بِتّ لا أستغرب أبداً أن يخرج السيد حسن يوماً
خاطباً في حشوده معلناً أن بشار الأسد هو الامام ( الغائب ) الثاني عشر في معتقد
الشيعة الإثنا عشرية، وها هو قد ظهر يقتل أحفاد بني أمية في دمشق أعداء الحسين بن
علي رضي الله عنهما، ولن يرجع عن ذلك إلا بعد أن يقتل تسعة أعشارهم كما يعتقد
الشيعة الامامية في ظهور الامام الغائب.
وذلك بعد استنفاذ كل الأكاذيب والأوصاف التي
وردت على لسانه بحق الرئيس الشاب بشار الأسدي ونظامه، صمام الأمان لوحدة سورية
الوطنية، والممانع الداعم للمقاومة، القاهر لبني إسرائيل، حامل لواء العروبة والإسلام،
الشمعة أو الشعلة الباقية في نفق الأمة المظلم، وهو يعلم - السيد حسن - كل العلم
أن صاحبه هذا هو مدير مكتب التنسيق لصراع الأجندات على أرض الشام المباركة، وخاصة
فيما يخص المشروعين: الصهيوني الغربي، والصفوي الإيراني، وهو صمام الأمان أيضا لأمن
الصهاينة في المنطقة، كما هو النظام المستغل لورقة المقاومة وفقا لمصالحه، والراسم
لخطوطها الحمراء أو التي سماها السيد حسن نفسه يوماً بقواعد اللعبة في أحد خطاباته،
عندما قال مخاطبا الصهاينة إذا أردتم تغيير قواعد اللعبة فلتكن حرباً دائمة.
كلنا يدرك يا سيد حسن أن في السياسة مصالح،
ولكن رجال المبادئ لا يقايضون بها تحت الشمس - إلا إذا كانوا من الأدعياء –
ويبحثون عن البدائل وإن قلت حظوظهم فيها، وفي مثل الحالة السورية، سواء في طبيعة
نظامها المجرم القاتل الآيل للسقوط، والفاقد للشرعية الأخلاقية، أو في استراتيجية
جغرافيتها لكم وعليكم، فإن من الفطنة والذكاء وأكبر المصالح أن يحسن السيد حسن
الخروج منها كما أحسن الدخول فيها سابقاً، عندما علقت صوره في معظم الواجهات
والبيوت السورية، والآن هل سأل نفسه لماذا نزعت تلك الصور وديست بالأقدام ؟
صارحنا يا سيد حسن ولا تخدعنا، وقل لنا أنتم
أهل السنة والجماعة، أنتم النواصب، قلها كما قالها اخوانك في العراق: من قتل خمسة
من أهل السنة دخل الجنة .
صارحنا يا سيد حسن ولا تخدعنا، وقل لنا أنتم
أمويون يجب قتلكم، وإلا فلن تستطيع أن تقنعنا بأن حزب البعث السوري مؤمن وحزب البعث
العراقي كافر.
صارحنا يا سيد حسن ولا تخدعنا، وقل لنا أنتم
عمريون لا حرمة لدمكم، وإلا لن تستطيع أن تقنعنا بأن صدام حسين ظالم لشعبه، خوار
أمام عدوه، وحافظ أسد بارّ بشعبه قاهر لعدوه.
صارحنا يا سيد حسن ولا تخدعنا، وقل لنا أنتم
كفرة الدرجة الأولى، والعلويون كفرة الدرجة الثاني (إذا كنت تؤمن بعقائد الشيعة بالعلويين،
كتاب العلويون أو النصيرية / للعسكري ).
صارحنا ياسيد حسن ولا تخدعنا، وقل لنا أنك تخاف
من البديل المحتمل في سورية، وأن مخاوفك من ذلك تلتقي مع مخاوف الصليبي الصهيوني
المطران بشارة الراعي.
صارحنا ياسيد حسن ولا تخدعنا، وقل لنا أنك تخاف
من البديل المحتمل في سورية، وأن مخاوفك من ذلك تلتقي مع مخاوف الإدارة الأمريكية وحاخامات
بني صهيون .
نحن لن نخدعك يا سيد حسن، لذا نقول لك لسنا
طائفيين أبداً، وأن نظام بشار الأسد المجرم ساقط لا محالة، وستكون سورية حرة
ديمقراطية لكل أبنائها من بعده، أما بالنسبة لك فأنت قد تدخلت في شؤوننا الداخلية،
ولعبت دوراً سيئاً على وتر الطائفية الحقيرة، فإن عفونا عنك؟ ستكون ورقة بأيدينا
أيها المقاوم، ولكن بدون خطوط حمراء، ووفقا لقواعد لعبة جديدة، أساسها الوضوح
والشفافية، وبذلك لم نكن قد تعدينا على مقامك السابق أو اللاحق .
لا تعليق سوى هذا فصل الخطاب
ردحذفالصليبي الصهيوني المطران بشارة الراعي ،،
ردحذفالإدارة الأمريكية وحاخامات بني صهيون ،،
هؤلاء صريحين جدا
ليس لديهم تقية ولم يتعلموها وليس لها وجود في مبادئهم واخلاقهم كما هي في اخلاق ودين وثقافة السيد حسن