الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-04-09

لمن لايستحي لازال وسيبقى هيثم المالح أيقونة الثورة السورية " 1 " بقلم: مؤمن كويفاتية *

كما هي طل الملوحي الطفلة والشابّة التي أذهلت العالم أجمع بشجاعتها وثباتها وجرأتها في قول الحق والحقيقة ، وكانت أيقونة الثورة مع الأستاذ القاضي المناضل الكبير هيثم المالح ، الذي قضى جزءاً كبيراً من حياته في سجون النظام ، وهو يُقارع الباطل والطاغوت ، كما هو المناضل اليساري رياض الترك الشهير الذي نسأل الله له الشفاء والصحة ، كما هي رموز الثورة السورية التي ستبقى شامخة رغم أنف الحاقدين ، ورغم أنف الطغاة والمتآمرين على ثورتنا المجيدة ، فهيثم المالح لمن لايعرف ولا يدرك هو رمز سورية بلا منازع ، ولمن يريد المزيد فليقرأ عنه وعن تاريخ، 



وكنت في السابق قد بدأت بكتابة سلسلة رجال ونساء سوريين يستحقون التقدير وتوقفت بسبب انشغالنا بعمليات القتل والتدمير التي تنفذها عصابات آل الأسد وعصابات الملالي وأجرائهم الطائفيون من حالش والحشاشون الجدد من العراق وغيرها ، ولربما كان هذا خطأ غير مقصود ، من باب الواجب الذي علينا تبيانه لأبنائنا وثوارنا المقاتلين وشعبنا السوري العظيم الذي من حقّه أن يتباهى بعمالقته ، ليرفعوا رؤوسهم برموز بلدهم ، ويفتخروا بهم ويعتزوا ، دون الالتفات الى حملات التشويه والتضليل والأكاذيب والأراجيف بحق الرموز والقوى الوطنية التي قدمت التضحيات الجسام ، هذه الحملات التي انطلقت من بعض المغرضين تحت شعار " إن لم تكن الى معي فأنت ضدي " وهذا مُعيب ممن تبنوا الحملة وظنّوا أنها ستنطلي وتمر بلا حساب ، والذين أعدهم برد مزلزل إن أنكروا حقائق ما أقول ، كما وجه الوغد الأحقر فهد المصري حيدر خضّور ، الذي ينتمي قائد عمليات التشبيح الاجرامي في حلب الى عائلته ، بعدما ادعى هذا الكريه بأنه الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر ، وتركناه يلعب وينبح مادام لم يُظهر نفاقه وشروره ، ولم يُظهر عداوته للثورة ومكائده مع أنه كان تحت أنظارنا ، الى أن ورطه من كان وراءه وهم ليسوا ببعيدين عمن وراء حملة الأكاذيب والأراجيف بحق هذا الشامخ الوطني الأصيل هيثم المالح ، وحتّى طل الملوحي ممن طعنوها في شرفها ممن هم متزعمون هذه الحملة ، فأراد هذا الوغد أن يدق الاسفين في عضد الثورة بقصد الفتنة والاقتتال بتصريحه الأخطر المنسوب زوراً للجيش السوري الحر مُصنفاً جماعة الإخوان في سورية كمنظمة إرهابية ، وهو يستبيح دماءهم وأموالهم وأعراضهم ، ويدعو منتسبيهم للتوبة ، ومن تبقى منهم الى مغادرة سورية باسم الجيش السوري الحر ، مما اضطروني أن اكشف اوراق بعدة مقالات قلت فيها بأنني لم أكن أقصده لكونه أحقر من أن نراه ، بل قصدت من كان وراءه ممن ملأ قلوبهم الحقد والضغينة ، اولئك الذين نعلم دوافعهم وأغراضهم وأشخاصهم ، الى أن اضطر للتراجع عن كذبته التي ادعاها ، وادعائه بأنه لم يكن إلا متطوعاً وعن من ؟ ناطقاً باسم من ضحّوا بأنفسهم وأموالهم ودمائهم لله ورفعة هذا البلد ، وبالتالي ادعائه بأنه اعتزل وليس لكونه نُبذ الى مجموعة أحقر المخلوقين ، كما سيأتي الدور على غيره من دعاة الفتن

لأعود الى من له الشرف أن يكون ممن يستحقون التقدير والتبجيل من شعبنا السوري وأمتنا العربية والإسلامية ، ممن ضحّوا ، ووضعوا أرواحهم على أكفهم لرفعة البلد ، والنهوض بشعبنا من دائرة العبودية التي أرادهم آل الأسد أن يكونوا عليها ، الى ظل الحرية والكرامة والرفعة ، إنه الرمز الكبير هيثم المالح ،الذي تناولوه في آخر مقالة بعرضه ، وتعيره بشيخوخته التي أفنى عمره فيها خادماً للشعب في أحقر اسلوب لايجرؤ عليه إلا السفلة والمنحطين ، وهو قد شقّ طريقه ليكون مثلاً أعلى يُحتذى نهجه لكل حرّ أبي ، هذا المالح المر على الأعداء والأوغاد ، الحلو المستساغ على قلوب أهله وشعبه الذي لن اتناول تاريخه هنا في هذه المقالة ، بل سيكون ذلك ضمن ما سأكتبه في سلسلة رجال ونساء سوريين يستحقون التقدير 8 ، ولكن حديثي عنه سيكون في هذه المقالة وما بعدها منذ خروجه من سورية ، ووصوله الى مصر ، وكنت مع أول مجموعة زارته والتقيناه حينها لساعات ، وكانت البسمة لاتفارق وجهه ، ولم يكن على لسانه إلا وحدة المعارضة وأطيافها وهمّ الثورة السورية ، والبدء بالعمل ، ثم كانت لنا لقاءات كثيرة ، أراد البعض تجيره الى حسابه ، وكان لايتطلع إلا الى العمل العام الموحد ، ولازلت أذكر أحدهم عندما قال لي كنّا " للمجموع " نود أن نضرب به تكوين المجلس الوطني الذي كان يتشكّل في ذلك الوقت كهيئة سياسية مُعبّرة عن الثورة السورية ، ولكنه أدار ظهره لهم ، وسافر لينضم الى ذلك التشكيل الذي كان مؤسساً له ، وهذه هي لب القصّة ولب القضية التي سأكتب عنها لاحقاً لأدخل في تفاصيل التهمة التي أرادوا إلصاقها به وفيما بعد أعود للتوسع أكثر إن تتطلب الأمر ، وكنت متردداً للدخول فيها ، لكونها معلومات لم يُجاز لي الحديث بها ، لأعتذر لإستاذنا الكبير بخوضي فيها مرغماً لكشف اللثام عن هذه الفرية

حيث كنّا في وفد باسم الجالية السورية زرنا معظم الأحزاب والشخصيات السياسية والإعتبارية في مصر ، ومنها الملياردير نجيب سايروس ، الذي تربطه مع آل مخلوف عداوة تجارية متأصلة ، إذ نهب عليه رامي مخلوف عدّة استثمارات كما روى لنا ، وكان يومها راكباً لموجة الثورة ، فدفع بعض المال من هذا القبيل ، والدليل أن ذاك العطاء انقطع من بعدها ، هذا عدا عن الوفود التي شكلناها تحت أطر أخرى كالتنسيقية وغيرها ، وكان مع وفدنا باسم الجالية السورية العديد من الشخصيات مع حفظ الألقاب والمسميات منهم منذر ماخوس ، وفارس وجبر الشوفي ، والشيخ اسماعيل الخالدي ، والشيخ معشوق الخزنوي ، وصلاح بدر الدين ، وزياد الديري ، وعبد الأحد اصطيفلوا ، وعبد الرؤوف درويش ومأمون الحمصي ، ورياض غنّام وبالطبع منهم هيثم المالح وآخرين لم تحضرني الذاكرة على ذكرهم ، ومنهم فهد المصري حيدر خضّور صاحب الشيكّات ..... وباسل كوافيه المُحتفى به ممن ينتقدون الآن هيثم المالح ، وممن جعلوه منسقاً لكل زياراتنا ولا أريد أن أدخل في التفاصيل أكثر إلا إذا اضطررت ، وكان النجم مما لاشكّ فيه هو استاذنا الكبير هيثم المالح ، والذي كنّا نُستقبل بوجوده معنا على أرفع المستويات لكونه أيقونة الثورة ، وبالفعل كان استقبال سايروس حافلاً ولساعات ، بعدها التقى على انفراد وبموعد آخر مع الأستاذ هيثم المالح ، ومنسقهم باسل كوافيه كما أُخبرت بالتفاصيل من حينها من هؤلاء ، استلم حينها باسل كوافيه من سايروس 100 ألف دولار لدعم الثورة ، أكل منها باسل وبعلم من نصبّوه وأكلوا على موائده ونزلوا في استضافته 25 ألف ومئتي دولار بالتحديد ، ودفعة أخرى وصلت للمالح بقيمة 50 ألف دولار ، ودفعة أخرى ب 100 ألف دولار ، ودفع نجيب سايروس مبلغ 35 ألف دولار لمستشفيات اسطنبول مباشرة لعلاج الثوار ، وكان شرط سايروس في الدفع السرّية لاعتبارات تجارية خاصّة به ، إلى أن أُظهر الموضوع الى العلن ، وصار لابد من وضع حد الى كل الأقاويل والأراجيف والأكاذيب والأضاليل على الرمز الوطني هيثم المالح ، وبالطبع كان هيثم المالح يُرسل المبالغ بطريقته لدعم الثورة في سورية ، ولم يكن حينها متواجد لأي تشكيلات للمعارضة ، سوى عن مؤتمرات عقدت هنا أو هناك

يتبع .....
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com  ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي سوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق