العظمة ليست مجرد كلمة تقال،
وإنما العظمة عطاء وإنجاز وجهد في النفع العام وبذل للخير والعون لمن يحتاجه وكل
ذلك لا تقيده الحدود الإقليمية الضيقة وإنما آفاقه عالمنا الإسلامي الواسع الذي هو
أحوج ما يكون إلى أياد بيضاء حانية تخفف من معاناته، فتطعم الجائع وتجفف دمعة
اليتيم وتعلم الجاهل وتداوي المريض. إنه رجل ولكن ليس ككل الرجال، لا يكلّ ولا
يملّ ولا يعرفه إلا المقربون منه، فهو في حالة انشغال دائم، يحمل هموم الأمة ويعيش
آلامها و آمالها، ويسعى بكل جهده ليقدم ما يستطيعه إلى من هم جزء من هذا الجسم
الكبير من الأمة الاسلامية الذين هم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له
سائر الجسد بالسهر والحمى.
عرفته داعيا إلى الله، ورئيسا لجمعية البر والخدمات الاجتماعية باللاذقية - منذ أربعين عاما - والمقام يضيق بالحديث عن جميع فضائله وأعماله، فذلك يحتاج إلى كتاب يجمع ذلك كله. ولكن لا أنسى - وأنا أستعرض في ذاكرتي بعض مآثره- أنه عندما ترك مدينة اللاذقية في السبعينيات من القرن الماضي إلى قرية "الحمبوشية" - والتي تبعد عن مدينة اللاذقية نحوا من سبعين كيلا على طريق حلب - من أجل أن يفتح مسجدها الذي لم يجد أهل القرية أحدا يؤمهم ويخطب فيهم الجمعة، فكان – رحمه الله - ذلك الرجل الذي أنار تلك الناحية بالقرآن والعلم والخطب والدعوة إلى الله، وكان يقضي معظم وقته متنقلا بين اللاذقية وتلك القرية البعيدة محتسبا رغم مشاغله وارتباطاته الكثيرة في اللاذقية، شعورا منه بأن عليه واجبا اسلاميا يتعين عليه القيام به طالما لم يقم به غيره.
وبعد هجرته من سوريا عام 1980م إلى المملكة العربية السعودية، لم يتوقف عطاؤه وتضحياته بل كان ميدان العطاء أكثر اتساعا وتنوعا. عرفته أفغانستان، وجزر القمر، ومالي، وأندنوسيا وبنغلاديش وغيرها: يقدم المساعدات ويقيم الدورات ويحفر الآبار ويعبّد الطرق للقرى الفقيرة وذلك كله بأموال المحسنين التي يجمعها – بجهد شخصي - يوصلها إلى مستحقيها في تلك المجتمعات الاسلامية المحتاجة. وإن كان المرحوم قد انتقل إلى جوار ربه، لكنه ترك أثرا طيبا في اخوانه، وأبنائه، والمجتمعات الاسلامية التي نالت شيئا من جهده المبارك والذي سيبقى شاهدا على سيرته العطرة وعطائه المثمر.
نسأل الله تعالى أن يكتب له الرحمة والمغفرة والقبول و يجعل ذلك في ميزان حسناته و يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يحشره مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
والحمد لله رب العالمين.
عرفته داعيا إلى الله، ورئيسا لجمعية البر والخدمات الاجتماعية باللاذقية - منذ أربعين عاما - والمقام يضيق بالحديث عن جميع فضائله وأعماله، فذلك يحتاج إلى كتاب يجمع ذلك كله. ولكن لا أنسى - وأنا أستعرض في ذاكرتي بعض مآثره- أنه عندما ترك مدينة اللاذقية في السبعينيات من القرن الماضي إلى قرية "الحمبوشية" - والتي تبعد عن مدينة اللاذقية نحوا من سبعين كيلا على طريق حلب - من أجل أن يفتح مسجدها الذي لم يجد أهل القرية أحدا يؤمهم ويخطب فيهم الجمعة، فكان – رحمه الله - ذلك الرجل الذي أنار تلك الناحية بالقرآن والعلم والخطب والدعوة إلى الله، وكان يقضي معظم وقته متنقلا بين اللاذقية وتلك القرية البعيدة محتسبا رغم مشاغله وارتباطاته الكثيرة في اللاذقية، شعورا منه بأن عليه واجبا اسلاميا يتعين عليه القيام به طالما لم يقم به غيره.
وبعد هجرته من سوريا عام 1980م إلى المملكة العربية السعودية، لم يتوقف عطاؤه وتضحياته بل كان ميدان العطاء أكثر اتساعا وتنوعا. عرفته أفغانستان، وجزر القمر، ومالي، وأندنوسيا وبنغلاديش وغيرها: يقدم المساعدات ويقيم الدورات ويحفر الآبار ويعبّد الطرق للقرى الفقيرة وذلك كله بأموال المحسنين التي يجمعها – بجهد شخصي - يوصلها إلى مستحقيها في تلك المجتمعات الاسلامية المحتاجة. وإن كان المرحوم قد انتقل إلى جوار ربه، لكنه ترك أثرا طيبا في اخوانه، وأبنائه، والمجتمعات الاسلامية التي نالت شيئا من جهده المبارك والذي سيبقى شاهدا على سيرته العطرة وعطائه المثمر.
نسأل الله تعالى أن يكتب له الرحمة والمغفرة والقبول و يجعل ذلك في ميزان حسناته و يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يحشره مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
والحمد لله رب العالمين.
رحم الله الحاج عبد الباقي الشريقي رحمة واسعة ، وأسكنه فسيح جناته ، وجزاه الله خيرا على ماقدم للإسلام والمسلمين والأمة ، وعوض الله الأمة خيرا بفقده .. وإنا لله وإنا إليه راجعون
ردحذفما نظر إلى وجه إمرأة قط ،،،وما استمع إلى مزمار أو أغنية ،،،
ردحذفجاهد في الله منذ نعومة أظافره ،،،كان ودودا مطيعا محبا للخير ،،،
بنى المساجد ،وأقام دورا للأيتام ،ودورا لتحفيظ القرأن الكريم ،،،
حفر الآبار ،وأقام دورات لتعلم الحرف اليدوية ،للنساء والرجال ،،
وزع المصاحف ،،وكتب العلم الشرعي ،،واللباس الشرعي للمرأة ،،،
كفل أيتام ، وكفل طلاب علم ،وكفل غزاة في سبيل الله ،،،
كان آمرا بالمعروف ، ناهيا عن المنكر ،موصيا بتقوى الله ،،
أسلم على يديه قساوسة ، وعباد أصنام ، وهندوس ،ونصيريون ،،
اجتمع مع رؤساء دول عديدة ،،،ورؤساء وزراء ،،،وعلماء من كل البلاد
ما أحب يوما ما " المزاح " وكان جادا في كل معاملاته ،،
صبورا على أذى الناس ،،جاهد هنا وهناك ،وبكى من خشية الله ،،
وصفحة حياته ملاىء بالنور والخير والعمل الصالح ،،،
بمزيد من التسليم والرضى لقضاء الله وقدره أنعي للعالم أجمع
وفاة والدي الشيخ الداعية :
****عبد الباقي محمد ابراهيم الشريقي****
الذي توفاه الله فجر يوم السبت 20-10-2012 في المدينة المنورة
عن عمر ناهز المائة عام ،وقد تم دفنه
في مقابر البقيع بعد الصلاة عليه في المسجد النبوي الشريف
على ساكنه أفضل الصلاة والتسليم ،،
ألهمكم الله الصير وأجزل لكم الأجر يا آل الشريقي، ورحم الله والدكم وجعله في أعالي الجنان، مع النبيين والشهداء والصديقين، فإن صورته المهيبة لا تغيب عن ناظري منذ نعومة أظافري
ردحذفالحاج عبد الباقي هو علامة من علامات اللاذقية، وعلم من أعلامها، هو الرجل الذي يعمل بصمت، وأفعاله أكثر من أقواله، رحمه الله.
يا رحمن يا رحيم يا واحد يا أحد يافرد يا صمد ياجبار نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو أوحيته به رسلك أن تنزل على قبره الضياء والنور و الفسحة والسرور
ردحذفاللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا
حتى يكون في بطون الألحاد مطمئنا .. اللهم اذقه راحة الجنة اللهم اذقه راحة الجنة ..
يارب اجبر كسر قلوبنا على فراقه
يارب اجبر كسر قلوبنا على فراقه
ولا تجعل آخر عهدنا به في الدنيا . وابن له بيتا في جنة الفردوس الأعلى .. واكرمه بلذة النظر إلى وجهك الكريم وبلغه شفاعة نبينا محمد
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين ..