لست ضد التفاوض وقبل الحديث عن التفاوض نحكي القصة التالية :
في زمن الاحتلال الفرنسي لسوريا
أوجدت فرنسا شخصاً من الطائفة العلوية أسمته سليمان المرشد بعد أن كان اسمه سليمان
الفيسي , ونصبته إلهاً وأمدته بوسائل تكنولوجية حديثها كان لايعرفها السوريون ,
ونشطت حركته وادعاؤه بالألوهية بين الطائفة العلوية (النصيرية ) وصار له نفوذ فوي
في محافظة اللاذقية وكان يعذب كل من يقع تحت سيطرته إن لم يعترف بربوبيته حتى يقر
بالربوبية لسليمان المرشد
وكان يمسح أراضي الناس ويستولي
عليها ويسجلها باسمه , واختلف هو وصاحب قطعة أرض فقال له صاحب الأرض سأرفع القضية
إلى القاضي في الحفة فقال له سليمان افعل ماشئت , وفي المحكمة دخل صاحب الأرض
وسليمان قاعة المحكمة , فما كان من سليمان إلا أن أنزل القاضي من مكانه وجلس مكان
القاضي وقال للمدعي أنا القاضي فما هي قضيتك ؟
وضحك هو والحضور وعاد صاحب الأرض
تعيساً حزيناً على فقدان كل مايملك ؟
في جنيف ذهب وفد الإئتلاف للتفاوض
, وراعي التفاوض هناك المجرم القاتل والسفاح وزير خارجية روسيا
والسؤال هنا من سيحكم بين الطرفين
؟
طالما أن القاضي هو المجرم بعينه
وذاته والمسؤول بشكل كامل ومطلق عن كل الجرائم التي ارتكبت وسترتكب في سوريا ,
وأمريكا ماسحة الجوخ للظالم والمظلوم
كان من المفروض على الإئتلاف أن
يعمل فقط على تبيان الجرائم وأسبابها ومن يقف ورائها ولا بديل أمام الشعب السوري
إلا القضاء على الارهاب المتمثل بالإرهاب الروسي الإيراني وتوابعه والإرهاب الأسدي
فوكالة الأناضول التركية كانت قد
أعطت مادة دسمة بيد وفد الإئتلاف
وأعتقد جازماً لو أن الإئتلاف أخذ
بما نشرته حول وفد التفاوض لكان ربح التفاوض بكل تفاصيله
قلنا في مثل هذه المؤتمرات أهم
شيء هو بديء تحريك العواطف والمشاعر الإنسانية , وعندما تجد أنها قد بلغت الذروة
عند المتلقين عندها تركز على القضية , ولكن هذه غابت عن الجميع وفي نفس الوقت كان
من الواجب التركيز على الإرهاب الإيراني وحزب الله والمليشيات الشيعية في سوريا
ومحركها الأول والأخير الإرهاب الروسي
وغابت نقطة مهمة عن الجميع وهي :
يجب التركيز على التقليل من شأن
وفد التفاوض الأسدي وحقيقته أنه لايمثل شيء ولا قيمة لأي كلام أو مفاوضات يصل
إليها فهو ليس إلا عبارة عن ممثل ثانوي في مسرحية تحتاج لجمهرة من الببغاوات
فالمفاوض يجب أن يصدق في مواقف
ويكذب ويدعي في مواقف أخرى وسليط اللسان في مواقف وهدوء كهدوء ماقبل العاصفة في
مواقف محددة
وفي كل مؤتمر صحفي كان يجب
التركيز فيها أننا لم نسنطع أن نصل لنتيجة مع رئيس وفد الأسد لافروف , فهو لايتنازل
عن موقفه ولو قيد شعرة عن استباحة دماء السوريين
ويجب أن تبدأ كل طلة إعلامية وفي
القاعات وفي السر والعلن مليون إنسان بين قتيل وفقيد في المحرقة الروسية الإيرانية
وما تزال تلك المحرقة مستمرة ووقودها روسيا وإيران
وشعار حملتنا يجب أن يكون
هنا الهولوكوست الروسي الايراني
في سوريا
وطلبي من كل متابع لي وعنده
القدرة على تصميم شعار يمثل المجرم القاتل الأول في القرن الواحد واعشرون يعبر عن
المحرقة التي يسعرها الدب الروسي والقرد الفارسي .
فليس لي خبرة في التصاميم
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق