الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-09-25

أسلوب النظام ممنهج ومؤشرات استهداف الحرائر -روان الحرة قضية بارزة- بقلم: شام صافي

في البداية لا بد من التعريج على أسلوب النظام في عمله الحربي ضد الشعب والتأكيد على أنه يعمل بأسلوب الأوامر العليا الواردة، فكيف تكون الأوامر بين أتباعه في منطقة ما يكون العمل على تطبيقها، ففي كل منطقة زرع النظام أيد موالية أو محكومة بالأمن والمخابرات بحيث يدير كل منطقة عن طريق هذه الفئات سواء كانت لجان شعبية أو قرى موالية مزروعة أو أمن. وغالباً لكل فعل من أفعاله إو إرادة مما يريد أن يصل إليه دلالات وإشارات تسبق تلك الأفعال بحيث إن أراد مثلاُ أن ينتقم من منطقة ما أو فئة ما أو أو يثيرها يأمر أتباعه بعمل أعمال شنيعة من نوع معين سواء كانت مجازر أو قضايا تتعلق بالأخلاق أو التنكيل أو الإهانة، فيكون رد فعل الناس متناسباً مع هذه الأعمال وتتصاعد الأمور غالباً حتى تنتهي بتدمير المنطقة، أو لأغراض أخرى منها الوصول إلى الرؤوس،

((اللافت في هذا الأسلوب ومن الجدير ذكره أيضاً أن الناس أدركت المخطط هذا باللاوعي جماعياً ففي أحيان وسبب ملاحظة أن الناس تعاملت مع هكذا أحداث مثيرة بعد زمن من معايشة أمثالها ببرود خاصة في المدن تحت السيطرة الأسدية مع أن الأحداث التي قد تحصل مثيرة عادة لدرجة كبيرة خاصة على شعب ألف الفضولية أو يستثير نخوته حدث مشين ما بمختلف أشكاله .. وهنا ملاحظة لمن ينعت بعض الناس بالبرود وعدم النخوة لهذا السبب ربما لا يعلم أن سببه هو هذا الأسلوب المتبع من قبل النظام وللاوعي رد فعله المقاوم بطرق مختلفة، أحياناً قد لا ندرك أسباب الخلل الطارئ على الشخصية السورية وهي في الحقيقة رد فعل على أسلوب ممنهج متبع يستهدف كل القيم والمبادئ والتقاليد حيث وصل إلى مستوى تحطيم الإنسان من الداخل .. المهم في الأمر أن يدرك الناس هذا وأن كل ما يجدونه غير طبيعي في ردود الأفعال هو لأسباب معينة وأن يوطنوا أنفسهم على التمسك بما قد يغيب هذه الفترة مما يعتبر فضائل على أن يعيدوا إرجاعه إلى المستوى السليم الذي يميز الشعب العظيم ..
فالمرونة حسب ما تقتضي الأحداث ليست حدثاً صواباً أو خاطئاً بل هي من مسار الطبيعة الإنسانية تأقلماً مع الأحداث المهيلة التي تعترض درب السوريين اليوم. وسيبقى الشعب السوري شعباً عريقاً وفي قمة الروعة مهما حاول المحتل الداخلي الأسدي تشويهه)).

نعود الآن لقضية روان وما يتعلق بها، إن إظهارها الخبيث بالشكل الذي أثار النخوة لدى الشعب لهو دليل على استنفاذ الكثير من الأساليب القذرة في تحطيم الإنسان السوري والوصول إلى درك هذه الأساليب حتى يظهرها الإعلام السوري علناً أمام الناس قائلاً للعالم –إعلامياً- بأنني نظام قذر لا أخلاق لي وأتحدى .

إضافة لهذه الفكرة حري بنا ذكر مشاهدات أخرى ترافقت زمنياً نوعاً ما .. فالكثير من الحوادث المشابهة التي تستهدف الحرائر تقافزت هنا وهناك بأساليب متنوعة يعلن عنها النظام بأشكال مختلفة وبطرق هدفها الأخير هو استثارة نخوة الشعب بالمرأة السورية الحرة ومس القضايا الحساسة عند الشعب الأبي لأمر يشكل حجر أساس كالشرف، ويبدو أن الأوامر متجهة نحو هذه النقطة للضغط بأسلوب آخر على أعصاب الشعب بأسلوب أقذر كل مرة عما سبقه.
يبدو أن النظام أوعز إلى أتباعه التوجه إلى الحرائر من الشعب والكثرة الكاثرة من أمثال هذه الحوادث تحصل خطفاً من الشارع والحواجز مع القليل مما يحدث من خلال مداهمات تستهدفهن ((وليست جديدة عليه بالمناسبة ولكن قد تكثر في إشارة إلى أن الأوامر الآن كذا)) وهذا مما عهدناه على النظام في أسلوبه الممنهج التخريبي الإفسادي. هذا الاستنتاج مبني على ما يحدث من خطف للنساء أو استدعاء لهن من الشارع لأغراض يريدونها منهن أو حتى قصص تتناقل بين الناس تثبت قلة شرف بقايا الثلة الهمجية التي تحتل البلاد.

حادثة روان هي الذروة التي توحي بانحطاط أخلاق النظام علناً ليستجلب إعلامه الأنظار من جديد فلم يعد إعلامه يؤخذ منه وقلة المهنية والمصداقية ولهذا يستثمره الآن في الدناسة بشتى أشكالها ليجلب الأنظار فهذه باتت وظيفته الوحيدة. وقد سبقها ورافقها دلالات أخرى بنفس المنحى من استثارة الشعب.

لا شك بأن حادثة روان أمثالها كثير وما يحدث على الأرض من أمثالها أو بأشكال أخرى سواء فردي أو جماعي كثير أيضاً وهو ليس جديداً لكن الأسلوب الجديد الفج الوقح وتوقيت العرض وكيفية العرض وتفاصيل أخرى تتعلق بما يرد من حوادث مشابهة لحرة أو حرائر، كل ذلك مترافقاً مع عدة إشارات وحوادث على الأرض وبنفس المنحى يوحي بأن النظام أوامره متجهة إلى هذا الاتجاه بالتنكيل في قضية حساسة خاصة للمعارضين البارزين من الشعب (بما يمس حرائره) في غايات عديدة منها الإيقاع بالمطلوبين واصطيادهم أو التنكيل والانتقام منهم سواء وصلوا لهم أم لم يصلوا في هذا الطريق بالضبط.

بقلم شام صافي
25-9-2013


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق