الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-03-03

دارَ الزمانُ - بقلم: طريف يوسف آغا








جمعة (الحل في فتح جبهة الساحل)
دارَ  الزَمانُ  ودارَتِ  الدُنيا  عَلَينا
فَصارَتِ  الوحوشِ  في  الشَوارِعِ  تأكُلُنا
وصارَتِ  مُخيَّماتُ  اللّجوءِ  لَنا  عَناويناً
وأقامَ  الجوعُ  بَينَنا  يَقتاتُ  مِنْ  لُحومِنا
وهَذِهِ  أمراضٌ  انقرَضَتْ  عادَتْ  لِتَقتُلَنا
حتّى  الثَلجُ  ياصاحِبي  لَمْ  يُوَفِرنا
وأصبَحَ  دَمُ  شَعبِنا  تِجارَةً  رائِجَةً


انتصَرَتْ  المصالِحُ  على  الرَحمَةِ  بِنا
هذا  يَبيعُ  السِلاحَ  وهَذا  يَبيعُ  الخِيامَ
والكُلُّ  يَملأُ  الجُيوبَ  مِنْ  مَصائِبِنا
يالها  مِنْ  مَأساةٍ  عَرَّتِ  الأفرادَ  والدُوَلَ
فانكَشَفَتْ  عَوراتُهُمْ  أمامَ  أدمُعِنا
وأظهَرَتِ  الصَديقَ  مِنَ  العَدوِ
وفَضَحَتْ  مِقدارَ  كَراهِيَّةِ  الجَميعِ  لَنا
لابُدَّ  وأنَنا  بَلَغنا  آخِرَ  الزَمانِ  حتّى
تُوَجَّهُ  الملامَةُ  لَنا  والتَحِيَةُ  لِجَلادِنا
كُلُّ  شَئ  باتَ  يَسيرُ  مَقلوباً
حامينا  حَرامينا  وقاضينا  قاتِلُنا
خَيَّرونا  بَينَ  الموتِ  بِرَصاصِ  قَنّاصٍ
أو بالبَراميلِ  المتفَجِّرَةِ  في  مَنازِلِنا
وبَينَ  انتِظارِهِ  في  غَياهِبِ  السُجونِ
أو  انتِظارِهِ  في  خِيامِ  غُربَتِنا
بُتنا  نَسألُ  مالذي  يَدورُ  حولَنا؟
وهَلْ  حَقاً  سَنَرجِعُ  يَوماً  إلى  حَيِّنا؟
وهَلْ  سَنَعودُ  إلى  الوَطَنِ  في  زَمانِنا؟
أمْ  سَنَعودُ  في  زَمانِ  أحفادِنا؟
ولكنْ  مَهْما  طالَ  الضيقُ  سَيُفرَجُ
وسَيَنحَني  العالَمُ  يوماً  أمامَ  تَضحياتِنا
***
(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
بقلم: طريف يوسف آغا
كاتب وشاعر عربي سوري مغترب
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
جمعة (الحل في فتح جبهة الساحل) 21 ربيع الآخر 1435، الموافق 21 شباط، فيبروري 2014
هيوستن، تكساس

http://sites.google.com/site/tarifspoetry

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق