كل
معركة فيها حق وباطل، ومعتدي ومعتدى عليه، وظالم ومظلوم، ولا أنسى أبدا المجزرة
التي ارتكبها الجيش الصهيوني في مخيم جنين للفلسطينيين اللاجئين في الضفة الغربية
المحتلة خلال المدة 1- 12 / 3 / 2002 م، والأكثر استقرارا في مخيلتي من متعلقاتها،
ماسمعته بأذني في حينها من مذيع قناة المنار التابعة للسيد حسن قوله : اليوم
يجتمع شارون المجرم وبني أمية في خندق الظالم، والحسين وأهل جنين في خندق المظلوم،
لاشك أن ذلك القول هو لون فاقع من ألوان الغلو المشوب بالحقد لدى القوم، لأنه مع
التسليم بوجود ظالم ومظلوم في معركة استشهاد الحسين رضي الله عنه، لا وجه للمقارنة
أبداً بين المعركتين، فالمعركة الأولى بين أولاد عمومة من دين واحد وتجمع معظمهم
الصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أما المعركة الثانية فهي بين طرفين مختلفين
في الدين والعرق !! .
إذا
كان المعيار لدى القوم في التصنيف الذي جمعوا به بين شارون وبني أمية هو فعل القتل
لا غير، وقد استشهد في تلك المعركة بحسب تقرير الأمم المتحدة 58 فلسطينيا،
وجرح فيها حوالي مائة جريح، وأما من اعتقل فهو فلا يتجاوز العشرات، وإذا ما أجرينا
مقارنة بين نتائج الاعتداء الصهيوني على مخيم جنين ونتائج الاعتداء الأسدي على الشعب
في سورية في ثورة الحرية السلمية، فالشهداء بالآلاف، والجرحى بعشرات الألوف، وأما
المعتقلون فحدث ولاحرج؟!.
وعلى
هذا الأساس لنا كامل الحق - والعالم الحر كله معنا - في أن نقول نحن الشعب السوري
والحسين رضي الله عنه في خندق المظلوم، وبشار الأسد ونظامه، والسيد حسن وحزبه، والخامنئي
وولاية فقه الفارسية، والصهيونية ورجالاتها وأدواتها في المنطقة، والشيوعية
وفلولها في روسيا والصين، كلهم في خندق القاتل المعتدي الظالم بشار الأسد، المتأله
فردا وحزباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق