بسم
الله الرحمن الرحيم
قلنا في الأشهر الأولى للثورة أن حمص بيضة
القبّان و مرجّحة الكفات وقلنا إذا ثارت حمص وانتفضت فالثورة بإذن الله انتصرت.
وقلنا وقتها للأحرار أبشروا فحمص مع الثورة
المباركة ثم قلنا أبشروا مرة أخرى فحمص لا ترجح الكفة في هذه الثورة ولكنها باسم الله
تتصدرالثورة وتنتفض بكل شبابها.
وقلنا لهم أبشروا مرة ثالثة فحمص تزداد وتتوسع
في انتفاضتها ويخرج الأحرار فيها من كل مكان في كل حي وفي كل مدينة وناحية وقرية ويخرجون
في كل وقت وحين .
ويعرف النظام الفاشي ويعلم أن حمص هي القاصمة
,القاصمة بإذن الله لظهره, والقاضية عليه. فركز حملاته القمعية عليها منذ البداية واقتحم
بالدبابات كل أحياءها وكل مدنها وقراها واعتقل من شبابها عشرات الآلاف وتصدرت حمص كل
المدن الثائرة بعدد الشهداء والجرحى .
وتفرغ نظام السفاحين مؤخرا لمدن وأحياء حمص
أكثر من ذي قبل تفرغ للرستن واجتاحها واستباحها ثم تفرغ لتلبيسة وفي آخر عشرة أيام
قطع عن حمص كل شيء وشنّ عليها هجوما شاملا كاسحا واجتاح الأحياء بالدبابات شارعا بعد
شارع وداهم البيوت بيتا تلو بيت ,قتل واعتقل, نهب وخرّب وظنّ الكثيرون أن حمص ستتوقف
أوتهادن لترتاح أسبوعا أو أسبوعين .
ولكن حمص خيبت ظنون الضعفاء والمرجفين وأفسدت
استنتاجات كثير من المحللين الذين قاسوا حمص وأخواتها السوريات على منطق صمود مدن العالم
المحاصرة والمنكوبة ولم يدخلوا في حساباتهم أنهم أمام شعب يبعثه الله من جديد. لقد
فاجأت حمص الجميع..فاجأت الجميع عندما خرجت في جمعة أحرارالجيش خروجا مذهلا كمّا وكيفا
.
خرجت بكل شبابها الأبطال,خرجت في كل مكان
:في الخالدية وبابا عمرو ودير بعلبة والبياضة والغوطة وباب السباع وباب الدريب ومنطقة
الملعب والوعر والميدان وكرم الشامي والانشاآت ووووووو.وخرجت تلبيسة ومدن الحولة وتدمر
ووووحتى الرستن المستباحة خرج الثوار في بعض أحيائها .
لقد خرجت كل محافظة حمص وأعلى الثوار الأبطال تكبيرهم وتفننوا بأهازيجهم
وهتافاتهم وحركاتهم الثورية الرائعة.
واليوم وفي بداية الشهر الثامن من الثورة المباركة
تجدد حمص لكم القول وتزيد حمص في قولها: أبشروا رابعة أبشروا يا أحرار سوريا أبشروا
مرة رابعة ...حمص صامدة وبعون الله قوية ..حمص مستمرة و أقوى مما كانت عليه ..حمص على
العهد حتى إسقاط النظام الأسدي الفاشي .
حمص صمدت ..الثورة باذن الله انتصرت .
عاشت الثورة السورية المباركة التي ليس كمثلها
ثورة منذ قرون ..سلام على شهدائها ..والله أكبر.
د.أسامة الملوحي/14-10-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق