المثير للسخرية أن إيران كانت قد شكلت مايسمى محور الممانعة لتحرير القدس , مع أن إيران بحد ذاتها تحتل من الأراضي العربية بمساحة تفوق فلسطين أضعاف المرات , وكانت إسرائيل هي الدولة الوحيدة والتي زودت إيران بالسلاح والموثقة بفضيحة (إيران غيت) فمعظم القوميون العرب وقفوا مع بشار وساندوه ويداً بيد مع إيران وتوابعها ضد الشعب السوري والمساهمة الفاعلة في تدمير سوريا وقد سقط بشار أخيراً وسقط معه كل العرب والذين ساندوه في الحفرة التي حفرتها إيران للجميع , عندما سهل بشار المجرم والغبي الطريق لدخول القوات الايرانية والعراقية واللبنانية الشيعية والمنضوية تحت مايسمى ولاية الفقيه من الشيعة.
فلقد خان
المجرم بشار الأسد ومعاونيه سوريا مرتين :
الأولى:
إصرارهم على محاربة الشعب السوري وتدمير كل شيء في سوريا البشر والحجر والشجر
والحياة
الثانية
: اعتبار قتله للشعب السوري نهج طائفي عندما جعل الحرب بين السنة والشيعة ومستعيناً بالشيعة في العالم ولبوا نداءه من
افغانستان لباكستان للدول العربية وحزب اللات بلبنان ومليشيات الشيعة الطائفية في
العراق وبزعامة الحرس الثوري الايراني وبدعم روسي غير محدود مدفوعاً قيمته من
العراق على حساب الشعب العراقي المنهك بحد ذاته
ولو عدنا
للوراء قليلاً منذ انطلاق الثورة وحتى الآن
نجد أن الدعاية الايرانية والتصريحات السياسية والعسكرية كلها كانت تصب في
اتجاه واحد أن إيران لن ترض بسقوط الأسد وهو خط أحمر , هذه التصريحات والتي يوازيها
الفعل على الأرض جعل من العصابة الحاكمة في دمشق تتمادى في غيها وإجرامها ولم تفكر
في الخازوق المحضر لهم من قبل طهران , كانت تلك الأقوال والأفعال هو شهد العسل
المقدم للعصابة الحاكمة في سوريا لزيادة غلوها في القتل والتدمير والاصرار على
المكابرة , ولكن كان هذا الشهد يحتوي في داخله مخدر وفي نفس الوقت مادة دهنية
لدخول الخازوق فيهم وبسهولة
فبعد أن
سيطرت المليشيات الشيعية القادمة من لبنان والعراق وبقيادة الحرس الثوري الايراني
على مفاصل ماتبقى من الدولة السورية يتم تحضير بشار لبيعه في سوق النخاسة العالمي
, ولن يجد من يشتريه بعد أن انتهى دوره في تسهيل الطريق للاحتلال الفارسي
فكل
المناطق الحساسة والخاضعة لقوات الأسد أصبحت تحت سيطرة المليشيات الشيعية والمرهونة
دائماً بأوامر علي خامنئي في طهران , وكذلك القوات العسكرية وحتى القصر الجمهوري ,
بحيث أصبح الجندي أو الضابط السوري تابعاً ولم يعد يملك القرار في أي نقطة عسكرية
في سورية , وحتى مراكز المخابرات والمراكز الأمنية أصبحت تدار من قبلهم
لقد قلت
سابقاً أن الثورة قد تحولت لحرب , وهي حرب تحرير ضد الغزو الفارسي الشيعي الخارجي
بمساندة معتوهي هذا الوطن , ولقد بدأت دلائل للفظهم وقبرهم في المزابل ممن كانوا
يعتبرونهم أصدقاؤهم المقربين
وتصريحات
القردة بثينة شعبان ونائب الأركان الايراني لولا إيران وحزب الشيطان لسقط بشار
وامتعاض الأولى من تلك التصريحات , نجد من خلالها الوقائع على الأرض أن سوريا
بالفعل أصبحت المحافظة الخامسة والثلاثين لايران , وتعكس تلك التصريحات أنك يابشار
الأهبل قد انتهى دورك فنحن المسؤلين عن سوريا كلها .
فلو يع
كل السوريين ممن بقي عنده حس وطني أو انتماء لبلده هذه الحقائق لاتحدوا كلهم ضد
الاستعمار الجديد , وأنقذوا ماتبقى من سوريا , والذين يطلبون الضمانات فنقول لهم
الضمان الوحيد هو الفعل والعمل , فعندما يكون فعلك باتجاه مصلحة هذا الوطن فإن
عملك هو الضامن الوحيد لبقائك
فالوقت
يمر ولا يحتاج إلا حركة واحدة وتعلن طهران عن سوريا هي كعربستان(خوززستان) ووضع
حاكم إيراني كما عينت أمريكا بريمر حاكماً للعراق في 2003
د.عبدالغني
حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق