الحمد لله قاسم
الجبابرة، ومذل القياصرة، ومهلك الطواغيت المكابرة، (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ
وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ).
كم سعدنا بسماع
بشرى مصرع القذافى على أيدي إخواننا الثوار البواسل، وأثلج صدورنا مهلكه مع ابنه
المعتصم ووزير دفاعه الخائن لشعبه.
كان القذافى فى
حياته نارا تحرق الليبيين طوال 42 عاما فأذاق شعبه كل صنوف الأذى فشرد أبناءهم،
واستحيى نساءهم، وسامهم سوء العذاب، فلم يرحم فيهم شيخا ولا امرأة ولا طفلاً.
لا تحسبوا هذه النار
شراً لهم بل هي خير لهذا الشعب الكريم، حيث كانت سبباً في تمحيصهم وفرزهم، واشتداد
أعوادهم، وقوة سواعدهم، فأصبحوا ذهباً خالصاً من كل شائبة، فهاهم يجاهدون فى الله
حق جهاده، ويدفعون الظُلام وأعوانَهم بسواعدهم الفتية، التى لم يفتّ فى عضدها حزبية
ولا طائفية، فنالوا من هذا الظالم وأبنائه وأعوانه، فانقلبت النارُ نوراً وهّاجاً،
وسِراجاً منيراً، لكل ثائر ولكل مجاهد على وجه الأرض وليس للّيبيين فحسب، فأضاءت
الدنيا بنور النصر المبين والانتصار العظيم.
وألهبت الحماس فى
قلوب ثوار الشام الأماجد، وكأنه عرس خاص لكل ثائر، منتظرين مصير بل مصرع جزار
سوريا وقد أوشك بإذن الله، وسوف تكون نهاية مروعة ومشينة، فما اقترفه الجزار الأسد
فى شعبه ليس له مثيل لا في قديم الزمان ولا في حديثه، فصبراً إخواننا فإن النصر لا
محالة آت والفجر لا بد له من بزوغ، والشمس لابد لها من شروق.
(وَسَيَعْلَمُ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)
(بَلِ
السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ)
(النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ
الْمَصِيرُ)
عبدالله ملا جامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق