عندما بدأ الحراك في تونس، واشتعلت فيها ثورة
الأحرار، كان شعوب الدول العربية متوافقين على الثورات في دول ماسُمي بالربيع العربي،
وكان كل منّا يُساند الآخر، وخاصة الشعب السوري وقواه الفاعلة الذي أيد ثورات تونس
وليبيا ومصر، ولم يكن هناك أي لغط أو تقديم لأولويات، فكلانا مكلوم من قهر نظامه وجبروته،
بل كُنا نرى ضرورة قيام تلك الثورات في تلك الدول، ودعم بعضنا بعضا، ومن أجل ذلك اُعتقل
العديد من السوريين والسوريات، وضُربوا وأُهينوا لمجرد تأييدهم لتلك الثورات، ولقد
وفق الله مصر بجيش وقف على الحدود، وعفّ عن سفك الدماء لتنتصر ثورته المباركة بقليل
من الدماء، إلا ان هذه الثورة غرقت في نفسها، وبقيت تُعاني من اختلافها وتقوقعها على
نفسها، وكُثرة فلاسفتها ومُتسلقيها،
ونسيت واجبها اتجاه جاراتها، فضيعت من الخير الكثير،
على عكس ليبيا التي اتخذت قرارات ثورية لصالح ثورة الشعب السوري، إذ طردت السفير السوري،
ومكنت المعارضة من السفارة، وأيدت التمثيل المعارض بكل أشكاله، وزادت على ذلك بان أعلنت
استعدادها لدعم الثوار في سورية بالسلاح، وهي لم تستفق بعد من جروحها وآلامها، على
عكس مصر التي كان من المفترض أن ترسل جزء من جيشها الباسل الى ليبيا دعماً لنصرة الشعب
الليبي والثوار، وكاستثمار مُستقبلي لما عند هذا البلد من الخيرات، مما يمكنها أن تحتل
المكانة المُتقدمة عند الليبيين، ويكون لها الأفضلية في الاستثمار وتشغيل العمالة،
مما كان بإمكانه إنعاش مصر اقتصاديا لسنين طوال، ناهيك عن ذلك لما كان ممكن أن يُسهم
به هذا الموقف من حقن دماء الكثير من الإخوة الليبيين، وهو نفس الموقف السلبي الرسمي
الذي تتخذه تجاه الثورة السورية، فلم تقم مصر الرسمية على طرد سفير عصابات آل الأسد،
ولم تسحب سفيرها، ولم تضغط عربياً ودولياً لصالح الشعب السوري، بل كان موقفها الرسمي
متخاذلاً، ولكنها فقط أعطت الفُسحة لنشاط السوريين السلمي داخل أراضيها .
لأعتذر ابتداء عن العنوان الصارخ، وإن كنت
لمست تعاطفاً شعبياً، من تنظيمات وهيئات ونقابات مع الشعب السوري قلباً وليس غير ذلك،
ولم يرقى الى نصرته بما يجب، وبما يتلاءم مع حمامات الدم التي تُسفك، والانتهاكات الجسيمة
لحقوق الإنسان، والاعتداء على المقدسات والإعراض والحُرمات، بل إن كثر الأمر بالدعاء
للمجاملة، ولسان الحال كما قال لي أحد المصريين، هو كل مايحصل مشكلة في بلد آخر على
مصر أن تشيل همّها، إلا من بعض المحطات الفضائية التي نشكرها، ولكن هذا لايعفي هذا
البلد من المسؤولية والأمانة التي عليه أن يحملها، لأُذكر الإسلاميين في مصر بالذات
الذين فازوا بأغلبية المقاعد البرلمانية، والذين انكفأوا على أنفسهم وشأنهم الداخلي
في إغراق كامل، وكأن مايجري على الأرض السورية من قتل الإنسان، وتمزيق المصاحف والاعتداء
على الحرُمات والمُقدسات لايعنيهم كثيراً، وإنما يذكرونه شذراً، كمن ينثر التراب لذر
الرماد في العيون، وكانت قد قامت الدنيا من قبل على رسوم دنماركية مسيئة للنبي الأعظم
محمد صلى الله عليه وسلم، وفي سورية مايجري أعظم بكثير وفوق المتوقع وحدود العقل واللا
معقول، وسأرفق مع مقالتي هذه رابط فديو لفتاة سورية هزّت صيحاتها الضمير العالمي وهي
تستصرخ أبيها المقتول، فهل ذلك سيُغير ساكناً على الأرض المصرية، التي لازال شعبها
مُغيباً عن مُحيطه، وإعلامه لايكاد يذكر إلا القليل، ومساجدها التي يدعون فيها الى
التقوى والعمل الصالح وكل شيء خلقه الله إلا عن سورية، فلا يذكرون شيئاً عما يدور من
جرائم يومية فيها، وكأن الذين يُقتلون بالعشرات يومياً هم كالكلاب، وحتى لو كانوا كلاباً
لتناقل العالم أخبارهم، ولكن لاحياة لمن تُنادي، فلا المساجد الخاصة، ولامساجد الأوقاف
إلا مارحم ربّك، فبأي دين يدين هؤلاء، وأي إسلام سيُلاقون به الله سبحانه، وهل يكفي
الكلام عن الحج والصلاة والصيام وايتاء الزكاة، فهل هذا هو الإسلام، ونبي الرحمة الذي
لاينطق عن الهوى يقول : من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ... فليس منهم ... فليس
منهم
وكان عليهم على الأقل أن ينتصروا للمساجد التي
هُدمت، والمآذن التي نُسفت، والمصاحف التي مُزقت وداسوا عليها، وسخريتهم على الشعائر
في بيوت الله، وهذا كله مُسجل ومنقول على اليوتيوب، عدا عن تأليه بشار، وفرضهم الركوع
والسجود له ولأخيه، والشهادة له انه رباً وإلاهاً لاغيره، ماعدا عن قتلهم للنفس التي
حرم الله ليل نهار، ألا يكفي كل هذا لكي يُخصصوا شيئاً من خطبهم، لتهيئة الناس للنصرة،
أم الرسوم المسيئة للنبي الأعظم تختلف عن هذه، مالكم كيف تحكمون ؟!
وبالفعل كما يقولون أسمع كلامك أصدقك، أشوفك
أفعالك أستغرب، هكذا ترك النظام السابق الانطباع عن مصر، الذي نكاد نُصدقه، وبالحوار
مع صديقي المصري عن الوضع في سورية، كانت كلماته الأولى لا نُريد تدخل خارجي في سورية،
فقلت له من أنتم ؟ حتى تريدوا ولا تريدوا ؟ وماذا قدمتم للدماء السورية المُراقة يومياً
أنهاراً لكي توقفوها حتى تتشرطوا ؟ ألا يكفينا موقفكم الرسمي المتخاذل،، ونبيل العربي
التابع لهذا الموقف يريد تسليم رقاب شعبنا السوري إلى أدوات طهران، بعد مماطلة لعدة
أشهر، وإعطاء المهل لنظام الإجرام الأسدي راح ضحيتها الآلاف، وماذا قدمتم حتى يكون
لكم رأياً علينا، وماذا عساكم أن تفعلوا دون طلب الحماية الدولية وحظر الطيران، وقلت
له : أنت الآن تشرب قهوتك، وتضع رجلاً على رجل، والكثير من المصريين لا علم لهم بما
يدور في سورية، وعندما نخرج الى المظاهرات، لا نكون إلا وحيدين، بدلاً أن نرى مئات
الآلاف مطوقين سفارات عصابات آل الأسد مطالبة بطرد السفير، والضغط لسحب سفيركم من دمشق،
ومثلها عند جامعة الدول العربية، لاتخاذ القرارات الحاسمة بشأن القضية السورية، وأهلنا
المفترض ان يكونوا أهلكم يُقّتلون، فما البديل بالله عليك لإيقاف حمامات الدم اليومية
من شباب وشابات وشيب وأطفال سورية، والنظام السوري مستقوى بالإيراني، وأزرعته الإرهابية
الطائفية
فقال : البديل الضغط العربي، وإذا لم يملك
العرب القدرة فليرحلوا الى البحر أو الانتحار
قلت وماذا سأستفيد إن ذهبوا للبحر أو انتحروا،
ونحن لسنا الآن في وضع معالجة الجامعة العربية ودولها ونظمها، وقدراتها الدفاعية والهجومية،
الآن على الأرض دماء تجري ونريد إيقافها، جزار اسمه بشار وعصاباته، أخذوا البلاد كرهينة،
ويومياً ينحرون العشرات من البشر، كي يبقى المتأله بشار، وشعبنا خرج عن الطوق ومن قمقمه،
ولا يُريد ان يعود للقيد، حتى إسقاط نظام بشار، وتفكيك بنيته الإرهابية، وبناء نظام
ديمقراطي، وإعادة الحياة الى الشرايين، بعد أن تلبدت على مدار خمسين عام، من حكم آل
الأسد عليهم لعنة الله
وأما عن الأحزاب وما أدراك ما الأحزاب ؟ وما
أكثرها ماشاء الله، والكثير منها تفاعل معنا، وذهبنا في زيارات لمعظمها، وجميعهم معنا
قلباً وقالباً، ولكن على الأرض أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً، وبعضهم أصدر البيانات ثم
نام، دون متابعة او اهتمام، وعليهم من تقع المسؤولية للتواصل مع الجهات الرسمية، لتغير
الرأي الحكومي والضغط عليه، ولكن لاحياة لمن تنادي أيضاً، فلا أنصار حقيقيين معنا في
قضايانا ولا مُهاجرين، ونذهب وحيدين بكل قوانا الضعيفة للتظاهر والاحتجاج، وننظر حولنا
وناسف، ونحن لاحول لنا ولاقوة ونقول : الشكوى لغير الله مذلة، نتلفت يميناً، ونتلفت
يساراً، ونُكثر الاتصالات والضجيج، حتى صار صوتنا مزعجاً للكثير أمثال هؤلاء، ونحن
لم نأتي لأرض الكنانة لكي نلعب، بل جئنا لدعم الثورة السورية، فإن كان أهل الأرض لم
يُبالوا بما يحلّ في بلادنا، فالمصيبة كبيرة وكبيرة، وأُكلت يوم أُكل الثور الأبيض،
وحقيقة لنا الله، ولا داعي لكي نسمع " اذهب أنت وربك فقاتلا " فهي على الأرض
حقيقة، ولا يخجل الكثير منهم أن يسمع نداءات الثكالى والأيامى، وصرخات الأطفال والشيوخ
وهم يخرون صرعى وجرحى، واغتصاب النساء، لقد ماتت النخوة العربية، وماتت الشهامة والإباء،
وأهلنا في الشام ينظرون بعيون حزينة الى العرب، ولسان حالهم يقول : ياويلكم من الجبّار
الذي لاينام، اكتفيتم بنصرة القشور والمظاهر، وخذلتم أهل الإيمان والكرامة، ولكن مع
ذلك، فشعبنا هو المنتصر بإذن الله، وأيام النظام صارت معدودة، ولكن عتبنا عليكم يا
أهل مصر الثورة كبير، وإن في القلب لجرح عميق، فلا تقولوا لنا انتخابات وأوضاع بلادنا،
لنقول لكم رأيناكم فوق ورأيناكم تحت، رأيناكم قبل الثورة، ورأيناكم بعد الثورة، ولا
ندري أين سنلاقيكم بعدها، لربما عند الديّان الذي لاينام، وإنّ شعبنا هو المنتصر بإذن
الله والله اكبر والنصر لشعبنا العظيم
وغداً الأحد سيكون مظاهرة حاشدة أمام فندق
الفورمنت الشيراتون سابقاً الساعة 12 ظهراً موعد ومكان اجتماع الوزراء العرب، نأمل
المساعدة والعون والتضامن مع أبناء شعبكم السوري المذبوح
تجتمع اللجنة الوزارية العربية الاحد في فندق
فيرمونت القاهرة لمناقشة التقرير الاول لرئيس بعثة المراقبين العرب الى سوريا...
اكثر من 400 شهيد منذ وصول لجنة المراقبين
الى سوريا...
الدبابات والقناصات ما زالت في الشوارع بعيدا
عن اعين المراقبين...
وسائل الاعلام ما زالت ممنوعة من تغطية الاحداث
في سوريا...
اذن مهمة المراقبين فاشلة بامتياز!!!
" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة
الروسية، والقناصة الصينية، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة
المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني
أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري، والجامعة العربية
متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب،
وأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي بكم وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة،
ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي
والثقل، فكونوا على الدوام معنا، واحملوا راية شعبنا، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة
شعبنا المذبوح من الوريد للوريد
أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري
:
* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي
اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب، إلى المدن والقرى
السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي
تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب
المائة ألف شهيد، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات، ونفي هذه العصابات لمئات
الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار
* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين، وأهمها
تل الزعتر على عهد الأب، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين
قُتلوا خسّة وظلماً، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري
رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام
* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني،
وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي
*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن
صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد وخاصة في
القامشلي عام 2004، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين، وقتل الكثير منهم في أقسام
التعذيب التي سلخت جلود النّاس، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس، وتعمده إفقار
الشعب، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية، ومعه 13 من أركان عصاباته،
ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية، والمتوقع مثوله إليها قريباً
بإذن الله
*، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات
القتل، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه
القذافي وأسرته اللعينة
* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011، إطلاق
شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن، وقتله لما يُقارب الخمسة
آلاف شهيد، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات، وتوجيه الدبابات والمدرعات
وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل، ولا إلى المعتدين الذين
قصفوا وانتهكوا الأرض السورية، بل الى صدور الشعب السوري المسالم، المطالب بحريته وكرامته،
لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن، وإطلاق
القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على
الصدور والرؤوس، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين، والمعدات العسكرية بما
فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده، فلم يسلم
من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء، وقتلوا
بدم بارد، وسادوية مُفرطة، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها، ومنع الإمدادات الإنسانية
لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد، وكل هذا
لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد
وما سُمي بنظامهم المشؤوم، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية
من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة ولتسقط الدولتين المارقتين روسيا
والصين عدوتا الشعب السوري والعروبة والإسلام، ويسقط المحتل الإيراني وأزرعته الإرهابية
من حزب الله والحرس الثوري وقوات المهدي وغدر – بدر، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
الجامعة العربية المتآمرة على سورية الحضارة
التي وصل اليها البعث العسكري ليُذيقها الويلات، ليعتلي عرشها أسرة حقيرة طائفية، أسمها
آل الأسد، مؤسسها رأس الخيانة العربية، وإبنه الأنذل منه في الدرك الأسفل من بعده،
وهذا ما كسبه شعبنا السوري المذبوح من تلك الجامعة الشئيمة
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com عضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية
كاتب
وباحث معارض سوري مستقل ، رئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية الثورة السورية في مصر
هاتف 00201517979375 و
01124687800
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق