ثوارنا وأبطالنا على كل الساحات لهم
أباء وأمهات وعوائل وبيوت وأفواه بحاجة من يسد رمقها ، وينفق عليها ، ومع كل التقصير
تجاههم فهم يُقدمون دمائهم والتضحيات المجانية ابتغاء وجه الله تعالى وخدمة الوطن وإعلاء
شان المواطن السوري ، وبناء المستقبل الواعد لشعبنا السوري الحبيب ، ولأجل ذلك علينا
التفكير والبحث عن تأمين قوت يوم مقاتلينا وعائلاتهم ، والتكفل بأسرهم بعد استشهاد
أي منهم ، وعلاجه عند إصابته ونحو ذلك .
وقد يأتي السؤال من أين نأتي بالموارد
؟ فأقولها بكل صراحة بامكانية تأمينها من جهتين لاثالث لهما، حيث ثوارنا يُسيطرون
على أكثر من 60% من الأراضي السورية ، وهذه الأراضي فيها الكثير من الموارد التي إن
استطعنا وضع اليد عليها كثوار وثورة إذا ماتوحدت الجهود للعمل المشترك والتنسيق المطلوب
، نكون قد أمّنا جزءا مهماً من الإيرادات ، وما ينقصنا نتوجه به الى الدول الحليفة
للثورة السورية ، ولانعتقد أنها ستبخل علينا إن أحسنا العرض ولزوم الأشياء ، وقدمنا
الجداول والبرامج والمطلوب صرفه بهذا الخصوص ، ليكون هذا ضمن ميزانية تُرصد ، وأموال
تُدفع نضمن لهم بعدم وصولها الى إرهابيين يضعون هم عليهم الخطوط الحمر ، فإيران الفارسية
المللية وباعترافها ، هي تقدم الأموال والدعم اللوجستي والتسليحي والمالي على نظام
الإجرام الأسدي ، وهي من ينفق على مرتزقة الحالشيين والحشاشون الجدد الطائفيون ، ومن
ينتسبون الى الحرس الثوري الإيراني ، فهل ستبخل تلك الدول الحليفة عن تقديم مثل هكذا
دعم بحدّه الأدنى ، والذي من خلاله ندعو الى التجنيد التطوعي للسوريين إذا ما أمّنا
هذا الدعم ، ليكون المحفّز لانخراط الشباب السوري من اللاجئين والنازحين ليصبوا في
خانة الثورة ، بدلاً من أن يكونوا عالة ، وبذلك نستطيع رفد الثورة بالمخزون البشري
الكثيف ، على أن نؤمن لهم مايلزمهم من السلاح ومستلزمات المواجهة
وأخيراً : سأشير الى حلب التي تأخرت
عن الركب لكونها كانت رافداً مالياً مهماً للثوار ، وكذلك كانت تحتضن الأسر المنكوبة
من المحافظات الأخرى ، عدا عن كونها كانت تحت وطأة القبضة الإرهابية الأسدية الأشد
عليها ، وعندما دُعيت لفتح جبهتها ماقصّرت فقصمت ظهر نظام الإجرام الأسدي ، ولازال
مناضلينا فيها يقاومون بأسلحتهم وعتادهم المحدود ، ويحققون الانتصارات المهمة، وهي
ومنذ أشهر تقصف ببراميل الحقد والتدمير الشامل ، ولا نرى الوقفة الحقيقية ممن دعوها
لتكون في المقدمة ، وممن علت أصواتهم وانتقاداتهم على أهل حلب حينها ، ولا من المعارضة
السورية الممثلة بالإئتلاف لتقديم مايجب لأكثر المدن كثافة وتضرراً ، عدا على دورانهم
في الحلقة المفرغة ، بحيث لم يُقدموا على تحرك حقيقي لوقف قصف ماتبقى من هذه المدينة
وقتل ساكينها ، وربّ سائل يسال وماذا عليهم أن يفعلو ؟ فأقول الكثير من الأوراق السياسية
يستطيعوا القيام بها ولكنهم لم يفعلوا ، لغياب الخطط عندهم ، واستراتيجيات التحرك بما
يضغط لوقف هذه الجرائم بحق الإنسانية، وهذا ليس على حلب فحسب ، بل على مساحة القطر
السوري ، وإن كانوا عاجزين فعليهم أن يستقيلوا كتعبير عن العجز أو الاحتجاج على اقل
تقدير
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي
سوري
اللهم يسر والهمنا الرشد وكما اسلف الكاتب العزيز لو قدر ان يتحول الاجئين الى ثوار بدل كونهم عالة لكان فيه خيرا كثيرا نسال الله العون اما موضوع حلب فذكرني المقال بالماضي القريب حين كان من حولي وجلهم دكاترة يتهكمون على حلب بغض النظر عن المعطيات والواقع هدانا الله ووحد صفنا وقلت ذلك للتاكيد على كلمات الكاتب ليس اكثر وكلنا بالهم شرق
ردحذفعبدالباسط نصار ابو خليل