اتصلت بي الصديقة الكريمة هند هاتفياً تسألني
عن حقيقة قصة زينب الحصني, حيث أن من عادة هند أن تضع صورة ضحايا النظام السوري بدل
صورتها على جدارها في "فيس بوك" تعبيراً عن التضامن معهم, غير أن أصدقاءها
الممانعين من المنحبكجية اتصلوا بها شامتين وأخبروها أن زينب حية ترزق وأن الإعلام
المغرض هو الذي اخترع قصة موتها والتمثيل بجثتها والعياذ بالله.
قالت لي محرجة هل حقاً زينب حية وأن الحكاية
كلها تلفيق بتلفيق فقلت لها إن النظام السوري الغبي قد أوقع نفسه في شر أعماله بغبائه,
وقصة زينب فضيحة للنظام السوري مجلجلة. إنها اعتراف من النظام بحزمة من الجرائم ارتكبها
وأثبتها على نفسه بغبائه وألاعيبه الساذجة:
قصة زينب وفتاة الثلاجة:
سنبدأ من أن زينب حية ترزق في قبضة الأمن السوري
ونبني على ذلك معددين جرائم النظام في هذه القصة:
الجريمة الأولى:
ملاحقة متظاهر مسالم يكفل له الدستور حق التظاهر وهو أخو زينب.
الجريمة الثانية:
اختطاف زينب رهينة عن أخيها وهذا ليس سلوك حكومات بل سلوك مافيات.
الجريمة الثالثة:
عدم تسليم زينب لأهلها وإجبارها على مقابلة تلفزيونية مدبلجة يرتسم فيها الرعب على
وجهها.
الجريمة الرابعة:
قتل الأخ بعد أيام من تسليم نفسه فداءً لأخته, وذلك من دون ذنب أو محاكمة أو فرصة للدفاع
عن النفس.
الجريمة الخامسة:
خداع الأم بتسليمها جثة لفتاة ليست ابنتها على أنها جثة ابنتها وعبثهم بعواطف الناس.
الجريمة السادسة:
تورط جهات رسمية بإصدار وثائق مزورة لإثبات وفاة زينب بينما هي موقوفة لدى المخابرات
كل هذا بخطة قذرة ليس فيها أي مظهر من مظاهر الإنسانية.
الجريمة السابعة:
وجود فتاة مقتولة في ثلاجة المستشفى مشوهة, وممثل بها ومقطوعة الرأس واليدين غير معروفة
الهوية استخدمت أداة لإيهام أم زينب بتسلم ابنتها, وأجبرت على التوقيع بأن عصابات مسلحة
قد قتلت ابنتها!
الجريمة الثامنة:
كذب الشبيح طالب إبراهيم في مقابلة تلفزيونية بأن زينب قتلتها عصابات مسلحة وتكذيب
الإعلام السوري له بعد أيام حيث أكد أن زينب حية لدى المخابرات, فطالب كذاب لا يعتد
بكلامه, ولا تقبل شهادته.
الجريمة التاسعة:
والتي هي أكبر الجرائم, كم جثة موجودة في ثلاجة المستشفى مقطعة الأوصال مقلعة العيون?
وهل هناك جثث في ثلاجات المستشفيات الأخرى? هلا فتح لنا النظام أبواب ثلاجات المستشفيات
لنعد الجثث ونعيدها إلى أهلها مع شرح لأسباب الوفاة وتقطيع الأوصال وقطع الرؤوس, ولتتم
محاسبة الجزارين الذين اجترحوا هذه الجرائم ضد الإنسانية?
هلا فتح لنا النظام المقابر الجماعية التي
دفن فيها ضحاياه, هلا فتح لنا النظام سجونه لنعد المساجين ونرى جراحهم ونكشف عن العاهات
المستديمة التي خلفها على أجسادهم?
زينب لم تقتل! يا لفرحة
النظام بعثرة الإعلام! زينب لم تقتل, لقد أفحمتمونا, ولكننا سنسألكم عن أخوات زينب
وجارات زينب وصديقات زينب اللاتي ملأتم بجثثهن الطاهرة ثلاجات المستشفيات, وإن يوم
الحساب قريب لو كنتم تعلمون.
هذه يا هند قصة زينب, بإمكانك أن ترفعي صورتها
من "فيس بوك" لأنها لا زالت حية ولكن ضعي مكانها عشرات بل مئات الصور الرمزية
لضحايا النظام الذين يرقدون في الثلاجات والمقابر الجماعية.
الله يكون بعون أمها و ابوها ...... عم تلعب الحكومة بأعصابهم و هنن اكتر شي متضررين بالقصة .... عاشت سوريا حرة أبية و النصر لنا بأذن الله .
ردحذف