بما
أنه ليس لدينا بترول فلا أحد يريد دعم نضالنا من أجل الحرية
صحيفة
ليبراسيون/فرنسا 18/9/2011
حوار: رضوان زيادة يحاول تحريك المجتمع الدولي
انطلاقا من واشنطن
رضوان
زيادة أحد أهم الناشطين في المعارضة السورية بأمريكا, مؤسس مركز حقوق الإنسان
بدمشق، اضطر إلى اللجوء للولايات المتحدة الأمريكية عام 2007 حيث كثف اتصالاته مع
الدبلوماسيين الأمريكيين وكل الدول في الأمم المتحدة. تخلى عن عمله الأكاديمي في جامعة جورج واشنطن
منذ بداية الانتفاضة السورية لتكريس وقته من أجل التعبئة الدولية، أقرباؤه
الموجودون في سوريا يدفعون ثمن انخراطه، فأخوه ياسين زيادة رجل أعمال وغير معروف
كمعارض تم اعتقاله في 30 آب.
س:
ماذا يمكن أن يحدث الآن في سوريا بعد 6 أشهر من الثورة؟
السيناريو
الأفضل هو الانقلاب العسكري بحيث يقول كبار الضباط لبشار الأسد: هذا يكفي الآن،
قتلت بما فيه الكفاية من الناس... كما هو الحال في مصر وتونس فالجيش من شأنه أن
يدفع الرئيس إلى الاستقالة واتخاذ الاجراءات الانتقالية. للأسف، ليس هذا هو
السيناريو الأكثر احتمالا، خصوصا وأن الجيش يشارك في عمليات القتل والاعتقال.
س:
هل هذا هو الحل الذي تريده؟
لا
يمكننا الاستمرار في عدّ 30 إلى 40 سوري يقتل كل يوم. لهذا، يبدأ المرء بالبحث عن
استخدام الحماية الدولية. يمكن أن تنشأ منطقة حظر الطيران مع إنشاء منطقة عازلة
على الحدود مع تركيا بحيث تضمن القوات التركية وقوات حلف الاطلسي أمن تلك المنطقة
والتي من شأنها أن تسمح للعسكري السوري المنشق أن يجد ملجأ. لكن تركيا لن تفعل ذلك
من دون غطاء: ينبغي أن يكون بطلب من المعارضة السورية والجامعة العربية ومجلس
الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
س:
هل تركيا على استعداد حقا للذهاب إلى هذا الحد؟
المشكلة
هي أن تركيا ليس لديها سياسة أجنبية واضحة، ودبلوماسيتها الخارجية ليست متسقة.
تركيا لا تعمل -للأسف - معنا كما كانت فرنسا قادرة على ان تفعل مع المعارضة
الليبية. لهذا، فإننا نشجع الولايات المتحدة وأوربا لدفع أنقرة لاتخاذ موقف أكثر
تشدد.
س:
ماذا تطلبون من أمريكا وأوربا؟
يجب
على الأميركيين والأوروبيين أن يدركوا أنها اللحظة لتغيير النظام في دمشق. إذا تم
تفويت هذه الفرصة، فإنها لن تتكرر مرة أخرى، وسوف نبقى لمدة خمسين سنة أخرى في
العبودية. حتى الآن أشعر بأن سوريا ليست أولوية بالنسبة للغربيين، ولكن ينبغي لها
ان تكون. الغرب لديه مصلحة استراتيجية في سورية أكبر بكثير منها في ليبيا. في
سوريا لا يوجد أي تناقض بين المصالح والقيم الغربية. إبعاد سوريا عن إيران هو في
مصلحة الغرب. وينبغي أن تعلم فرنسا أيضا أنه لن يكون هناك استقرار في لبنان من دون
تغيير النظام في سوريا ويجب أن تأخذ زمام المبادرة بباريس في سورية كما فعلت في
ليبيا. في درعا مؤخرا رفعت لافتة تتساءل: "لماذا هذه المعايير
المزدوجة؟" إنه امر محبط للغاية فحيث لا يوجد نفط لا أحد يؤيد كفاح السوريين
من أجل الحرية.
س:
تحديدا ما الذي يمكن للغرب أن يفعله؟
يمكنهم
استخدام نفوذهم بشكل أفضل لاعتماد قرار في الامم المتحدة. منذ ستة شهور وعمليات
القتل مستمرة، فإن مجلس الأمن لم يصدر قرار واحد يدين النظام السوري! يتعين على
الأوروبيين المزيد من العمل مع المعارضة السورية مما يساعد على البدء انطلاقا من
الخارج. الأميركيون والأوروبيون يمكنهم دفع الجامعة العربية للوصول بها إلى موقف
مؤثر: في ليبيا لعبت الجامعة العربية دور
المحرك - صانع الملك - وفي سوريا، فإنها لا تفعل شيئا! ويمكن للدول الغربية أيضا
أن تبحث في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا.
ترجمة
د.دليلة أحمد
المنسقة
العامة في التجمع الأوربي العام لدعم الثورة السورية
لا نريد الا دعما من الله ثورة سورية هي بقدرة وإرادة الله الواحد الأحد والنصر لن يأتي الا من عند الله القادر الكريم
ردحذف