مما يؤسف له صدرور قرار سعودي إماراتي
بحريني يُصنف جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية ، وهي الجماعة
الأوسع انتشاراً ، والأكثر اعتدالا بما فُهم منه على أنه قرار خاطئ - استراتيجياً وعربياً
وإسلامياً - مع اعتقادنا بأن هكذا قرار لم يكن إلا بما يخص الشأن الداخلي لتلك الدول
، والتي هي بالأساس تحظر الأحزاب والتنظيمات والتشكيلات السياسية ، ونعتقد جازمين أن
تلك الدول تصرفت بنزق لما يُسببه لها من الاستنزاف على الأرض المصرية ،إذا ضاعت المليارات
التي دُفعت هناك دون فائدة أو ذا جدوى في دعم الانقلابيين ، والتي نُهبت في غالبيتها
من الطغمة المتسلطة على رقاب النّاس بقوة الحديد والنار ، ولم تُفلح في استخدامها بما
ينفع الناس ، وأكثر من ذلك أن زاد العبء على الخزينة المصرية بأضعاف أضعاف تلك المليارات
التي هي على شفير الانهيار كما تُشير كل التقارير الاقتصادية ، وكما صرح قائد الانقلاب
السفاح السيسي أن الذي صُرف 60 مليار جنيه على الشعب المصري ، بينما المطلوب 3000 مليار
جنيه ل 90 مليون نسمة ، في مقولة لايقولها إلا العجزة وفاقدي الإدارة والتخطيط ، أو
المتغطرسين
كحسني مبارك الذي صرح من ألمانيا آنذاك إزاي أوكلهم ، في الوقت نفسه لم
يقبل المصريون أي تعاون مع الزمرة الانقلابية الفاشستية ، لكونهم ليسوا أكثر من عصابة
غاشمة وصلت الى السلطة عن طريق الدبابة وأدوات القتل التي تسلقت الى الكراسي على جثث
وأشلاء المصريين ، ولم يُحقق أي نتيجة ، سوى زيادة البؤس والشقاء على رؤوس الشعب المصري
، وهذا ماسيُلحق الضرر الكبير على من اعتمد عليهم لأسباب كثيرة ، أولاها لأن الإنقلابيين
منبتين عن الشعب ولايمتون له بصلة ، عدا عن فشل الانقلاب المريع وبالتالي سيتغير المشهد
في القريب العاجل ، ويكون مصير هؤلاء الى المحاكم ، لأن الشعب المصري خرج عن الطوق
، ولايمكن بأي حال من الأحوال إعادته الى القمقم الذي خرج منه ، ، وما هي إلا مسألة
وقت ، وكذلك لن تستطيع تلك الدول أن تنفق عليه أن تستمر الى مالا نهاية ، وكذلك ما
من أحد من دول العالم الحر ممكن ان يتفق مع تلك الدول على تصنيف الجماعة على أنها منظمة
إرهابية بما يُخالف كل الحقائق ، هذا عدا عن وزن هذا التنظيم في العالم العربي ومؤيدوه
، وبالتالي سنكون أمام فسطاطين ، مما سيعمق بالمزيد في الشرخ العربي ، وربما تتحول
هذه المغامرة الى حرب البسوس بحيث لاتُبقي ولاتذر ، والمستفيد الأول من هذا الفارسي
الايراني المتربص على الحدود ، وكذلك الكيان الصهيوني
وسبق أن كتبت بوست قلت فيه : الى الآن
لانعرف ماذا يُريد صنّاع السياسة الخارجية وهم يعملون في تناقض كبير ، يشتكون من التدخل
والتوغل الإيراني في المنطقة ، وهم يرون احتلال ايران للعراق وجزء من أفغانستان ولبنان
وسورية كانت تحت احتلالهم ، وبدلاً من تجميع القوى ، نرى أن هناك معارك جانبية عملت
على تفتيت أهم دولة وهي مصر ، وكان بإمكانهم أن يكونوا وسطاء لاعادة التلاحم لتكون
مصر العمق وليست هامشية ، ولاتزال حملتهم على الاخوان المسلمين بكل أسف على أنهم جماعة
ارهابية بعيداً عن التقييم الموضوعي لمعنى الإرهاب الذي يوصف به الوهابيون على نطاق
واسع ونحن بالطبع لانعير أي قيمة لكل تلك التوصيفات والاتهامات ، لأنها ليست إلا سياسية
وآنية ، لأننا أحوج مانكون الى توحيد الكلمة وتقوية الجبهات لاتشتيتها ، وبالتالي أتضامن
مع الاخوان المسلمين في الحملة عليهم ، مع محبتي لتلك الدول ، وهذا رأيي أقوله للتاريخ
، ولا أخشى في الله لومة لائم " والمُستغرب في القرار السعودي أن وضع حالش المتواجدين
في السعودية فقط على قائمة الإرهاب فقط ، واستثنى أولئك القتلة السفلة الذين يُشاركون
سفّاح سورية في قتل شعبنا السوري وتدمير وطننا الحبيب ، ونحن نعلم أن المملكة حليفة
الشعب السوري ، لأثبت أن هذا القرار هو سياسي بامتياز ، ولايرتكز على ركائز وأدلة تثبت
ذلك ، ولأتمنى على المملكة العربية السعودية التراجع عنه ، لحفظ أواصر الأخوة والمحبّة
، لأنها حقيقة ستصطدم بالشعوب ، وإشكاليات كثيرة ستكون من وراء هذا القرار وإني في
هذا المقام لناصح أمين
أمّا على الصعيد السوري ، فلن يكون
لهذا التصنيف أي قيمة ، بل بالعكس من ينادي به ليس إلا الخونة والمرتزقة والقتلة ،
وأولهم عصابات آل الأسد ، ولم أجد من السوريين الشرفاء من أيد هذا القرار ، سوى أفراد
عملاء أضحكوني ببيانهم الذي أصدروه أيتام سفّاح سورية رفعت الأسد ، الذين يتقدمهم قهوجي
سفاح سورية وصبيه فهد المصري تحت مُسمى القيادة المشتركة للجيش السوري الحر الوهمي
الذي لازال ينبح ، وقد تحديته أن يذكر الأفراد أو الضباط الذين ينتمون لكيانه الوهمي
وهو يعرفني جيداً ولكنه لم ولن يستطيع أن يفعل ، سوى أنه ذكر مرّة ، العقيد الركن الطيار
قاسم سعد الدين قائد المجلس العسكرى فى حمص وريفه الذي كان يتقّول عليه الأقاويل والأكاذيب
ويحشر أنفه معه كناطق ، تبرأ الأخير منه ومن معرفته وصلته ليس انكاراً له ، بل لأنه
لايعرف ذلك النكرة وسبق وأن فضحته في أربع مقالات بان لا أساس لهذا الكيان ولا وجود
، وسأضع روابط المقالات في الأسفل ، ومع ذلك يتبنى من يعطفون عليه نشر سخافته ، ويبدو
كلهم بعضهم من بعض وهم سواء ، لأنني لازلت أتحفظ في الرد على هؤلاء ، ولأن الرد سيكون
مزلزلاً ، وباسم الشعب السوري أقول : كل من يتبنى أُطروحات الغير ، والغير متوافقة
مع وضعنا السوري ، هو خائن وعميل ، وأجير مأجور كائنا من كان ، وسنفتح صفحاته لنُري
العالم حقيقته ، ولأن هذا شأنا داخلياً في تلك الدول ولايعنينا في سورية ، واذي هو
على صعيدها فتنة كبيرة ، وخيانة لدم الشهداء والثورة السورية ، وقد أخبرتني العديد
من الكتائب والألوية السورية ، أنّ عصابة فهد المصري صاروا على قائمة المطلوبين للعدالة
، بتهمة الخيانة العظمى ، والله من وراء القصد ، والله اكبر والنصر لثورتنا السورية
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي
سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق