تاريخ النشر: 29 جمادى الثانية
1435 هـ - 29 نيسان 2014 مـ
10 شهور وسلطة الانقلاب في مصر ما
فتئت تعبث بالبلاد والعباد تحت سمع العالم وبصره، 10 شهور وأرواح الناس معلّقة بأيدي
العابثين في منظومة قضائية فاسدة من جميع الوجوه، تحرّكها سلطة العسكر القابضين على
البلاد بالحديد والنار، ظنّاً منهم أنّها ستسلم لهم من أبنائها الأحرار الثائرين في
ربوع مصر المنتفضة.
لم يتعلّم هؤلاء الانقلابيون الدرس
من التاريخ القريب والبعيد، ولم تنفعهم الذكرى حين حاول الطغاة منتصف القرن المنصرم
أن يقتلوا الفكرة بقتل أبنائها، إلا أنّها وبلمحة بصر أنبتت جيلاً من الأحرار لا يتنازلون
عن مبدأ ولا يتغاضون عن قيمة.
تعلن اليوم سلطة الانقلاب ممثّلة بمنظومة
القضاء الفاسدة إحالة أوراق نحو 700 من رافضي الانقلاب -وعلى رأسهم فضيلة المرشد العام
للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع- إلى المفتي ليحكم عليهم بالموت كما حكم على نحو
500 حر قبل نحو شهرين.
يحكمون بالموت على الرافضين للذّل
والمنتفضين من أجل حرية الإنسان وكرامته، ولا يعلمون أنّ الموت هو سقيا لروح الفكرة،
وعنصر بقائها ونمائها في أجيال متعاقبة ترفض حكم الطغاة، لتظلّ الحمى الحقيقي للحرية
والكرامة والمجد.
وإنّنا في جماعة الإخوان المسلمين
في سورية إذ نرفض هذه المهزلة القضائية في مصر، فإنّنا نحيّي استمرار الشعب المصري
في ثورته ضد الانقلاب، وننقل له خالص التحايا من الشعب السوري المنتفض على الطغاة والمستبدّين
أسوة به في مسيرة واحدة طويلة من أجل الإنسان وقيمه العالية.
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
المكتب الإعلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق