الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-03-03

تهمة بكثافة تضاف إلى سجل بقايا النظام الأسود – بقلم: شام صافي

يشيع النظام إشاعات توهن نفسية الأمة كوسيلة في حربه ضد الشعب، وينشرها بين الناس ليتلقفها بعضهم، ويستعمل ويساهم في ذلك أدواته الشهيرة (التكاسي) أو سيارات الأجرة التي تجوب الأماكن وتنشر بين الناس عدة أفكار منطلقين من أنهم لا ينتمون إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء أي لا إلى النظام ولا إلى الثوار مدعين أن كليهما دمر البلد وأن كلاهما لا ينفع وأن كلاهما خرب كل شيء .. طبعاً كل ذلك بأمر من النظام كي ينشروا الضعف ظانين أنهم سيسحبوا ورقة الدعم لأبنائهم الثوار بعد أن أيقن أن أوراقه جميعها قد اخترقت  ..

من جهة أخرى قام بإجبار الناس وأصحاب المحلات على دهن أغلاق محلاتهم بعلم النظام ويجبرون معظم أصحاب المواصلات العامة على رفع العلم أيضاً لينشروا الوهن إعلامياً وصورياً بشكل يظنون أنه مؤثر في حرب النظام الخاسرة في نهاية المطاف، يترافق كل ذلك مع ادعائهم بأنهم انتصروا في تمثيليات مثلوا بعضها باستغلال حاجات الناس وبعضها الآخر مستغلين غفلتهم عن دناءته وخباثته ومكره .. صوروها ونشروها -علماً بأن جزءً منها فشل أثناء التصوير- داعمين ذلك وكالعادة برسائل تصل على الجوالات تفيد بأنهم سيطروا وانتصروا على الإرهاب .. وما عودونا من رسائل تسليم السلاح! .. ومنذ ثلاث سنوات!

منذ ثلاث سنوات يشيعون بأنهم انتصروا مع كل تمثيلية إعلامية وفي هذه الفترة من مؤتمر جينيف ومن انتهاء مدة سفكه لدماء الناس حسب تمثيلية ولايته حتى عام 2014 ، هجمة إعلامية نفسية جديدة تسير على أكثر من صعيد في هذا الإطار.

إشاعات أخرى غرضها توهين نفسية الأمة، من بينها نشر إشاعة لإحصائية مفادها ارتفاع نسب الطلاق، ولمن لا يعلم، فالنظام لا يفلح في هذا الأمر خاصة في فترة الحرب القائمة وليس هناك أصلاً كادر يعتمد عليه في عمل هذا الإحصاء ذو مصداقية، ولم يقوموا بعمل كهذا- وأصلاً أدوات عمل هكذا إحصائية غير متوفرة في سجلاتهم ولا تصل في دوائر الدولة المنهارة أو هياكلها المتآكلة الآن.

إشاعة أخرى تدعم ما سبق من تمثيليات إعلامية بأن الحواجز سيرفعونها عن دمشق في الوقت الذي يزيد فيه التفتيش والعرقلة فعلياً ..

الدليل الأكبر على كل تلك التمثيليات والإشاعات هو أن كل شخص يعيش اليوم في سورية قد لمس وشاعد عياناً الإجبار على فعل ما يريد إشاعته النظام لتصويره وخداع الناس .. وآخرها تمثيلية المسيرات حيث قام بقايا النظام بإرسال باصات حملوا بها الشباب عنوة من الشوارع وأخذوهم إلى أماكن دمشق المختلفة ليهتفوا في مسيرة قسرية (على غرار طريقة الاعتقالات العشوائية) .. عدا عن وجود أناس هم ليسوا من أهالي المنطقة بل من مرتزقة النظام جاؤوا ليكملوا المسرحية في تمازج قسري بين مجبرين ومرتزقة معروفي الهوية والأصول!

بقايا النظام تآكلت كل أوراقه داخلياً وانفضح ورغم ذلك يستمر في التمثيل على العالم طالما يشتمر في تمثيليته وآخرها جينيف 2، ولم يعد موثوقاً به لا داخلياً ولا خارجياً وبقاؤه حتى الآن فقط لينفذ مهمة فحسب في تحويل سورية إلى رماد مطحون بتوافق دولي قذر على مصالحهم بينما يشكل الشعب وقوداً لحرب وسخة بين دول العالم ومثاقيلها.

شام صافي

22-2-2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق