الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-09-14

هي وجهة نظرهم... هم ...لا وجهة نظر الثورة السورية – بقلم: د. عبد الغني حمدو

كثير من الغضب اعتمر في داخلنا بعد استخدام الكيماوي بشكل كبير في ال21 من الشهر الماضي ضد أهلنا في الغوطة من قبل مجرمي العصابات الحاكمة في سوريا , والضجة الاعلامية التي رافقتها والتهديد باستخدام القوة من قبل أمريكا لمعاقبة المجرمين في سوريا

وزاد الغضب عندنا أكثر عندما اختصرت المشكلة بالتخلص من السلاح الكيماوي , مع أنه قد قتل مئات الآلاف من السوريين بالسلاح التقليدي
هي وجهة نظر الغرب وليس بمقدورنا التأثير عليهم فهم يعملون لمصالحهم ومصالح أصدقائهم والثوار لاينتمون إليهم ولا لأصدقائهم فالنظام المجرم في سوريا هو الصديق المخلص لهم


فخلافهم رحمة قد نستفيد منها
وخلافنا رحمة لهم يستفيدون منها
الثوار لم يعولوا على التدخل الخارجي لمعرفتهم الحتمية بالعلاقة الحميمة بين النظام المجرم وإسرائيل والمعتبر عندهم رجل اسرائيل الأول في المنطقة , فالتحدي الموجود أمام الثورة منذ انطلاقها وحتى يوم انتصارها هو قلب نظام الحكم بكل أركانه وقوانينه  وتشريعاته , ونشوء نظام حكم جديد أقل مايمكن أنه سيكون قائما على العدل  والحرية التي ترضي الفرد والمجتمع وتداول السلطة والفصل بين السلطات والتخلص من كل الأمراض السقيمة التي أوجدها هذا النظام المجرم
فإن تمت الصفقة بين الأمم المتحدة والأسد فهذا لايعني الثورة بشيء , فالسلاح الكيماوي هو في المناطق التي يسيطر عليها جيش الأسد , وبالتالي فإن الاتفاق لايهم الثوار , ومن هذا المنطلق فإن أي اتفاق ضمن هذا الاطار يجب أن يكون فقط بين نظام الأسد وبين هذه الدول , وعلى الثوار أن يرفضوا رفضاً قاطعاً لهذا الاتفاق ولا يتحملون أية مسئولية , عن أمان أو عدم توفير الأمان لهذه اللجان , ووجود أي قوة تابعة للأمم المتحدة والتي من المفترض أن تؤمن الحماية للمواقع الكيماوية فهي في هذه الحالة قوات احتلال , وستعامل معاملة عصابات الأسد وشبيحته , بهذا الاعلان المتشدد من قبل الثوار يصبح الاتفاق حبر على ورق وليس له معنى
فوجهة نظر الثورة هي استمرار المعركة بمساعدة خارجية أو من عدمها ...هو القصاص من النظام المجرم ومن أتباعه المجرمين , والتخلص من كل المرتزقة الذين أتوا لنصرته من إيران ولبنان والعراق وغيرهم من المرتزقة والتخلص من الاحتلال الأسدي الفارسي الصهيوني
شعب ثائر ضحى بكل غال ونفيس في سبيل التخلص من هؤلاء المجرمين وأعوانهم , فلن يبخل أبداً حتى يتم التخلص منهم وإلى الأبد , فهذه هي مبادؤنا , وعليها يجب أن تتوحد الأقوال والأفعال في تحقيق هذا الهدف , فلا مؤتمر جنيف له قيمة وكل قول يصب في تأييد مؤتمر جنيف وفي تأييد الصفقة فسيصنف حتماً ضمن وجهة نظر أعداء الثورة وأهدافها
فالصفقة هي مباحثات بين أمريكا وروسيا , وإسرائيل تخشى من وقوع هذه الأسلحة بيد الثوار , فهذا شأنهم وهو مهدد لمصالحهم , ويفيد الثورة من حيث المضمون في عدم قدرة الأسد على استخدامه ضدنا
وعلى جميع الناشطين والاعلاميين الابتعاد عن إثارة من على الأقل نعتبرهم داعمين للثورة ولو بحدها الأدنى وتشجيع هذا الجانب لرفعه لصالحنا , ومن الحماقة بمكان أن نتهجم عليهم فبدلاً من وقوفهم وميلهم لصالح الثورة نجعل هذا الميل يتحول للمجرمين القتله
فعلينا التوجه جميعاً من معارضة مدنية وثوار وإعلامين لردم الهوات التي تفرق الجمع وتوحيد الطريق باتجاه واحد هو الانتصار في المعركة لاغير .

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق