" ثوارنا في سورية يخوضون أشرس
المعارك والبطولات وبأقل المعدات بما تتطلبه ظروف المعركة ، وهم يُقدمون دماءهم وأرواحهم
رخيصة لله في حماية الوطن ، وتحريره من دنس عصابات آل الأسد ، بينما على المقلب الآخر
خونة وعملاء ووصوليون لبسوا ثياب الوطنية التي باسمها يطعنون ثورتنا السورية من الخلف
، لا بل ويسعون الى الاقتتال البيني بين أقوى فصائلها ، تحقيقاً لرغائبهم الدنيئة وأهدافهم
الوصولية ، حالمين بإمكانية تحقيق ذلك عن وهم ، والبعض الآخر عن مكر وعمالة ، وقد واجهنا
هؤلاء بكل الوسائل التي تقتضيها الحكمة لعدم إثارة البلبلة ، فاستجاب البعض لذلك والبعض
خنس عن عهوده ، ليصار علينا لزاماً كشفهم الى الرأي العام لحماية ظهر ثورتنا ، لا لضغينة
بينية أو حظ في النفس ، بل دفاعاً عن الثورة والثوار أن يتمكن هؤلاء من غاياتهم لاسمح
الله"
كنت أود أن أبدأ بمقالتي هذه في أولى
المواضيع المقررة لكشف أشخاص الطابور الخامس ومعهم بالطبع المريض النفسي مأمون الحمصي
، الذي صدر عنه ردود على مقالتي الأولى فكان لزاماً علي الرد عليها ، حيث أنه لم يفهم
ماطلبته منه من ضرورة الاعتذار ، وتوقفه عن الأسلوب التحريضي ضد الثورة والثوار والرموز
الوطنية ، لكنه لم يفهم إشارتي جيداً فذهب الى مافوقها ، مُستعطفاً بغباءه بعض الجهلة
والبسطاء ، وهو يُعلن بما واجهته به من حقائق تمنيت عليه أن يُكذبني بها ويثبت عكسها
، ليقفز هذه المرة الى الإخوان المسلمين ، الذي اتهمهم بأنهم يُنفذون بحقه حكم بالإعدام
، لكونه من الرافضين لسياساتهم التسلطية ، ولم يُحدد على ماذا تسلطوا ، ليكون سؤالي
له : وما دخل الإخوان فيما كتبت ، أم تعود العاجزون والحمقى والتافهون أن يرموا كل
أسباب عجزهم ونبذهم على شمّاعة الإخوان ، مقلداً نظام الإحرام الأسدي بأنه يُشن عليه
الحرب الشاملة ، كما تُشن الحرب الكونية على نظام آل الأسد ، بينما مأمون أصغر بكثير
من أن يُرى بالعين المجردة أو يُلقى له بالاً ، تماماً كما رمى كل القوى المعارضة بالخيانة
، ركزوا معي على كلمة الخيانة في تسجيل مصور ، ولا أدري من يخدم بعمله هذا ،ليتبع فيما
بعد مبدأ التحريض لاقتتال كبرى الفضائل المقاتلة في سورية فيما بينها ، ظناً بنفسه
أنه الماريشال على مبدأ ولي نعمته فهد المصري حيدر خضّور أنه سيستجاب له ، وما هو إلا
احد النابحين لايُلتفت له ، لنضع الكثير من اشارات الاستفهام على تصرفاته ، هذا إذا
ماعرفتم موقع مأمون الحمصي من الاعراب عند قيام الثورة السورية المباركة ، بعد ان أغلق
موقعه وإنكفأ الى أعماله الخاصة ، ورفض المشاركة فيها عند بداياتها ، وبيني وبينه مراسلات
بذلك الرفض بعد أن طاب له المقام في كندا ، وأنا من حاول إعادة ادماجه ثانية عبر أصدقاء
لي في كندا ، طلبت منهم زيارته والتواصل معه ، ودمجه آنذاك في مجموعة يابلدي التي أيضاً
طُرد منها فيما بعد ، وليته بقي بعيداً على الأقل لحفظ ماء وجهه ، ونزوله الى الدرك
الأسفل ليس بالعمر ، بل في التفكير وسوء المنقلب والعياذ بالله ، ليصل شرره فيما بعد
الى أيقونة الثورة السورية هيثم المالح ، ويُعيره بعمره المديد ويتهمه الاتهامات الجزاف
بتخوينه والسرقة وهو من ضحّى بعمره ويعيش على الكفاف ليلوث حياته قبل مماته بمال حرام
حاشاه أن يفعل ذلك ، وكان ذلك بعد فشله في أخذه لمخططه بقصد إحباط تشكيل المجلس الوطني
، الذي قال لي بعضمة لسانه حينها : كنت أود أن استغل المالح لضربهم ، ولكن المالح ادار
ظهره له ، وأعطاه خازوق كما ذكر ، وسافر حينها الى تركيا لحضور ذلك التشكيل ، وكان
ذلك بعد طعنة الغدر التي وجهها لي مأمون الحمصي شخصياً ‘ على ماكنّا متفقين عليه لحضور
هذا اللقاء بقصد أن نُحدد فيه أُطر العمل وما يجب عمله في بيت الأستاذ هيثم المالح
، فأغفل عنّي الموعد وذهب خلسة ليأخذ أحد غلمانه بغية الاستحواذ والتفرد وتنفيذ ماخطط
له ، واتصلت به حينها موبخاً له وبصوت مرتفع ، وأفهمته أنّ قصصك لاتنطلي علينا، وأغلقت
في وجهه السماعة ولا أعتقد أنه قد نساها ، وقصص أخرى سأرويها عن غدره فيما بعد ، ولم
أتحدث بها ، لأنها مادامت شخصية فلا تهمني كثيراً ، ولا تهم القارئ بالطبع ، ولكن القصد
منها للكشف عن حقيقة هذا المريض الذي نُريد أن نعرف لصالح من يعمل ؟
فإذا اردنا أن نعرف لصالح من يعمل
؟ فعلينا أن نعرف ارضيته وجذوره ومنشأه وأسلوب تفكيره وغاياته ومن وراءه ؟ ومن معه
؟ ، وربما سيأتي السياق على كل هذا فيما بعد ضمن السلسلة التي أنوي نشرها عن هؤلاء
الخائبين ، ولكن دعونا نتعرف على مأمون الحمصي عن قرب ، وبما لمسته عنه ورأيته بكل
وضوح رؤيا العين ، هو مأمون الحمصي الذي ملأ قلبه الحقد والكراهية على أبناء جلدته
، ومُعاداته الشديدة لكل ما هو اسلامي ، فقط لمجرد ذكر اسلام إسلامي كفيلة أن توتره
ويكيل لها الاتهامات ، وهو مع الناصريين ناصري الى العظم ، وكم أتحفنا بالخطب الرنانة
لمن زرناهم سوية في مدحه للدكتاتور جمال عبد الناصر والناصرية التي تقف جنباً الى جنب
مع سفاحي سورية وقاتلي شعبنا السوري ومدمري بلادنا من عصابات آل الأسد وملالي قم وأذنابهم
الذين يدعي معاداتهم ، ومعظم لقاءاتنا مُسجلة بالصوت والصورة ، وهو أيضاً صديق لألد
أعداء الاسلام والمسلمين ومُحركي الفتنة في مصر جورج اسحاق ومموله نجيب ساويرس ممول
الانقلاب الدموي في مصر على الشرعية التي كان ينعت تقصيرها هذا الوطني الثوري مأمون
الحمصي ، ولم نسمع له ببنت شفا أي انتقاد لتحول هؤلاء الانقلابيين من نصرة الشعب السوري
أيام الرئيس محمد مرسي الى العداء لهذا الشعب وثورته المباركة ، بعدما جعلوا من السوريين
المقيمين هناك واللاجئين شماعة فشلهم ليتشفوا بهم ، ويجعلونهم على الدوام من المُشتبه
بهم والملاحقين ، وكذلك هو مع الشيوعيين واليساريين الذين لهم نفس مواقف الناصريين
شيوعي ويساري الى العظم ، وهو مع كل ماهو ضد كل شيء اسلامي ، وبعد كشفي له طالعنا اليوم
بيوست يتهم فيه جماعة الإخوان المسلمين بالاختباء تحت عباءة الدين ، وليس هو من يتستر
بهذا الستار ، إذ نشر صورة في آخر هسترياته على رأسه عرقية وهو مرتدي الكلابية في الحرم
المكّي مكتوب عليها أنه أدّى مناسك الحج لعام 2007 ، مُعلقاً عليها بأنه الحاج مأمون
الحمصي ، ولم يبقى إلا أن يأتينا بصورة وهو يُصلي ، ليذكرني فعله هذا ، بما اقدم عليه
الملعونة روحه حافظ الجحش في الثمانينيات بقوله : انه يُصلي منذ 25 عام ، ولكن لم يكن
لأحد أن يُصدق هذا المجرم وكذلك مأمون أتانا بصورة له في الحج ،ولكن مامن احد يصدقه
بان له لهفة على الاسلام والمسلمين وثورتنا السورية ، وعلى رأي بعض الراقصات المصريات
يذهبن للحج ليعدن بلقب الحجّة ، وعندما تسأل إحداهن عن التوبة تقول لك أنا أطعم أيتام
، وانا اقول لأمثال هؤلاء " ومطعمة اليتامى من كدّ فرجها ويحك لاتطعمي ولاتصدّقي
" ومأمون هو من ألد الخصام للإسلام والمسلمين ، وقد أُشرب في قلبه وصدره الحقد
والغل والضغينة على كل ماسواه وخفافيشه ، وإن كان غير ذلك فليُثبت بالدليل القاطع
....... يتبع
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي
سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق