مدرسة سورية
سألوا
سوريةَ ماهذا الضجيجُ؟
فقالتْ
طاغيةٌ آخرَ ألقنهُ الدرسَ
أذكِرُهُ
بأنّي رأيتُ مِنْ
أمثالِهِ أمثالاً
كلهُمُ
انتهوا تحتَ أقداميَ دَعسا
ظنَّ واحدُهمْ أنّهُ أتى يُعلمني
لايُعلِّمُ
الطهارةَ مَنْ يحمِلُ الدَنَسَ
وظنَّ
أنّي إذا صَمَتُّ
لِوَهلَةٍ
فهذا يجعلني أمةً خرسا
نسيَ أنَّ الصَمتَ ليسَ ضَعفاً
ويدفعُ
حياتَهُ ثمناً مَنْ
ذلكَ ينسى
طاغيةُ
اليومِ أحضَرَ معهُ إلى الدَرسِ
كلَّ أعدائي، صَهايِنةً وروساً وفُرسا
وتحالفَ
معهُ الشَرقُ والغربُ معاً
وظنَّ
أنَّهُ مُرَوِضي إنْ كانَ
أقسى
ولكنْ
ماقصدَ مَدرستي طاغيةٌ إلا
أتاني
الصُبحَ وفي إحدى
المقابرِ أمسى
ماحكمني
طاغيةٌ إلا ومشيتُ في جنازَتِهِ
وبقيتُ
مِنْ بَعدهِ لأرويَ ذاتَ القِصة
لايرحلُ
واحدُهمْ إلا مِنْ
بعدِ أنْ يكونَ
قد أحرقَ البلدَ وأقامَ للموتِ عُرسا
يأتونَ
على أظهرِ الدباباتِ ولكنْ
حينَ يَرحلونَ فتَحتَ جنازيرِها دَهسا
يأتونَ
ويحكمونَ تحتَ جُنحِ
الظلامِ
ويرحلونَ
حينَ نبصرُ الشمسَ
***
نثر
شعري
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(أحرار الساحل يصنعون النصر) 26
ذي القعدة 1433 / 12 تشرين الأول، أوكتوبر 2012
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق