الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-11-23

قصة شعب سورية الثائر مع جربوع متأله مجرم ونهايته الحتمية المُشينة "2 " – بقلم: مؤمن كويفاتية*

الكبر والعلو والغطرسة هي نوع من أنواع الأمراض النفسية، وتزداد الحالة سوءً عندما يجد نفسه هذا التافه إلهاً وهو أخطرها، فكل من حوله أصفار كما رأينا في قصّة النسّاج الذي أوهم الملك أنه صنع له أفخم الثياب وهو عاري، ولم يجرؤ أحد من حاشيته أن يُشير الى تعريه، وهو مُصدّق للنساج أنه يلبس أفخم الثياب، لولا طفل قال الملك عاري، وكذلك المعتوه بشار الأسد وقبله أباه الملعونة روحه، حيث رأيا كل من حولهما يسجدان لهما فصدقا، وتعاملا مع شعبنا على هذا الأساس، حتى أن أحد نوابه قال له : خطأك صواب وظلمك عدل، وما تعالى على الله من أحد وتأله عليه إلا قصمه، ولنا العبرة في ملك الملوك المزعوم القذافي، وبشار وأسرته ستكون نهايتهم أوخم من مصير أباه بالتبني متأله ليبيا، لتنطلق ثورة شعبنا السوري العارمة في 15 آذار مارس، وما قبلها كان إرهاصات كبيرة، وكان بدء انطلاقتها لامرأة رأت مناماً أن عرش آل الأسد يتهاوى روته لأصدقائها، وتم تناقل الرؤيا حتى وصلت الى أسماع مخابراته، فجيء بها، فحلقوا شعرها وضربوها وشبّحوها إذا كيف تحلم بهكذا حلم، على إثرها أطفال في درعا يُشعلون الثورة عن براءة، إذ كتبوا الشعب يريد اسقاط النظام في لهو بريء لما عرفوا عمّا فعل الأنجاس بتلك المرأة، وفي تقليد عفوي لما جرى في تونس ومصر، فجيء بهم ونكل بهم أشد تنكيل، واستشهد بعضهم تحت التعذيب، فخلعت أظافرهم، وكويت أجسادهم بالنيران، ومورس عليهم التعذيب بالليل والنهار، فتنفخت أجسامهم من كثرة الضرب، وقد رسمت الأسواط وأعقاب السجائر والكلاشنكوف ألوان وأشكال وأخاديد دامية وهم مابين التاسعة والثانية عشرة من أعمارهم، لتروي لنا قصتهم حكاية هذه العصابة الأسدية المجرمة مع شعبنا على مدار نصف قرن، وهي لاتعتاش إلا على الدماء، ولاتعرف إلا لغة الجريمة والسفالة والانحطاط، وعندما راجع أهاليهم لأجلهم أجابوهم بأن انسوهم، وأنجبوا غيرهم، وإن كنتم عاجزين نُرسل لزوجاتكم من يقوم بالمهمّة، لتنطلق الشرارة من درعا الإباء، وكان أثناءها ارهاصات في دمشق، وإعلان في حلب مُعد لانطلاق الثورة في 5 فبراير شباط 2011، ولكن أخمدت وكُبّلت حلب على إثرها، وانطلقت الشرارة من درعا فحمص فالساحل ودمشق وحلب وادلب ومن ثم إلى كافة أنحاء سورية .

لم يشعر بشار الأسد هذا المتجرثم المتأله بسوء مافعلت يداه القذرة، بل استمر بالتعامي، ليخرج عشرات الآلاف كاحتجاج على شنائعه ونبذهم لتاريخه وأباه الأسود الدامي للتخلص منهم، فلم يعي هذا الحقير المتعالي مايدور من حوله، من الأمواج وهي تسير من تحته لتقتلعه بل ولتسحقه، كالسفيه البليد الأحمق، ولسان حاله يقول لهؤلاء الغاضبين : ماعلمت لكم من إله غيري وأبي من قبلي، وأسرتي الأحقر الى مالانهاية " من أنتم "، لأن تلك الحثالات بزعمها أنها لاتموت، كما هم أطلقوا على المفطوس بالخالد، فلم يروا شعباً، ومن في نظرهم هؤلاء سوى قاذورات أو جراثيم كما وصفهم هذا الصفيق بشار بخطابه الثاني بالجراثيم، فاستخدم ضد العزّل السلاح الحي والقنابل ليُبيدهم كما يُباد الذباب المنتشر بالمواد الكيماوية، وكلما علت المواجهة في وجهه لايفهم معناها، بل يعتليها كالفأر المنفوش الخارج من الكهاريز بكل شؤمه، وما تقشعر به الأبدان برائحته النتنة، وطلعته القبيحة، مما اضطر المتظاهرين، بل الشعب بقواه بعدما استفادوا من درس الثمانينيات أن يُدخلوا السلاح ليدافعوا به عن المتظاهرين بعد ستّة أشهر من السلمية، وكلما رفع وتيرة القتل، كلما زاد الشعب بثورته تصميماً للخلاص من هذا الكابوس، لتنتقل المطالبة من الإصلاح الى اسقاط نظام الإجرام الأسدي، الى تحرير سورية من دنس هذه العصابة الأسدية والاحتلال الإيراني وحوالشه ومواعشه، ومع مرور الوقت حرر الأبطال المواقع والمدن واغتنموا الأسلحة من هؤلاء المجرمين، فتكالب العالم أجمع على الثورة، وسمحوا للمجرمين السفلة باستخدام الطائرات والصواريخ البالستية والقنابل المحرمة دولياً وسامحوه على استخدام الكيماوي وكذلك غضّوا الطرف عن استخدامه المستمر لغاز الكلور السام، بعدما انتفض الطاووس الشيطان الأكبر أوباما الذي يتحكم بالعالم الأجرب والأجراء والأزلام كالديك المنفوش، وصار يكلم نفسه ويُسائلها غروراً، هل بالفعل وضعت خطاً أحمر في سورية ؟ وهل كنت يومها سكران، مُستدركا : لا لم أكن سكران، ليشتري هذا الخسيس بالدماء السورية الزكية ذُلاً وهواناً، وسواداً الى سواده، ولعنة تلحقه وحزبه وبلاده أبد الدهر، لأنه غطّى السفاح وجرائمه، وباع السوريين بثمن بخس، و بحسب آخر احصائية كان الضحايا قرابة العشرين ألف طفل، ونصف مليون مدني مابين امرأة وشيخ وشاب، وعشرات الآلاف قُتلوا تحت التعذيب صبراً وبسيادية مطلقة، عدا عن 2 مليون مُعاق، ونصف الشعب السوري مابين لاجئ ونازح، وضربه لبنية الوطن التحتية التي بناها أجدادنا على مر التاريخ، وتهديم الوطن وتراثه

وقد صاحب كل ذلك إرسال مبعوثين عن الجامعة العبرية لمد المجرم بشار الأسد بالأوكسجين لعدة شهور بما أسموه بالمبادرات التي كان مع كل واحدة منها يزداد السفاح عتواً وإجراماً واستخداما للمزيد من الأسلحة المحرمّة دولياً، حتى عجز نبيل العبري عن إيجاد مصوغات لاستمراره، ليستلم الملف كوفي عنان، الذي كان فيه وجه حياء ليقدم استقالته بعدما أدركه أنه امام أبواب مؤصدة من هذه العصابات، ليخلفه المتلون الخبيث، إبن جلدتنا الأحقر الأخضر الدموي الابراهيمي، لتزداد على عهده النتن جرائم بشار والعصابات التي معه أضعافاً، وهو حينها في جولات مكوكية مابين طهران وموسكو ورفيقه المجرم بشار، وهو يُمطمط من مهمته، حتّى انتهى دوره التتابعي، ليأتي بعد الدي ميستورا – الله لايستر عليه ولا على اللي خلفوه ومن أرسلوه وغطوه حاملاً بما سمّاها بالمبادرة أن نقبل ذاك المجرم بشار كشريك بالحل السياسي، ولا ندري كيف تجرأ أن ينطقها، وهو لايبالي بثورتنا وشعبنا وإرادتنا ولا بدمائنا وجرائم ربيبه بشار، ليس وحيداً من اقترح هذا، بل طابور خامس معه من دول وأحزاب وشخصيات، حتى وقع الزلزال بأمريكا على أوباما امتداد كارتر، وزلازل أخرى سيتبع في دول أخرى وكوارث ستصيبهم بما اقترفت أياديهم القذرة بإذن الله، لتمضي ثورتنا المباركة في طريقها الى النصر بإذن الله، وهي تفضح هذا العالم المجرم، وتفضح قيمه الزائفة، واخلاقهم النتنة، وتكشف حقيقة دول قزمة تلطت كثيراً بادعاء الصداقة وهي ألد الخصام، ومن وراءهم طابور سوري خامس أقذر من هؤلاء جميعاً يسير في ركابهم،، ولن يستطيعوا بإذن الله أن يتجاوزوا إرادة شعبنا إذا وحدنا كلمتنا، وقد تكفل الله بنصرة المظلومين، وكان ذلك حقاً للمؤمنين، فالنصر موعدنا ليس لأنه آن أوانه، بل لأن المشهد اكتمل بعدما كُشفت الأقنعة، ولما ارتكبه هؤلاء الكبراء من الجرائم، ومعهم أعوانهم وأُجرائهم وربائبهم، فبهذا وظلمهم وعتوهم سننتصر
وبدماء الأبرياء الذين قُتلوا ظلماً سننتصر
وبمعاناة الأمهات الباكيات، ودموع الأرامل، ونحيب الشيوخ سننتصر
وبهتكهم للمقدسات وتعديهم على الذات الإلهية سننتصر
ولارادة السوريين في التغيير ودفعهم التضحيات سننتصر
وبتصميم الشباب أولو العزم ومقاومة الشيوخ والنساء سننتصر
سننتصر سننتصر سننتصر بإذن الله


مصطلحات هامّة
حالش : هو اختصار حزب الله وما هو إلا حزب الشيطان الإرهابي اللبناني الشيعي
ماعش : هو اختصار لللمليشيات الإرهابية العراقية الشيعية
كما داعش اختصار لما أسموه بالدولة الاسلامية في العراق والشام
كلهم ينطقون باسم الاسلام وباسم الله والله منهم براء

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي سوري 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق