من يرى سلوك العصابات الأسدية الهمجي الإجرامي
لدى اقتحامها المدن والأحياء والقرى السورية ، وكيف يعيثون فيها فسادا وتدميرا وإحراقا
، وتهجيرا لأهلها وتشريدا .. وكيف يقتلون ويذبحون وينتهكون ويسلبون .. وكيف ينهبون
البيوت ويحملون المنهوبات في مركباتهم ، وبماذا ينادون ويهتفون ويصرخون من تأليه، وشتم
وفجور وحقد على شعب سورية العزيز الكريم .. من يرى ذلك ، يدرك سرّ الإشادة والثناء
والمديح الذي تكيله وسائل إعلام العصابات الأسدية ، من خلال برامج وأشخاص يتجاهلون
لشدة صفاقتهم ووقاحتهم ونذالتهم .. ما لم يعد خافيا على أحد ، ويظهرون كأنهم قدموا
من كوكب آخر ، أو أنهم يتحدثون إلى مجموعة من البلهاء ..
من يرى ذلك ، يدرك سر المديح والثناء على هذا
العصابات ، الذي يصل حدّ التقديس .. ويدرك سر وصفها بـ (حماة الديار ) ، وقد علم شعب
سورية أية عصابات هم (حماة الديار) المزعومون ، وأية ديار هم يريدون ويحمون ، من
ديار الفساد والبغي والإجرام .. وعلى أية ديار يحقدون ، وأي ديار يدمرون من ديار
شعب سورية الحر الأبي ، الذي انتفض في وجه هذه العصابة ، بعد أن طغوا في البلاد ،
وأكثروا فيها الفساد ..
كما علم شعب
سورية من هم حماة الديار الحقيقيون ، الذين أبى عليهم دينهم وشرفهم ، وأبت عليهم أخلاقهم
ومروءتهم ووطنيتهم .. أن يسلكوا هذا النهج المنحط عن كل قيمة من دين أو شرف أو خلق
، وينالوا من حياة أبناء شعبهم ووطنهم ومن أمنهم وكرامتهم ، فانحازوا إلى شعبهم ، وقدموا
أرواحهم ، وضحوا بما ملكت أيديهم من أهل وأقارب وممتلكات ، فداء لدينهم وعقيدتهم ،
دفاعا عن شعبهم ووطنهم .. فعبروا عن أصالة شعب سورية ، وشهامته ومروءته وشرفه ، وصاروا
أحاديث على ألسنة شعوب العالم في بقاع الأرض ، ومضرب المثل ، لكل من ينشد مثالا
على الشهامة والشجاعة والبطولة والعزة والكرامة ، وطبعوا شامة العز على جبين الوطن
، و صفحات التاريخ ..
فمن يوفيك حقاً يا جيش سورية الحر الأبي ؟ يا
من خطيت لشعبك طريقا للخروج من ظلمات الجور والفساد والاستبداد والطغيان والإجرام
.. نحو نور الحرية والعدل والعزة والكرامة .. من يوفيك حقك غير رب عزيز كريم حكيم
، منتقم جبار ، بنصر عزيز قريب من عنده ..
فكونوا يا رجال الجيش السوري الحر الأخيار
الأبرار الأحرار لدين الله حماة ، وللوحدة والألفة والتعاون بينكم وبين أبناء
سورية روادا ، وللحرية والكرامة رمزا .. وللنصر أهلا ( ولينصرن الله من ينصره إنّ
الله لقوي عزيز) ، والله أكبر ، (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق