أعزائي القراء
أثبتت المناظره الأخيره بين مرشحي الرئاسه
الأمريكيه, الرئيس الحالي الديموقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ويلارد
ميت رومني والتي دار محورها حول السياسات الخارجيه واهم هذه السياسات ما
يتعلق منها بسوريا وإيران. تبين أن الإثنين لا يملكان رؤيا واضحه لكيفية معالجة
هاتين القضيتين, مما دعى كل منهما للإختباء وراء منافسه ليعلن الحكم بالنهايه
انه لايوجد خلاف جوهري بينهما.
الأسئله المهمه
في هذا الصدد هي التاليه : هل باعت الولايات المتحده قسماً كبيراً من أسهمها
الموظفه في السياسه الخارجيه للروس والصين؟وهل تنازلها عن هذه الأسهم للروس
كان نتيجة للتغلغل الإسرائيلي في روسيا والتي اصبحت اليوم رهينة لرغبات اللوبي
الصهيوني.؟ وهل النزاقه الإسرائيليه بضرب مصنع أسلحه عادي في السودان يعبر عن حاله
إستفزازيه وإختباريه أيضاً للدولتين الروسيه والأمريكيه وهي" أي إسرائيل
" والتي أصمت آذاننا بالتحضير للهجوم شرقاً بإتجاه إيران فإذا
بالطائرات الإسرائيليه تضل طريقها لتتجه جنوباً فتخرب وتدمر ثم تعود دون أي رد فعل
سواءاً من روسيا والتي تتعرض اليوم لإختبارات الطاعه للسيد الإسرائيلي أو من
الولايات المتحده والتي تحاول أن تثبت أنها الصديق الوفي الوحيد للعربده
الإسرائيليه؟
حتى نكون أكثر دقه في إثبات تخبط
السياسه الأمريكيه في الشأن الخارجي فما علينا سوى الإنتظار على الأقل لثلاث اشهر
إعتباراً من إنتخاب الرئيس الأمريكي الجديد في السادس من تشرين الثاني القادم
عندها يمكن ان نحكم تماماً فيما إذا كانت الولايات المتحده قد حجزت مقعدها في
الصفوف الخلفيه من المسرح الدولي ,أم مازال بمقدورها الإحتفاظ
بمعظم الأوراق بيدها.. وإن كنت استبعد ذلك بعدما أسلفت من أن إسرائيل قد
تمكنت من الفرس الروسي وبدأت تصول وتجول به وفق سياساتها.
اعزائي القراء
لقد
حاولنا أن نجعل من الولايات المتحده صديقة لنا, مستغلين كل مناسبه لتحقيق ذلك إلا
أننا مع الأسف فشلنا رغم توفر حسن النيه لدينا ,ثم تنازلنا عن هذا المطلب إلى دونه
فإرتضينا ان نكون أصدقاءاً مؤقتين وفشل طلبنا ايضاً, ثم تنازلنا عن هذا المطلب
أيضاً وعرضنا عليهم ان يكونوا حياديين معنا ففشلنا حتى وصل بنا الأمر ان نطالبهم
بأن يكونوا أعداءاً منطقيين.ولما طفح كيل الشعب السوري معهم ,عندها أعلنها
صراحة"امريكا الم يشبع حقدك من دمائنا" كان هذا الشعار
منطقياً جداً نتيجة لفقدان الشعب السوري الثقه بالسياسه الأمريكيه وتخبطاتها والتي
جعلت سمعتها الدوليه تهوي بها إلى الحضيض. مايهمنا نحن هو نجاح ثورتنا الرائده في
اقرب فرصة ممكنه وهذا يجعلنا نفكر في إسلوب الإنتصار بعيداً عن الإعتماد على
الولايات
المتحده ورفيقاتها مع بناء تفاهمات اكثر ثقه
مع إخوتنا في دول الخليج وتركيا فهم أكثر شعوراً بالخطر المحدق بهم
وبنا وذلك بزيادة دعمهم للثوره سواءاً في مجال التسليح
والتدريب للجيش الحر أو المساعدات الماديه والإنسانيه الأخرى.
الإنتصار قادمٌ.. قادم.. قادم
مهما كان موقف الولايات المتحده المتخبط ومهما كانت مكائد الروس والمقادين
اليوم من قبل اللوبي الإسرائيلي.. وإن إنتصارنا بدون منةٍ من الغرب هو شرف
لنا ووسام على صدور كل السوريين..
مع تحياتي
مع تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق