمن إسرائيل ..وعداؤه لها في نفس الوقت
..
وتسليط الأضواء كلها وتركيزها على الوصف بأنه:
رأس المقاومة
والممانعة ضد إسرائيل ..ودولة الصمود والتصدي ..
مع إخفاء الطرف الأول من المعادلة .. وهو حفاظه على
أمن إسرائيل ..ومنع أي حديث عن ذلك ..بل منع الرد على إعتداءاتها المتكررة
..وتكرار العبارة السمجة ..المسخرة ..
أنه سيحتفظ بالرد على إسرائيل في الوقت المناسب
..والمكان المناسب ..والزمن المناسب ..
كما أدخل يهود في عقول النصارى المهابيل ..البلهاء
..المعادلة المتعاكسة عن السيد المسيح :
قالوا إنه بشر ..وإنه إله في نفس الوقت !!!
والإله واحد وثلاثة في نفس الوقت !!!
وتم تسليط الأضواء وتركيزها حول ألوهية السيد المسيح
..وأنه إبن الله ..وتم حجب الطرف الأول من المعادلة وهو :
أنه عبد ..مخلوق بشري ..تكون في رحم إمرأة ..من
البشر ..وخرج من فرجها ..كما خرج ويخرج كل البشر ..وكل الحيوانات الفقرية ..
5- لأنه أظهر لهم أنه أشرس ..وأوحش ..وأفظع
..وأشد فتكاً .. وتقتيلاً .. وذبحاً في المسلمين .. من سواه .. لما يمتلكه من حقد دفين
في قلبه وقلب طائفته النصيرية منذ مئات السنين ..
6- لأنه كان طاغوتاً ..
كان فرعون الشام الأول ..الذي تجرأ في العصر الحديث
أن يقول :
أنا ربكم الأعلى ...
وسار زبانيته على تأليهه .. وإجبار الناس على السجود
له ..وعبادته .. بأشد وأشرس مما كان يفعله زبانية فرعون مصر قديما ..وحديثاً !!!
7- لأنه إستطاع بدهائه ..وخبثه ..ومكره ..وقدرته
الفائقة على إستخدام القوة بشكل مفرط .. من السيطرة والهيمنة على الجيش ..ومنع أي محاولة
إنقلاب ضده..
وحقق الإستقرار السياسي ..الراكد ..الخامل ..الجامد
..الذي تريده أمريكا وإسرائيل ..
كما تمكن من التخلص من أقرب المقربين إليه ومن طائفته
..ومن القضاء على كل أعضاء اللجنة السداسية التي شكلها قبل الإنقلاب الأسود الذي حصل
يوم 8 آذار 1963 ..
8- لأنه إستطاع أن يسيطر على سورية بكل مكوناتها
التجارية ..والإقتصادية ..والسياسية ..وحتى الدينية ..وأجبر تجار دمشق وحلب على الخضوع
له ..وربط مصالحهم معه ..فلا إستيراد ولا تصدير بدون موافقة أجهزة مخابراته الأخطبوطية
.. فأصبح هو شريان الحياة لهم ..كالحبل السري للجنين .. لا يستطيعون الإنفكاك عنه
..ولا قطعه ..
9- لأنه إستطاع أن يكسر رأس الشعب السوري .. المعروف
عنه بالإباء والعناد .. وعدم الخضوع إلا لله ..
وأن يجعله كله عبيداً ..وخدما عنده وعند طائفته ..
وأن يجعله كله في قفص من الحديد .. لا مهرب له ولا مفر
.. وأن يكون هو الحاكم المطلق .. لا معقب لحكمه ..
10- لأنه كان العبد المطيع ..والتلميذ النجيب
لأمريكا .. تأمره فيطيع فورا وبلا تردد .. أمرته في عام 1975 بدخول لبنان للقضاء على
الفلسطينيين ..الذين كادوا يسيطرون على لبنان كله .. فلبى النداء فورا ..ودخل
بجيشه الجرار إلى لبنان .. وبدأ أول جرائمه بتحطيم تل الزعتر تحطيما .. وأباد أهله
بشكل كامل ..
وبقي في لبنان ثلاثين سنة .. يعيث فسادا ..وقتلاً
.. وإجراماً ..ويشرف على تشكيل وتكوين جيش بديل عنه ..وهو حزب الشيطان الفارسي
..المجوسي ..
وحينما إطمأنت أمريكا ويهود إلى قوة وصلابة الجيش
البديل ..عن جيش الأسد .. أمرته مرة ثانية بالخروج من لبنان عام 2005 عقب إغتيال الحريري
..فخرج خانعاً ذليلاً ..
وأمرته بالمشاركة في حرب الكويت سنة 1991 ..فشارك
بدون تردد في الوقت الذي أجهزة إعلامه تلعن أمريكا وإسرائيل ليلاً ونهاراً ..لخداع
رعاع الناس ودهمائهم ..
وهاهي تأمره الآن بتوقيع معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية
..فيوقع خلال 24 ساعة ..
ألا يستحق من كانت هذه صفاته المحبوبة لبني يهود والصليب
وبني ماركس .. أن تدعمه دنيا الباطل ..ودنيا الفساد ؟؟؟
ولو وجدت أمريكا ومن حالفها شخصاً سوريا واحداً .. يحقق
لها ربع ما حققه الأسد ..
لما ترددت لحظة واحدة في تنصيبه مكان الأسد .. ورميه
في البحر !!!
كما فعلت بشاه إيران الذي كان أشدَ إخلاصاً وتفانياً
.. في خدمة أمريكا من الأسد ..
ولكن حينما وجدت الخميني وأتباعه من الملالي ..والعمائم
السوداء ..وقدرتهم الفائقة على خدمة أمريكا بطريق أخرى مغايرة .. ومختلفة عن الشاه
.. وبأفضل منه !!!
نزعت الشاه في ليلة سوداء حالكة .. من قصره .. ورمته
في مكان سحيق .. ونصبت مكانه الخميني ..
وألفت ..وحبكت ..وأخرجت تمثيليات ومسرحيات العداء لأمريكا
.. بإسم أمريكا هي ... الشيطان الأكبر ..لتخدع البغال والحمير من بني آدم ..وليصفقوا
كثيراً .. وكثيراً للشعارات البهلوانية .. العنتيرية ضد أمريكا .. وإسرائيل ..
وهي من تأليف وتلحين .. ومونتاج وإخراج إستوديوهات هوليود
اليهودية .. الأمريكية ..
يَـٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ ۚ
مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا۟
بِهِۦ
يَسْتَهْزِءُونَ !!!
يا حسرةً على العبيد ..أجسام البغال ..وأحلام
العصافير !!!!
الثلاثاء 11 ذو القعدة 1434
17 أيلول 2013
د/ موفق السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق