من الأمور والتي يدركها الجميع أن أي نظام ديكتاتوري شمولي لايمكن أن يقدم أي تنازل لمن يعارضه وتنازله الوحيد هو الدم والقهر والسجن والتدمير والتشريد , لذلك فإن نتائج مؤتمر جنيف كانت واضحة قبل انعقاده والنتيجة لاشيء أبداً
ولكن مهما كان فلهذا المؤتمر له
نتائج إيجابية في أن الحقيقة تصبح راسخة في قلوب الجميع أن الحل السياسي بوجود
المجرم بشار وعصابته لاوجود له , ويبقى الحل الوحيد أمام السوريين والعالم هو الحل
العسكري , والحل العسكري هنا ناتج عن حالتين متعاكستين ويشتركان بنقطة محورية واحدة
, القوى الثورية في سوريا لايوجد أمامها طريق آخر النصر أو النصر مهما بلغت
التضحيات ومهما طال الزمن , وأمام الطرف الآخر عصابات الأسد المجرمة ليس أمامها حل
آخر إلا والاستمرار في المعركة حتى تفنى عن بكرة أبيها ومضمون لها وترى ذلك الفناء
أمامها, فلو تنازلت فجرائمها المعروفة الآن تحكم عليها بالفناء في المحاكم المحلية
والدولية والشعبية الثورية .
وعلينا أن نضرب مثالا واحداً يظهر
لنا الفرق الواضح بين قوة الثورة وعمقها وجذورها , وبين ضعف وهشاشة عصابات الأسد
المجرمة
فتصريح النائب الإيراني والذي قال
أن إيران دربت (300.000 ) من إيران و(50.000 ) من حزب الله ليكون المجموع
(350.000) فقط من إيران وحزب الشيطان في لبنان , وعشرات الآلاف من المرتزقة الشيعة
والقوميين العرب , وعشرات الآلاف من الخبراء الروس ومئات الآلاف من الجيش السوري ,
والدعم العالمي والصهيوني واستخدام جميع أنواع الأسلحة والكيماوي منها لم تستطع
تلك القوى مجتمعة على تحقيق تقدم ما ...وإنما كل تلك القوى تتراجع أمام ضربات
مجاهدينا الأبطال مع انضمام قوى أخرى كانت توصف بأنها تساند الثوار ولكن ظهر حقيقة
اختراقها وأرادت بث الفتنة الداخلية ولكن الثورة تسير في طريق النصر والحمد لله
هي ثورة يجب أن نقول عنها (الأعظم
في تاريخ البشرية جمعاء ) وكما يقال على قدر أهل العزم تأتي العزائم , فالثورة
السورية مفصلية في تاريخها وفي زمانها ومكانها وتاريخها وتأثيرها القادم
عصابات الأسد حالهم كالمصاب
بالسرطان والإيدز والسكر والضغط فلا يمكن لهم إجراء عملية جراحية ولا سيروب سكري
أو ملحي لأن مصيرهم الفناء
والزهو والفخر والنصر وإكليل
الغار سيكلل هذا الجيل الرائع الذي أشعل الثورة وسيحرق فيها كل من وقف ضده وحاربه
وخانه ولن يربح إلا الذين ساندوه هو جيل صنعته المحن والله تعالى يحيطه برحمته وعونه
.
د.عبدالغني
حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق