كنا نعلم أن زواج المتعة عبارة عن اتفاق بين رجل وامرأة لقضاء وقت جنسي يجمعهما لبعض الوقت , ويختص فقط بقضائها ولا يُلزم المتزوجين أية متطلبات زوجية كما هو شائع في علاقات الزواج الدائمة
فلست هنا
بصدد مناقشة الزواج ولا بمناقشة من يعتمده أو من يعتقد بصوابه ولكن أسقطه هنا على
واقع الثورة السورية وزواج المتعة القائم بين كيانات الثورة والكيانات التي ارتبطت
اسمها بالثورة السورية والأشخاص الذين لمع اسمهم من تأثيراتها
تشكل
المجلس الوطني بزواج متعة مع بعض الدول المؤثرة , وعندما انتهت مدة المتعة , ظهر
تكتل جديد اسمه ائتلاف قوى الثورة والمعارضة بارتباط متعة مع أطراف جديدة
هي
تقريباً نفس الوجوه ولكن تغير الزوج واستمر الزواج فترة فلا الأول أنتج ذرية ولا
تكفل بمتطلبات الزواج ولا الثاني فعل أيضاً
بعد أن
تحولت الثورة لثورة عسكرية أصبح زواج المتعة عالمياً وتنشره وسائل الاعلام بخروج
شخص مع مجموعة من الناس يلبسون اللباس العسكري ويدعي أنه هو قائد التشكيل ويقول:
أنكر زواج المتعة وسأتحول لزواج المسيار , فزوجتي الجديدة ستقدم كل شيء وأنا لست
إلا ذكرا
وبعد أن
تمتلئ خزائنه من الزواج يطلق الزوجة ويطلق الوطن ويطلق الثورة ويطلق المبدأ ويتوجه
لجهة تنمو فيها الأموال , ويصبح رصيد الغالبية منهم مرهوناً بالكم أو بالتقسيط
للمنتجعات السياحية والكباري والمراقص والعاهرات , وهنا لايحتاج لزواج المتعة
ولاالمسيار
فمعاذ
الخطيب تزوج الائتلاف حتى يُعرف وبعد شهرته طلق وأصبح عنده زواج المتعة عالمي فمرة
مع ايران وأخرى مع كيري والثالثة مع روسيا وحتى مع بشار
هناك
تجمعات ثورية كثيرة , تصدر بيانات عن تعاقدات دائمة , لكن بعد فترة يتم الانفصال
ولا يترتب عنه أي حقوق
مع أن
الثورة السورية طابعها اسلامي وزواج
المتعة عند المسلمين محرم ؟؟؟!!!!
اليوم
زواج بين الفصائل وترى بعد مدة اشتعلت الحرب بينهم وكل طرف يكفر الآخر
والسؤال
الذي يطرح
هل يمكن
إقامة زواج دائم مع بشار الأسد ؟
فزواج
المتعة لاينفع معه ولا مع نظامه لأنه سقط في مستنقع التبعية المطلقة ولم يعد يملك
شيئاً أو بالأحرى كيف يمكن الاقتران مع روسيا وإيران وهما اللذان دمرا سوريا
بكاملها
فالواقع
يقول :لايوجد زواج متعة سياسي ولا زواج مسيار ولا أي نوع من أنواع الزواج مالم يتم
تطهير المكان من كل أرجاسه ومفسديه ومجرميه وعهرانه وعاهراته , فالشمس قد اشرقت من
الجنوب لتنثر أشعتها على سوريا كلها بقدرة الله وهمم مجاهدينا الأبطال
ولن تشرق
الشمس من طهران أو موسكو أبدا
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق